939820
939820
شرفات

حوار أليس مونرو في باريس رفيو - لن أكتب رواية حقيقية أبدا

27 فبراير 2017
27 فبراير 2017

حوار جيني ماكولوتش ـ مونا سيمسن -

ترجمة: أحمد شافعي -

لا يوجد طيران مباشر من نيويورك إلى كلينتن في بلدة أونتاريو الكندية التي يسكنها قرابة ثلاثة آلاف نسمة وتقضي أليس مونرو فيها أغلب العام. خرجنا مبكرين من لاجارديا في صباح يوم من يونيو، استأجرنا سيارة إلى تورنتو، ومضينا بها طوال ثلاث ساعات على طرق كانت تزداد ضيقا وريفية بمرور الوقت. وقرب الغروب، أوقفنا السيارة لدى البيت الذي تعيش فيه مونرو مع زوجها الثاني جيري فريملين. للبيت فناء خلفي واسع وحديقة زهور غريبة، وهو البيت الذي توضح مونرو أن زوجها فريملين ولد فيه. كانت مونرو تجهز في المطبخ وجبة بسيطة بأعشاب عطرية محلية. جدران غرفة الطعام تحمل الكتب من الأرض إلى السقف، وفي جانب منها منضدة صغيرة عليها آلة كاتبة يدوية. وهنا تعمل مونرو.

بعد فترة، تصطحبنا مونرو إلى جودريتش، وهي مدينة أكبر، إذ هي عاصمة المقاطعة، حيث أنزلتنا في فندق بيدفورد المطل على ميدان في مواجهة مبنى المحكمة. والفندق نفسه مبنى من القرن التاسع عشر ذو غرف مريحة، فيها أسرّة متطابقة وليس فيه تكييف، يبدو مناسبا لسكنى أمين مكتبة أو معلم في بلدة حدودية في قصة من قصص مونرو. على مدار الأيام الثلاثة التالية، كنا نتكلم في منزلها، ولكن بدون أن يفتح المسجل مطلقا. فالحوار نفسه كنا نجريه في غرفتنا الصغيرة في الفندق رغبةً من مونرو في أن يبقى «الشغل خارج البيت».

ولدت مونرو وزوجها على بعد قرابة عشرين ميلا من المكان الذي يعيشان فيه حاليا، فكانا يعرفان تقريبا تاريخ كل مبنى نمر به، أو يثير إعجابنا، أو نتناول فيه وجبة. سألنا عن نوعية الوسط الأدبي المتاح في المنطقة القريبة. وقيل لنا إنه على الرغم من وجود مكتبة عامة في جودريتش، فإن أقرب متجر لبيع الكتب موجود في ستراتفورد على بعد نحو ثلاثين ميلا. وحين سألنا إن كان هناك أي كتاب محليين آخرين، أقلتنا بالسيارة إلى بيت متداع يجلس في شرفته الخلفية رجل عاري الصدر، منكفئا على آلة كاتبة، محاط بالقطط وقالت «لا ينتقل من هنا. مطر شمس. لا يتحرك. لا أعرفه، والفضول يقتلني إلى أن أكتشف ما الذي يفعله».

في الصباح الأخير لنا في كندا، تزودنا بالتوجيهات، ومضينا إلى البيت الذي نشأت فيه أليس مونرو. كان والدها قد بنى البيت وعمل في تربية حيوانات المينك. وبعد أن جرَّبنا طرقا كثيرة مسدودة، عثرنا عليه، فإذا به بيت جميل مقام من الآجر في نهاية طريق ريفي، يواجه أرضا خاوية تستقر بها طائرة بدا أنها هبطت هبوطا مؤقتا. كان سهلا علينا من موقعنا أن نتخيل فتنة الهواء، والطيار راحل بزوجة ريفية كما في قصة «نفاية بيضاء White Dump» أو الدوبلير الجوي الشاب إذ يهبط في حقل كهذا في قصة How I Met My Husband [«هكذا التقيت بزوجي»].

