22
22
صحافة

الصحافـة البريطانيــة فــي أســبوع

27 فبراير 2017
27 فبراير 2017

لندن- عمان- اقلاديوس ابراهيم:-

تناولت صحف هذا الأسبوع العديد من الموضوعات المهمة، ومنها اختيار كريسيدا ديك، كأول امرأة لرئاسة جهاز شرطة العاصمة لندن (اسكوتلنديارد) خلفاً للسير برنارد هوجان. وقد أثير حول تعيينها جدل كبير بسبب اشتراكها في مقتل الشاب البرازيلي جون تشارلز ديمنزيس خلال هجمات يوليو 2005 الإرهابية، لكن تمت تبرئتها. وأعلنت ديك أنها تتطلع لحماية وخدمة سكان لندن. وفي ثالث تظاهرة تخرج احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبريطانيا تجمع المئات من المتظاهرين أمام مبنى البرلمان أثناء مناقشته عريضة وقعها 1.9 مليون شخص احتجاجا على زيارة الدولة للرئيس ترامب. وثار جدال بين نواب البرلمان حول الزيارة ما بين مؤيد ومعارض.

كما فجّر مقتل الانتحاري البريطاني جمال الدين حارث المنتمي لتنظيم داعش فضيحة مالية للحكومة البريطانية، بحصوله على مليون جنيه كتعويض عن بقائه بمعتقل جوانتيناموا سنتين، لكنه تسلل من دون علم أجهزة الأمن والمخابرات وعاد لصفوف المجاهدين في سوريا. وفي الوقت نفسه سببت التعويضات المالية للمعتقلين المفرج عنهم من جوانتينامو حرجاً كبيراً للحكومة التي دفعت 20 مليون جنيه لـ17 معتقلا.

ومن الأمور المثيرة للدهشة اكتشاف حي قريب من وسط مدينة مانشستر يسكنه معظم المتشددين الذين انضموا الى التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، يطلق عليه «حي الدواعش» وفيه كان يعيش جمال الدين حارث، وسبعة عشر داعشيا اخرون. وتسبب تسلل بريطاني اخر الى سوريا في حرج كبير لأجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية لفشلها في تتبع المتطرفين.

واستكمالا للحديث عن الإرهاب والإرهابيين، يرى رئيس هيئة مكافحة الإرهاب، ماكس هيل، ان تنظيم داعش يخطط لشن هجمات عشوائية على مدنيين ابرياء في مدن بريطانية، تماثل الهجمات التي شنها الجيش الجمهوري الايرلندي في لندن في سبعينات القرن الماضي. كما اعتبر ان النساء المتشددات العائدات من سوريا والعراق يشكلن خطرا على الأمن القومي لبريطانيا.

وفي الختام نظرا لولع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببريطانيا والعائلة المالكة وعلى رأسها الملكة اليزابيث الثانية، فان رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث) تخطط بدعم من الملكة لضم الولايات المتحدة كعضو مشارك في الرابطة. حيث تحاول بريطانيا بناء علاقات دولية من خلال رابطة الكومنولث خاصة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.