933195
933195
الرئيسية

الأسبوع التجاري يستعرض مشاريع واعدة لتنويع مصادر الدخل

20 فبراير 2017
20 فبراير 2017

يمنح الطلاب تبادل الأفكار وإجراء الدراسات -

كتب - محمد الصبحي -

أكدت فعاليات الأسبوع التجاري الرابع عشر “تنويع مصادر الدخل” الذي تنظمه جماعة التجارة التابعة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، على أهمية تطوير قطاعات الصناعة، واللوجستيات والمعرفة التكنولوجية، والاقتصاد السياحي، لتطوير الاقتصاد. رعت افتتاح الفعاليات صاحبة السمو السيدة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الخارجي بالقاعة الكبرى في المركز الثقافي بالجامعة، وتستمر الفعالية لثلاثة أيام، وتقام الفعالية سنويًا للاهتمام بالقضايا الاقتصادية في المجتمع، بالإضافة إلى توسيع مدارك الطلبة.

وسعت الفعالية إلى إعطاء الطلبة فرصة لتبادل الأفكار، والتوصيات، وإجراء الدراسات الاقتصادية، وتوفير منصة ملائمة لتبادل الخبرات والمعرفة، واستعراض فكرة مشروع “طموح” المشروع المشترك بين كلية الاقتصاد وفريق يدًا بيد، والذي يهدف إلى دعم الأسر المعسرة لفتح مشاريعهم الخاصة بحيث يشكل مصدر دخل لهم، وذلك بتقديم ورش في مجالات التجارة المختلفة، وتدريب الأسر على صقل مواهبهم، واستثمار طاقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع، ويقدم الملتقى مجموعة من حلقات العمل منها فالتسويق والمالية للأسر ذات الدخل المحدود بهدف مساعدتهم لإقامة المشاريع الصغيرة الخاصة بهم.

وأشار المكرم الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عضو مجلس الدولة كلمة إلى الدور الكبير لطلبة الكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في نشر ثقافة تنويع مصادر الدخل في السلطنة، والتخطيط الجيد الذي رافقه تنفيذ دقيق ومن ثم يتبعه تقييم محكم.

وأضاف المحرمي: إن الدول تتسابق وتتنافس في المجال الاقتصادي، وأهم أسباب نجاحها هي في الكوادر البشرية الوطنية المتعلمة والمدربة، التي لا تكتفي بما تتعلمه من معرفة واكتسبته من المهارات بالمرحلة الجامعية، بل تواصل تطوير نفسها من خلال البحث والتفكير، في إيجاد أفضل وسائل الإنتاج وتحسين وجودة المنتج أو الخدمة، فدوركم في استغلال تحصيلكم العلمي والمعرفي، بالإضافة للمهارات التي اكتسبتموها في فترة دراستكم الجامعية، لينعكس ذلك على متوسط إنتاجكم في الأعمال التي ستشغلونها، ليكون إنتاجكم ضمن أعلى متوسط إنتاج للفرد بالمقاييس العالمية”.

مشاريع طموحة

وشملت الفعاليات عددًا من الأمسيات بدأت بحفل الافتتاح، والمعرض المصاحب لها و المقام في ساحة الأندلس الذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام مشروع طموح، وجراج سيل، ومشاريع أسرية صغيرة.

وتحدث مالك بن محسن الكندي رئيس لجنة التنظيم عن قسم الصناعة، ( فكرة الركن مرتبطة بكتابة تصور لإنشاء مصنع إسمنت جديد في عمان يحمل عنوان “مصنع إسمنت بلادي”، وأن أسباب اختيار المشروع مرتبطة بعدم قدرة شركات الإسمنت العمانية على استيفاء حاجة السوق من الإسمنت فضلاً على أن نسبة كبيرة من المبيعات تؤول إلى الشركات الأجنبية المشغلة في عمان”.

وأضاف الكندي أن هناك ما يقارب ٢٠٪‏ من مبيعات الإسمنت تذهب للشركات الخارجية فكان لازما علينا إنشاء مصنع إسمنت جديد لتغطية احتياجات السوق من الإسمنت المحلي حتى يتسنى للسلطنة زيادة الناتج المحلي من مجال الصناعات غير المعدنية، تم التطرق في هذا التصور إلى عدة مواضيع أهمها تحديد التكاليف التقديرية السنوية لإنشاء المصنع ،ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء المصنع ٣ سنوات موزعة على ٣ مراحل، مرحلة الإسمنت البورتلاندي العادي، والإسمنت المقاوم للأملاح الكبريتات، وإسمنت آبار النفط.