ليست أليس مونرو طاغية الحضور، شأنها شأن البيت، وشأن أفق أونتاريو الشبيه بالغرب الأوسط في أمريكا. هي كريمة، مرحة. لها سبع مجموعات قصصية [حتى ذلك الحين في عام 1994] من بينها مجموعة قادمة بعنوان «أسرار معلنة»، ورواية «حياة البنات والنساء»، حصلت على جائزة الحاكم العام (وهي الجائزة الأدبية الكبرى في كندا)، وهي دائمة الظهور في سلسلة «أفصل القصص القصيرة الأمريكية» السنوية (ولقد أدرج رتشارد فورد قصتين لأليس مونرو في المجلد الذي قام على تحريره). حصلت كذلك على جائزة أوه هنري، وتنشر قصصها بانتظام في مجلة ذي نيويوركر. وبرغم هذه الإنجازات، لا تزال مونرو تتكلم عن الكتابة بنبرة إجلال وشك كالتي يسمعها المرء في أصوات المبتدئين. فليس لديها شيء من اصطناع أو طنطنة الكتاب المشاهير، حتى ليسهل فعلا نسيان أنها واحدة منهم. وعند كلامها عن أعمالها، لا تعطي بالضبط ذلك الإحساس بأنها سهلة، بل تعطي الإحساس بأنها ممكنة، وكأن بوسع أي شخص أن ينجز مثلها لو اجتهد قليلا. فلم نرحل إلا وقد شعرنا أننا التقطنا عدوى تلك الإمكانية. قد تبدو كتابتها بسيطة، لكنها البساطة المثالية التي تستغرق إجادتها سنين ومسوَّدات. ومثلما قالت سينثيا أوزيك يوما «هي تشيكوفنا، وهي التي ستبقى بعد أن يختفي كثير من معاصريها».

***

* ذهبنا هذا الصباح إلى البيت الذي نشأت فيه، هل قضيت طفولتك كلها هناك؟

ـ نعم. عندما مات أبي، كان لا يزال يعيش في ذلك البيت بتلك المزرعة، وكانت مزرعة ثعالب وحيوانات المينك. لكنه تغير كثيرا. أصبح الآن مركز تجميل اسمه Total Indulgence. أعتقد أن قاعة التجميل لديهم في الجناح الخلفي. وهدموا المطبخ بالكامل.

* هل دخلته منذ ذلك الحين؟

ـ لا لم أدخل، لكن فكرت أنني لو دخلت لطلبت أن أرى غرفة المعيشة. هناك المدفأة التي أقامها أبي وأرغب أن أراها. فكَّرت مرَّات أن أدخل وأطلب جلسة مانيكور.

* رأينا طائرة في الحقل المواجه للبيت فتذكرنا قصتيك «نفاية بيضاء» و « هكذا التقيت بزوجي».

ـ نعم، كان ذلك المكان مطارا لفترة. الرجل الذي كان يمتلك تلك المزرعة كان يهوى الطيران، وكانت لديه طائرة صغيرة خاصة. لم يكن يحب العمل في المزارع مطلقا، فتركها وذهب ليعمل في تعليم الطيران. وهو لا يزال حيا. وصحته ممتازة وهو من أكثر الرجال الذين عرفتهم في حياتي وسامة. تقاعد من تدريس الطيران حينما بلغ الخامسة والسبعين. وفي غضون ثلاثة أشهر من تقاعده خرج في رحلة وأصيب بمرض غريب تنقله الوطاويط في الكهوف.

