940474
940474
عمان اليوم

المسابقة الخليجية للقرآن الكريم تختتم جولات التنافس اليوم

27 فبراير 2017
27 فبراير 2017

غدا استراحة.. والحفل الختامي بعد غد -

كتب - سالم بن حمدان الحسيني -

940478

تختتم اليوم مسابقة دول مجلس التعاون الخليجي للقرآن الكريم والحديث الشريف الثامنة والعشرين الجولة الأخيرة من تقييم المشاركين والتي استمرت ثلاثة أيام متتالية وعلى فترتين صباحية ومسائية. وقد أكدت لجنة التحكيم أن مستويات المتسابقين ممتازة جدا وهناك تقارب كبير بين المستويات، و أن ظهور النتائج سوف تكون في الحفل الختامي الذي سيقام بعد غد الخميس بإذن الله.

«عمان» رصدت انطباعات عدد من المتسابقين وبعض آرائهم ومقترحاتهم حول هذه المسابقة الخليجية حيث أعربوا جميعا عن سعادتهم الغامرة بالمشاركة في هذه المسابقة الخليجية الرائعة متمنين استمراريتها خلال الأعوام المقبلة خدمة لأبناء دول المجلس ومؤكدين على استفادتهم الكبيرة وما حققته هذه المسابقة من فوائد عظيمة في الجوانب العلمية والاجتماعية وتكمن أهميتها في ربط شباب دول مجلس التعاون الخليجي بالمصدرين الأولين للشريعة الإسلامية القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف تلاوة وقراءة وفهما صحيحا وتدبرا وعملا وسلوكا وتجسيدا، كما أنها تعزز هويتهم، وتشكل لهم حصانة من التأثر بكثير مما قد يتعارض مع قيم دينهم السمحة خصوصا في هذا الوقت الذي تداخلت فيه الثقافات، وسهلت التقانة الحديثة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة انتشار كثير من الأفكار والتيارات كما أنها تعزز روح الإخاء بين الأشقاء من دول المجلس، وتساعد على مد جسور الترابط والتعاون لما يحقق الخير لأبناء وبلدان مجلس التعاون وخير البشرية جمعاء.

بداية أعرب المتسابق سعيد بن سليمان المفرجي من السلطنة عن بالغ سعادته بمشاركته الأولى في هذه المسابقة المباركة حيث قال: انه لشرف عظيم أن أكون في صفوف المتسابقين مع اخواني من دول مجلس التعاون الخليجي في هذه المسابقة القرآنية على مائدة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف في هذا العرس الخليجي الذي عمره الآن أكثر من ثلاثين سنة ولا شك أن هذا التجمع يعتبر حلقة وصل بين أبناء دول المجلس كما أنها منارة إشعاع علمي وثقافي على طريق الهدى والصلاح والتعاون الأمثل باذن الله، كما أن هذه المسابقة من أهم أهدافها التواصل الهادف والتجمع على الخير وعون على حفظ كتاب الله واتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولا ريب أن الاستفادة لكل المشاركين سوف تكون كبيرة، نتمنى أن يدوم هذا النبع الصافي ليعب منه الجميع ليسعد به في الدنيا والدين. وأشار المفرجي الى أن هذه هي المشاركة الأولى له في هذه المسابقة لكنه شارك في مسابقات محلية وهذه المشاركة سوف تشجعه للانضمام اليها خلال السنوات المقبلة بإذن الله مقدما شكره الجزيل للجنة المنظمة على حسن التنظيم والجهود المقدمة حتى تظهر هذه المسابقة بالمظهر الرائع إن شاء الله.

أما المتسابق عبدالله عيسى عبدالله جناحي من مملكة البحرين - 15 سنة - مشارك في المستوى الثالث فيقول: هذه مشاركتي الأولى في هذه المسابقة وأنا سعيد جدا بأن أكون ضمن زملائي من دول المجلس على مائدة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، حيث أن هذه المسابقة أهم ما يميزها انها تجمع أبناء دول المجلس لمزيد من التعاون والتعاضد والتآلف خاصة اذا كان الدافع الى هذه المسابقة هو أن ينهل المتسابق من معين القرآن العظيم والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ليزيد ذلك من الترابط والتلاحم بين أبناء المجلس، ولذلك فأنا أتمنى أن يستمر هذا العطاء السنوي وأن يستقطب المزيد من المشاركين وأن تحرص كل دول المجلس على مشاركة أبنائها لما لهذا التجمع المبارك من خير يعود نفعه على دولنا الخليجية خاصة وعلى الأمة عامة بإذن الله.

وعن الدافع له للمشاركة هذا العام أكد عبدالله جناحي أن تشجيع الابوين كان هو الدافع الأول لمشاركته ومن ثم اخوانه واصدقائه الذين وجد منهم كل التشجيع، خاصة، مشيرا الى انه سبق وأن شارك في مسابقات مماثلة منها دولية وبعضها محلية، معقبا القول: أنا احفظ بحمد الله القرآن كاملا ولكني شاركت بجزأين اثنين حسبما تقتضيه قوانين المسابقة، اما عن طريقته في الحفظ فيقول: اعتدت أن أحفظ قبل صلاة الفجر حيث أنام مبكرا وأصحوا قبل الاذان لاستغل ذلك الوقت الذي يكون فيه الذهن صافيا ومستعدا، وأيضا أقوم بالحفظ بعد صلاة الظهر، واذا كان له من كلمة يقول: أشكر السلطنة الحبيبة على الاستقبال الرائع وعلى حسن التنظيم وأتمنى أن يستمر هذا التجمع السنوي دائما بإذن الله.