من جانبها قالت مريم العزرية نائبة رئيس جماعة التجارة: إن مشروع إنشاء مصنع تمور جديد، سيعمل على تعبئة التمور بعد تنظيفها وتعقيمها، ثم يتم تعبئتها في علب وأكياس بلاستيكية مختلفة حسب الطلب، وقد يكون منها منزوع أو غير منزوع النوى وتختلف أشكالها وأصنافها، الَّذِي يعتمد على دراسة حال السوق ورغبة المستهلكين.

وأضافت العزرية تم اختيار مجال التمور لتنويع مصادر الدخل، وذلك لأن السلطنة تُعد ثاني أكبر دولة خليجية منتجة ومصدّرة للتمور بعد المملكة العربية السعودية، كما أن سلعة التمر تحظى بالدعم الحكومي، ويعمل على رفع مستوى الدخل وتحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية.

كما أن الخطة الزمنية لبدء المشروع تستغرق سنتين، حيث ستنقسم المدة إلى مرحلتين، مرحلة أولى سيتم فيها اختيار الموقع المناسب لبناء المصنع فيه و إسناد المناقصة إلى المقاول ثم البدء في بنائه، وفي هذه المرحلة أيضًا سيتم تجهيز الخطة المالية المناسبة، ومرحلة ثانية يتم فيها اختيار المعدات الثقيلة اللازمة في عمليات الإنتاج و التعبئة والفرز والإتلاف، واختيار الموظفين المناسبين للوظائف الشاغرة، و في نهاية المرحلة الثانية ستجمع التمور وسيتم بدء العمل في المصنع على الفور.

وتبدأ عملية الإنتاج بفحص التمور بعد الاستلام للتأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة في المصنع، لمكافحة الحشرات يتم وضع التمور داخل غرفة تبخير خاصة، ونقل التمور إلى مخازن المادة الخام المبردة، من أجل استبعاد التمر المتضرر وغير المتجانس يتم تنقيته من خلال الشكل واللون والحجم، وتصنيفه إلى بسر ورطب وتمر لين وتمر نصف لين وتمر جاف، و ينظف التمر ويغسل بواسطة آلات لإزالة الأتربة العالقة على سطح الثمار وذلك من خلال عدة طرق إما الغسل بالماء أو تسليط تيار هوائي قوي، ثم يجفف التمر لإزالة الرطوبة العالية، بعد ذلك يتم نقل التمر إلى خطوط التعبئة والتغليف. ومن المتوقع أن يتميز المصنع بإعادة استخدام نوى التمر للاستفادة من في صنع قهوة نواة التمر وتعزيز نكهة الكاكاو المستخدم للحلويات، و استخدام الألواح المحملة بالخلايا الشمسية لإنتاج الطاقة المتجددة، والتنوع في المنتجات المصنعة مثل عجينة التمر، خل التمر، عسل التمر، تمر محسن مغلف، حلويات بالتمر، وبقايا التمر للحيوانات.

وأوضح محمد الفارسي رئيس نادي التسويق أن ركن القطاع المعرفي يسعى إلى دفع المعرفة والأفكار المبتكرة عن طريق مشاركة الأفكار والتجارب على المنصات الالكترونية والمواقع التعليمية وغيرها.

وأضاف الفارسي: إن الشركات تمتلك قاعدة كبيرة من الزبائن والمستخدمين المتحدثين عن منتجاتها وخدماتها بشكل إيجابي، تستطيع أن تبني سمعة قوية وتؤثر على جلب زبائن آخرين عن طريق ما يسمى بتأثير الأقران، ناهيك عن الأثر الترويجي الكبير الذي تعطيه للشركات، لذلك أصبح التوجه الحالي للشركات هو توجيه الزبائن لإنتاج المحتوى من قبلهم وبطرق ابتكارية ومميزة.

وأضاف حمود الحارثي رئيس مجموعة مركز المعلومات: إن قسم السياحة يوفر شاحنات مجهزة لبيع مستلزمات الرحلات والحاجات الأساسية في مناطق سياحية والتي تبعد عنها المراكز التجارية، وتتنقل الشاحنات إلى المناطق السياحية حسب مواسمها ، ويتم تحديد اقرب شاحنة للزبون عن طريق تطبيق في الهاتف الذكي، وأوضح أن المشروع سينفذ على مرحلتين مع إمكانية التطوير.

وقالت عائشة النوفلية نائبة مجموعة مركز المعلومات إن بحث مشروع حديقة “السلطنة ميني” “ميني مجان” “ميني عمان” السياحية، يستعرض حديقة تضم المواقع التراثية والسياحية في السلطنة على شكل مجسمات مصغرة دقيقة التفصيل مع قارئ الكتروني بعدة لغات وتلخص نبذة عن كل موقع.