صحافة

افتتاح مركز جديد لأمن الإنترنت

20 فبراير 2017
20 فبراير 2017

في إطار الخطة الخمسية الجديدة التي كشفتها بريطانيا في نوفمبر الماضي، وخصصت لها 1.6 مليار جنيه أسترليني، ومع تزايد الهجمات الإلكترونية وأعمال القرصنة الإلكترونية، وجدت بريطانيا نفسها مضطرة إلى تأمين المواقع الحكومية وحماية الحسابات الإلكترونية بشكل أفضل. لذلك قامت بريطانيا بإنشاء هيئة جديدة لمكافحة الهجمات الإلكترونية وحماية البلاد من عمليات القرصنة الإلكترونية. وقامت الملكة إليزابيث الثانية بافتتاح «المركز الوطني لأمن الإنترنت» الذي كان العمل به قد بدأ قبل ثلاثة أشهر، وكان بصحبتها في حفل الافتتاح زوجها الأمير فيليب، وعدد من الوزراء من بينهم وزير المالية فيليب هاموند. وأوضحت الصحيفة أن افتتاح هذه الهيئة الجديدة لمكافحة الهجمات الإلكترونية يهدف إلى حماية البلاد من عمليات القرصنة على الإنترنت التي يمكن أن تلحق الضرر باقتصاد البلاد وبنيته التحتية التي تُتهم روسيا بالوقوف وراءها.

وأضافت الصحيفة أنه تم الكشف في مطلع الأسبوع عن أن الأمن القومي في بريطانيا مهدد من قبل العشرات من الهجمات الإلكترونية كل شهر من مهاجمين يحاولون سرقة أسرار حكومية. وقالت المسؤولة الأمنية أليسون ويتني إن الإنترنت يأتي في الدرجة الأولى من حيث تهديدات الأمن القومي، وأضافت أن هناك جماعات إرهابية لديها النية للهجوم وقرصنة الكمبيوتر، ولكن ليس لديهم القدرة. مشيرة إلى أن هناك ما يقدر بنحو مليوني هجمة إلكترونية من التي يعاقب عليها القانون سنويا. ونقلت صحيفة «التايمز» عن وزير المالية فيليب هاموند قوله في احتفالية الافتتاح: «نلاحظ زيادة في الهجمات المعلوماتية من حيث الوتيرة والخطورة والتطور .. وأن المركز تصدى في الـشهور الثلاثة الأولى لصد هجمات إلكترونية في 188 مناسبة، أي بمعدل هجمتين في اليوم».

كما نقلت الصحيفة عن مدير المركز الجديد لأمن الإنترنت، سياران مارتن، قوله: «إن هذه الهجمات شملت محاولات من قبل القراصنة الروس، للحصول على أسرار الدفاع والسياسة الخارجية للحكومة البريطانية لصالح حكومة بلدهم روسيا». وقالت الصحيفة: إن هذه الهجمات هي الدافع وراء افتتاح هذا المركز بواسطة الملكة إليزابيث الثانية في حي فيكتوريا بلندن تحت إدارة وكالة الاستخبارات البريطانية «مركز قيادة الاتصالات الحكومية GCHQ» كجزء من خطة لإنفاق 1.9 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2020 لتعزيز قدرات الحكومة البريطانية على حماية شبكة الإنترنت.

وتقول «الصانداي تلجراف»: إن حجم الهجمات على بريطانيا صغير بالمقارنة مع الولايات المتحدة. حيث ذكر التقرير أن الولايات المتحدة تعرضت إلى 77 ألف هجمة إلكترونية في عام 2015، أي بزيادة قدرها 10٪ عن العام السابق. وأظهر مسح أجرته الحكومة الأمريكية في وقت سابق أن 2267 من الحوادث خلال السنة المالية 2014 أثرت على أنظمة «ذات تأثير كبير» على الوكالات الفيدرالية. وتقول الصحيفة أيضا إن مسؤولي مخابرات أوروبيين انضموا إلى مسؤولي المخابرات البريطانيين في تقييمهم أن القرصنة الروسية تشكل تهديدا جديدا وخطيرا.