* قصص مجموعتك الأولى «قصة الظلال السعيدة» فيها أصداء كثيرة جدا من تلك المنطقة، ومن عالم طفولتك. في أي مرحلة من حياتك كُتبت تلك القصص؟

ـ امتدت كتابة تلك القصص لنحو خمسة عشر عاما. «يوم الفراشة» كانت أولاها. وكتبت ربما وأنا في الحادية والعشرين. وأتذكر بوضوح شديد كتابتي «شكرا على التوصيلة» لأن طفلتي الأولى كانت نائمة بجواري في مهدها. أي أنني كنت في الثانية والعشرين. القصص المتأخرة فعلا هي التي كتبت في ثلاثينياتي. «رقصة الظلال السعيدة» منها. و« سلام أوتركت The Peace of Utrecht » أيضا. و«صور» آخرها. وكتبت «الأخوة ووكر رعاة البقر Walker Brothers Cowboy » أيضا بعدما بلغت الثلاثين. أي أنها كتبت جميعا على مدى زمني كبير فعلا.

* وكيف يبدو تماسكها لك الآن؟ هل تعودين إلى قراءتها؟

ـ في تلك المجموعة قصة مبكرة عنوانها «البيوت اللامعة» كان عليّ أن أعيد قراءتها في هاربرفرانت بتورنتو قبل سنتين أو ثلاث في فعالية خاصة أقيمت احتفاء بتاريح مجلة تاماراك رفيو Tamarack Review. لأن تلك القصة كانت قد نشرت أصلا في أحد الأعداد الأولى من تلك المجلة، كان عليَّ أن أنهض وأقرأها، وكان ذلك في منتهى الصعوبة. أعتقد أنني كتبت تلك القصة وأنا في الثانية والعشرين. ظللت أحرِّر وأنا أقرأ، منتبهة إلى كل الحيل التي كنت أستعملها في ذلك الوقت، والتي بدت لي في لحظة القراءة عتيقة للغاية. كنت أحاول إصلاحها بسرعة، وعيناي تسبقانني بينما أقرأ إلى الفقرة التالية، لأنني لم أكن قرأتها مسبقا. وأنا لا أقرأ أي شيء مسبقا. حينما أقرأ قصة مبكرة أستطيع أن أرى ما لا يمكن أن أفعله الآن، الأشياء التي كان الناس يفعلونها في الخمسينات.

* هل تحررين قصة بعد نشرها؟ يبدو أن بروست قبل موته أعاد كتابة الأجزاء الأولى من «البحث عن الزمن المفقود».

ـ نعم، وهنري جيمس أعاد كتابة أشياء بسيطة ومفهومة فباتت غامضة وصعبة. وأنا في الواقع فعلت ذلك في الفترة الأخيرة. قصة « Carried Away» نشرت في «أفضل القصص الأمريكية» سنة 1991. قرأتها مرة أخرى حينما نشرت في تلك الأنطولوجيا، لأنني أردت أن أرى كيف هي، فوجدت فيها فقرة سيالة للغاية. وكانت فقرة في منتهى الأهمية، وصغيرة للغاية، مكوَّنة من جملتين مثلا. فتناولت القلم وأعدت كتابتها في هامش الأنطولوجيا لأرجع إليها هناك حينما أنشر القصة في كتاب. غالبا ما أجري مراجعات في تلك المرحلة [أي مرحلة تجهيز الكتاب] ويتبيَّن أن هذا خطأ لأنني لا أكون فعلا جزءا من إيقاع القصة. أرى قطعة صغيرة من الكتابة لا يبدو أنها تؤدي من العمل ما ينبغي أن تؤديه، فأعمد في النهاية إلى تقويتها بطريقة ما. ولكنني حينما أقرأ القصة أخيرا قراءة أخرى أجد تلك التعديلات مقحمة. لذلك لست على يقين من هذا الأمر كله. لعل الحل هو أن أتوقف عن هذا السلوك كله. ربما ينبغي أن تأتي مرحلة أقول فيها لنفسي ـ كما هو حال الواحدة مع أبنائها ـ إن هذه القصة لم تعد ملكي.

* ذكرت أنك لا تعرضين أعمالك أثناء كتابتها على أصدقائك.

ـ لا، لا أعرض أي شيء أعمل فيه على أحد.

