933666
933666
العرب والعالم

اجتماع مرتقب لرؤساء الجزائر وتونس ومصر حول ليبيا

20 فبراير 2017
20 فبراير 2017

لدعم تسوية سياسية شاملة -

تونس - الجزائر - عمان - مختار بوروينة - (أ ف ب):-

أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أمس أن رؤساء تونس والجزائر ومصر سيعقدون اجتماعا بالعاصمة الجزائرية «لدعم تسوية سياسية شاملة» للأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى، من دون تحديد موعد الاجتماع.

وأمس الأول، عقد وزير الخارجية التونسي ونظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل، اجتماعا في العاصمة التونسية حول الأزمة الليبية.

وجاء الاجتماع «تمهيدا للقمة الثلاثية بالجزائر العاصمة» بين رؤساء مصر وتونس والجزائر وفق ما أعلن الجهيناوي أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري ومساهل.

وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية أن الدبلوماسيين الثلاثة وقعوا أمس في لقاء مع الرئيس الباجي قائد السبسي «إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية في ليبيا، في إطار تكريس المبادرة الرئاسية التونسية لحلّ الأزمة في ليبيا».

وفي هذا الإعلان، تعهدت تونس والجزائر ومصر «مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا بدون إقصاء في إطار الحوار الليبي-الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة» داعية إلى أن «يضم الحوار كافة الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتها وانتماءاتها السياسية». وجددت الدول الثلاث التي ترتبط بحدود برية مشتركة مع ليبيا «رفض أي حل عسكري للأزمة الليبية وأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية» الليبية.

وأعلنت «التمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر 2015 (بالصخيرات في المغرب) باعتباره إطارا مرجعيا».

كما أعلنت «مساندة المقترحات التوافقية للأطراف الليبية قصد التوصل إلى صياغات تكميلية وتعديلات تمكن من تطبيق» اتفاق الصخيرات.

وكان يفترض أن يلتقي رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الثلاثاء الماضي في القاهرة المشير خليفة حفتر قائد القوات التي تسيطر على قسم كبير من شرق ليبيا بموجب مبادرة مصرية للتفاوض على تعديل اتفاق الصخيرات.

وأعلنت مصر التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لتشكيل لجنة مشتركة تتولى تحضير التعديلات على اتفاق الصخيرات.

من ناحيته، قال الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل في المؤتمر الصحفي المشترك أن «عدم استقرار ليبيا ووجود جماعات إرهابية والجريمة المنظمة تشكلان خطرا على أمن بلداننا». وأضاف: إن «الحوار (السياسي) بين الليبيين الهدف منه هو تأسيس مؤسسات ليبية قوية، قادرة، وعادلة» لافتا إلى أن «ضعف المؤسسات أو عدم وجود مؤسسات دولة يفتح المجال لنمو الإرهاب ونمو الجريمة المنظمة».