932509
932509
العرب والعالم

القوات العراقية تسيطر على 5 قرى جنوب الموصل.. ومقتل 14 شخصا بتفجيرين انتحاريين

19 فبراير 2017
19 فبراير 2017

منظمة: 350 ألف طفل عالقون بالمدينة -

عواصم - (أ ف ب): أعلن قائد عسكري عراقي أن القوات العراقية سيطرت على خمس قرى تقع إلى جنوب الموصل، بعدما باشرت امس العمليات العسكرية لاستعادة غرب المدينة من تنظيم داعش.

وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان «قطعات الشرطة الاتحادية تحرر قرية عذبة على طريق الموصل-بغداد وتحرر قرية اللزاكة على الطريق القديم حمام العليل-الموصل».

وتابع البيان أن القوات «تسيطر على محطة الكهرباء الرئيسية في لزاكة وترفع العلم العراقي فوق المباني» عند الأطراف الجنوبية لثاني مدن العراق وآخر معاقل تنظيم داعش في البلد.

ويقع المطار والقاعدة العسكرية الملاصقة له عند الأطراف الغربية للموصل، على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يعبر المدينة.

وفي بيان لاحق، أكد يار الله أن «قوات الشرطة الاتحادية، حررت قرى الكافور والجماسة وقرية البجواري». وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم داعش، بعدما كانت القوات استعادت الشطر الشرقي من المدينة.

وجاء في البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للعبادي «نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات -قادمون يا نينوى- لتحرير الجانب الأيمن من الموصل،» ثاني مدن العراق.

من جهة اخرى، أثنى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتشددين امس على دور جميع القوات المشاركة في معركة الموصل ومن ضمنها الفصائل العراقية التي يتلقى بعضها دعما من إيران.

وأكد قائد التحالف الجنرال ستيفن تاونسند في بيان أن «التحالف بكامله يرحب ويدعو الله أن يحمي الجنود الشجعان والشرطيين وميليشيات العراق الذين يقاتلون اليوم من أجل تحرير بلادهم وجعل المنطقة والعالم أكثر أمنا».

وقد نشر هذا البيان لتأكيد دعم التحالف الدولي للعمليات الرامية إلى استعادة الجزء الغربي من مدينة الموصل، وأضاف تاونسند «الموصل معركة صعبة لأي جيش كائنا من كان، والقوات العراقية على مستوى التحديات»، وتابع «لقد واجهت (القوات العراقية) العدو وضحت بدمائها من أجل الشعب العراقي وباقي العالم».

وتأتي المعركة في إطار معركة واسعة إطلقتها القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في 17 أكتوبر، لاستعادة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في العراق.

من جهة اخرى، أعلن مصدر أمني عراقي بالموصل امس مقتل 14 شخصا بتفجيرين في الساحل الأيسر من الموصل.

وقال المصدر: إن انتحاريا فجر نفسه امس وسط المدنيين في حي الزهور شمالي الموصل ما أسفر عن قتل أربعة جنود عراقيين وعنصرين اثنين من الحشد العشائري فضلا عن إصابة خمسة مدنيين، وأضاف أن انفجار عبوة ناسفة في سوق النبي يونس شرقي الموصل امس أيضا أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة نساء. وفي سياق متصل، نبهت منظمة «سيف ذا تشيلدرن» غير الحكومية البريطانية امس إلى إن نحو 350 ألف طفل عالقون في القسم الغربي من مدينة الموصل، داعية القوات العراقية وحلفاءها إلى «بذل كل ما بوسعهم لحمايتهم».

وشدد مدير مكتب المنظمة في العراق ماوريتسيو كريفاليرو على «وجوب إقامة ممرات آمنة بأسرع ما يمكن لإجلاء المدنيين»، في وقت باشرت القوات العراقية امس العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم داعش، بعدما استعادت السيطرة على الشطر الشرقي من المدينة.

وقال في بيان: إن نحو 350 ألف طفل وفتى تقل أعمارهم عن 18 عاما «عالقون في القسم الغربي من الموصل، وعواقب عمليات القصف... في هذه الشوارع الضيقة والمكتظة بالسكان قد تكون أكثر دموية من كل ما عرفناه حتى الآن في هذا النزاع».

وأوضحت عائلات اتصلت بها المنظمة أن «الفرار ليس خيارا مطروحا» بسبب تهديد مقاتلي تنظيم داعش بتنفيذ عمليات إعدام سريعة، ورصاص القنص والألغام المضادة للأفراد.

وقال كريفاليرو «الأطفال أمام خيار مروع في الشطر الغربي من الموصل: عليهم أن يختاروا بين القنابل والمعارك والجوع إن بقوا، والإعدامات ورصاص القناصة إن حاولوا الفرار»، وأضاف «على القوات العراقية وحلفائها وبينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بذل كل ما في وسعهم لحماية هؤلاء الأطفال وعائلاتهم»، لافتا إلى أنهم «بدأوا يعانون من نقص الطعام والمياه والأدوية».