* إلى أي مدى تعتمدين على محرريك؟

ـ مجلة ذي نيويوركر كانت تجربتي الأولى فعلا مع التحرير الجاد. قبلها كان الأمر يقتصر على التصحيح، مع قليل من الاقتراحات، ولا شيء أكثر. يجب أن يكون بيني وبين المحرر اتفاق على نوعية ما يمكن أن يحدث. فالمحرر الذي يتصور أنه لا يحدث شيء في قصص [الكاتب الأمريكي] وليم ماكسويل على سبيل المثال لن ينفعني في شيء. وأيضا لا بد من انتباه هائل للطرق التي قد أخدع نفسي بها. تشيب مكجراث من ذي نيويوركر كان أول محرر لي، وكان جيدا جدا. اندهشت من قدرة أي شخص على أن يرى بعمق ما أردت أن أفعله. في بعض الأحيان لم نكن نفعل الكثير، لكن بين الحين والآخر كان يعطيني الكثير من التوجيهات. أعدت مرة كتابة قصة عنوانها «موسم الديك الرومي» بعد أن كان قد اشتراها بالفعل. تصوَّرت أنه سوف يقبل ببساطة النسخة الجديدة لكنه لم يفعل. قال، شوفي، في النسخة الجديدة أشياء أحبها أكثر، وأشياء في النسخة القديمة أحبها أكثر. لما لا نعيد النظر؟ لا يقول مطلقا شيئا من قبيل «سنعيد النظر». ونظرنا فيهما معا فخرجنا بتلك الطريقة بقصة أفضل، في تصوري.

* وكيف كان يجري ذلك؟ بالتليفون أم بالبريد الإلكتروني؟ هل تذهبين أصلا إلى ذي نيويوركر وتنهين قصصك مع المحرر؟

ـ بالبريد. وبيننا علاقة هاتفية مثمرة جدا، لكننا لم نتقابل غير مرات قلائل.

* متى نشرت للمرة الأولى في ذي نيويوركر؟

ـ «هزائم ملكية Royal Beatings» كانت قصتي الأولى، ونشرت سنة 1977. لكنني بعثت كل قصصي الأولى إلى ذي نيويوركر في الخمسينات، ثم توقفت عن الإرسال لفترة طويلة ولم أعد أبعث إلا لمجلات في كندا. وكانت ذي نيويوركر تبعث لي رسائل لطيفة، مكتوبة بالرصاص، رسائل غير رسمية. وغير موقعة دائما. لم تكن مشجعة جدا. لا أزال أتذكر إحداها: الكتابة لطيفة جدا، لكن الثيمة مألوفة أكثر قليلا مما ينبغي. وكذلك كانت فعلا. كانت قصة رومنسية بين شيخين، عانس مسنّة، تعرف أنها عانس، يتقدَّم إليها مزارع مسنّ. كان لدي كثير من العوانس المسنات في قصصي. كان عنوانها «يوم تفتحت أزهار الاسترز». كانت فظيعة فعلا. ولم أكتبها وأنا في السابعة عشرة، بل وأنا في الخامسة والعشرين. لا أعرف لماذا كنت أكتب عن العوانس، ولم أكن أعرف أي عانس.

* وتزوجت مبكرا. فلم تكوني تتوقعين أن تعيشي حياة عانس مسنة.

ـ أعتقد أنني كنت أعرف في قرارة نفسي أنني عانس مسنة.

* هل كنت دائما تكتبين؟

ـ تقريبا منذ الصف السابع أو الثامن.

* هل كنت كاتبة جادة في الوقت الذي التحقت فيه بالجامعة؟

ـ نعم. ولم تكن لدي الفرصة لأن أكون أي شيء آخر، لأنني لم أكن أمتلك نقودا. كنت أعرف أنني لن أقضي في الجامعة إلا سنتين لأن المنح المتاحة في ذلك الوقت لم تكن تدوم إلا لسنتين. كانت فسحة صغيرة في حياتي، ووقتا رائعا. كنت مسؤولة عن بيتنا وأنا دون العشرين، فكانت فترة الجامعة هي الفترة الوحيدة في حياتي التي لم أكن مسؤولة فيها عن شغل البيت.

