كلمة عمان

جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

05 مارس 2017
05 مارس 2017

إذا كانت الدورة الثانية والعشرون لمعرض مسقط الدولي للكتاب، التي انتهت أمس الأول، قد شهدت زخما ثقافيا وفكريا واسعا وعميقا، وذلك من خلال تطوير وتكامل محتوى وأنشطة وفعاليات المعرض، واهتمامه بشكل واضح بالطفل، الذي يشكل أساس المستقبل، فإن مما له دلالة عميقة أن تبدأ امس ( الأحد ) عملية التسجيل للدورة السادسة من جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، والتي ستكون مخصصة للمفكرين والمثقفين والمتخصصين العرب، ويمكن للهيئات والمؤسسات البحثية العربية المتخصصة في المجالات المحددة، التي يتم التنافس فيها، التقدم إليها أيضا. وقد تم تحديد ثلاثة مجالات للتسجيل فيها هي، مجال الدراسات الاقتصادية، ومجال التصميم المعماري، ومجال النقد الأدبي، وذلك وفق الضوابط والشروط المعلنة للتسجيل، أفرادا ومؤسسات، ويستمر باب التسجيل وتقديم الطلبات للتنافس على نيل الجائزة حتى 27 يوليو القادم، على ان يتم الإعلان عن الفائز في كل مجال من المجالات المشار إليها، وتسليم وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب ومبلغ مالي قدرة مائة ألف ريال عماني، لكل فائز، وذلك في حفل رسمي كبير، يقيمه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، المشرف على الجائزة في أواخر ديسمبر من كل عام.

جدير بالذكر ان جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، هي أكبر جائزة دورية تحتفي بالمنجز الإبداعي على المستويين المحلي والإقليمي، وهي في الواقع احد جوانب الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بالثقافة والفنون والآداب، وهو اهتمام يتسع ليشمل كل أبعاد التواصل الحضاري بين عمان ومحيطها الإقليمي والدولي على كافة المستويات، ايمانا بدور الفكر والثقافة في بناء افضل جسور التفاهم والتقارب، بين الدول والشعوب في مختلف المجالات. ومن المعروف ان عمان طالما كانت رائدة في هذا المجال، وبوسائل رحبت بها، واستجابت لها، وتفاعلت معها الشعوب الأخرى منذ قرون من الصين شرقا حتى الولايات المتحدة غربا، مرورا بآسيا وإفريقيا وأوروبا. ومنذ بدأت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، يتم تخصيصها عاما للمواطنين العمانيين، وعاما للعرب، وهي تحظى بتقدير رفيع وواسع النطاق، على كافة الأوساط الفكرية والثقافية والفنية، عمانيا وعربيا، ومن ثم أصبحت إضافة بارزة على صعيد تشجيع الإبداع الفكري والثقافي والأدبي محليا وعربيا.

وبينما يتشكل مجلس أمناء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب من عدد من الشخصيات الفكرية والثقافية المشهود لها عمانيا وعربيا، فإن هناك اللجان الفرعية التي تختص بكل مجال من مجالات الجائزة، والتي تقوم بعملها على أسس علمية، ووفق ضوابط ومعايير محددة، لفرز الأعمال المقدمة إليها في كل مجال من المجالات، وتحديد الفائز في كل منها تمهيدا للإعلان عنه وفق التوقيتات المحددة في هذا المجال، والتي يتم الإعلان عنها، كما توجد على الموقع الإلكتروني للجائزة على شبكة المعلومات العالمية – الإنترنت. وقد فاز بالجائزة في الدورات الخمس السابقة عدد من أبرز المفكرين والمثقفين والفنانين العمانيين والعرب.