من جانبه أعرب عبيدة محمد نور حوير- من دولة الامارات العربية المتحدة عن سعادته الغامرة بالمشاركة في هذا التجمع الخليجي على مائدة القرآن الكريم مشيدا بحسن التنظيم والحفاوة البالغة التي لقيتها الوفود المشاركة على أرض السلطنة، مشيرا الى أن هذه المسابقة تمثل أهمية بالغة بالنسبة لشباب دول المجلس حيث أنها تصقل شخصيات المشاركين في عدد من الجوانب، وتكسبهم عددا من أساسيات التعامل والتواصل الاجتماعي الفعال والثقة والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والمبادرة والحرص على الإبداع وحب العطاء، وتنمي مواهبهم، وترتقي بمهاراتهم، وتفتح آفاقهم، وتوسع مداركهم، وتنضج خبراتهم، وتكامل بينها، وتزيد من رصيدهم المعرفي في زمن ابتعد فيه كثير من الناس بسبب الثورة التقنية التي كان لها التأثير البالغ في القضاء على الأوقات الثمينة للشباب وابتعاد الكثير منهم عن هذا المنهل العذب وهو القرآن الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما انها تجمع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وتزيد من روابطهم الاخوية وتعزز أواصر التعاون فيما بينهم فمثل هذه المسابقات لا شك انها تثري هذا التواصل القائم على مائدة القرآن الكريم وهو أشرف تواصل وأنبل هدف تحققه المسابقة في نظري.

وأضاف: أنا بحمد الله احفظ القرآن الكريم كاملا، وهذه مشاركتي الاولى في هذه المسابقة ولن تكون الاخيرة بإذن الله وقد شاركت في مسابقات مماثلة منها دولية كمسابقة دبي الدولية ومسابقة الملك عبدالعزيز بالسعودية وأيضا شاركت في مسابقة دولية بالجزائر احرزت فيها بعض المراكز المتقدمة. وأوجه شكري الجزيل للسلطنة على ما حظينا به من محبة وتقدير واحترام وكرم الضيافة الاصيلة وعلى حسن التنظيم كما أشكر الاخوة في الأمانة العامة لدول المجلس على تنظيم هذه المسابقة كل عام متمنيا للجميع التوفيق والنجاح بإذن الله.

أما المتسابق مصعب محمد حسن فقيهي - من المملكة العربية السعودية - 19 سنة - مشارك في المستوى الثاني فيقول: سعدت كثيرا بمشاركتي هذه كما سعدت اكثر بلقائي اخواني الاعزاء من دول المجلس حيث تجمعنا معا على هذه الارض الطيبة على مائدة هذه المسابقة المباركة، وأن كان لي من كلمة قبل كل شيء اتوجه بشكر الجزيل للسلطنة الحبيبة على ما وجدناه منهم من حفاوة وتكريم وحسن تنظيم. وأضاف: هذه مشاركتي الاولى في هذه المسابقة واتمنى ان احظى بالمشاركة فيها كل عام لما لمسناه من فائدة عظيمة حيث الالتقاء بالأخوة الاعزاء وتكوين صداقات تزيد من التآلف والتعاون والتعاضد على ما فيه خير دولنا، ولا شك أن من يغترف من معين القرآن سوف يسعى لنشر هذا الخير على الأمة جمعاء، فأنا ادعو القائمين على أمر هذه المسابقة في دولنا الخليجية أن تستمر وأن توليها المزيد من العناية والرعاية خدمة لشباب دول المجلس.

وأضاف: أنا أحفظ القرآن الكريم كاملا بفضل الله وسبق أن شاركت في مسابقات أخرى محلية قبل اشتراكي في هذه المسابقة ووجدت بفضل الله فوائد عظيمة من اشتراكي في مثل هذه المسابقات المباركة واذا كان لي من اقتراح فاقترح زيادة عدد الاجزاء وزيادة عدد المستويات كي تستقطب هذه المسابقة العدد الاكبر من أبناء دول المجلس، كما أتمنى أيضا ان يكون له الحضور الأكبر بحيث تعطى لها المزيد من الأهمية ومن الزخم الاعلامي، وأتمنى استمراريتها باذن الله.

أما زكريا بن سعيد الغافري - أحد المشاركين من السلطنة فيقول: هذه مشاركتي الأولى في هذه المسابقة واتمنى أن لا تكون الأخيرة، فأنا وجدت ان هذه المسابقة تمتاز بامتيازات عدة لم تكن موجودة في بعض المسابقات أهمها هذا اللقاء الاخوي بين أبناء دول المجلس خصوصا وان الالتقاء على مائدة القرآن تتصف بالديمومة وتتصف بان تكون خالصة لا تشوبها أدنى شائبة، وقد وجدت من اخواني من دول المجلس الارتياح التام لهذا التجمع المبارك.

وأضاف: أتمنى استمرارية هذه المسابقة وتطويرها كما أتمنى ان تحظى بتغطية اعلامية اكبر وان يكون الحضور أكثر وأكثر حتى تحظى بالأهمية الاكبر، لما تمثله من أهداف سامية عديدة حيث انها تلم الشمل وتجمع الكلمة وتوحد الصف وتدعو الى اكتساب العلم النافع وخير هذا العلم هو كتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. يذكر أن اللجنة المنظمة للمسابقة وضعت خطة وبرنامجا تفصيليا لسير المسابقة والفعاليات المصاحبة؛ كزيارة عدد من الأماكن السياحية والمعالم الحضارية والثقافية في السلطنة، ونسقت مع جميع الجهات الحكومية والخاصة والأفراد من ذوي العلاقة.