* وهل تزوجت بعد سنتيك مباشرة؟

ـ تزوجت بعد السنة الثانية مباشرة. كنت في العشرين. ذهبنا إلى فانكوفر. وكان هذا أكبر الأمور المتعلقة بالزواج، تلك المغامرة الكبرى، الانتقال. إلى أبعد ما نستطيع، وبقاؤنا داخل البلد. كنا في العشرين والثانية والعشرين. وعلى الفور حققنا نوعا من الوجود اللطيف المناسب للطبقة الوسطى. كنا نفكر في امتلاك بيت وإنجاب طفل، وفعلنا الاثنين على الفور. أنجبت طفلي الأول وأنا في الحادية والعشرين.

* وكنت تكتبين أثناء ذلك كله؟

ـ كنت أكتب بهوس أثناء الحمل ظنا مني أنني لن أستطيع أبدا أن أكتب بعد ذلك. كان كل حمل يحفزني على إتمام شيء ضخم قبل أن يولد الطفل. وفي الحقيقة لم أتم شيئا ضخما قط.

* في «شكرا على التوصيلة» تكتبين من وجهة نظر صبي مديني صلب يصطاد فتاة قروية فقيرة لقضاء الليلة معها، ويتناوب عليه الانجذاب إلى فقر حياتها والتمرد عليه. يبدو مدهشا أن تأتي تلك القصة في فترة كانت حياتك فيها شديدة الاستقرار والانضباط.

ـ جاء صديق لزوجي لزيارتنا في الصيف الذي كنت فيه حبلى بابنتي الكبرى. أقام لشهر أو نحو ذلك. كان يعمل في الهيئة الوطنية للسينما، وكان ينفذ فيلما هناك. حكى لنا أشياء كثيرة، وكان يتكلم ـ مثلما نفعل جميعا عن حياتنا ـ من خلال حكايات ونوادر. حكى حكاية عن وجوده في بلدة صغيرة على خليج جورجيان باي وخروجه مع فتاة من البلدة. كان لقاء بين فتى من الطبقة الوسطى وشيء مألوف لي للغاية لكنه ليس مألوفا له بالمرة. فتماهيت على الفور، وبقوة، مع الفتاة وأسرتها ووضعها، وأعتقد أنني كتبت القصة بعد ذلك مباشرة، لأن ابنتي كانت تنظر لي من مهدها.

* كم كان عمرك عندما نشر كتابك الأول؟

ـ كنت في السادسة والثلاثين تقريبا. كنت أكتب تلك القصص منذ سنين وأخيرا كتب إليَّ ناشر من دار رايرسن بريس ـ وهي دار نشر كندية اندمجت لاحقا في مكجرو هيل ـ وسألني إن كان لدي من القصص ما يكفي لكتاب. كان في الأصل يريد أن يضعني في كتاب واحد مع كاتبين أو ثلاثة كتاب آخرين. وفشل ذلك، لكن بقيت لديه مجموعة من قصصي. ثم استقال، لكنه نقلني إلى محرر آخر قال، إذا استطعت أن تكتبي ثلاث قصص أخرى، سيكون لدينا كتاب. فكتبت «صور» ، و« الأخوة ووكر رعاة البقر» و«بطاقة بريدية» خلال السنة الأخيرة قبل صدور الكتاب.

* هل نشرت تلك القصص في مجلات؟

ـ أغلبها نشر في تاماراك رفيو. كانت مجلة صغيرة وجميلة، وشديدة الشجاعة. كان محررها يقول إنه المحرر الوحيد في كندا الذي يعرف جميع قرائه بأسمائهم الأولى.

يتبع

نشر هذا الحوار في عدد 131 من باريس رفيو، صيف 1994، وهو الحوار رقم 137 في سلسلة «فن القص»