932403
932403
صحافة

آرمان : الملف النووي والانطباعات السياسية

19 فبراير 2017
19 فبراير 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «آرمان» مقالاً فقالت: لا شك أن الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية يعتبر إنجازا مهما رغم الملاحظات التي يبديها البعض بشأن عدم إمكانية تطبيق جميع بنوده لوجود خلافات عميقة بين طهران وواشنطن بشكل خاص.

وقالت الصحيفة إن هذا الاتفاق لا يمكن أن يحسب لصالح جهة دون أخرى لأن جميع الأطراف التي شاركت في إبرامه ساهمت في إنجاحه، كما لا يمكن لأي جهة أو جناح سياسي في داخل إيران أن يزعم بأن الاتفاق كان ثمرة لجهوده دون الآخرين، خصوصاً وأن الجميع قد تحمل تبعات الحظر المفروض على إيران لأكثر من عقد من الزمان وساهم بشكل أو بآخر في إيصال هذا الاتفاق إلى منصة النجاح.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن جميع الوفود الدبلوماسية التي مثلت إيران في المفاوضات النووية مع السداسية الدولية طيلة السنوات الماضية تحركت وفق المصالح العليا للبلد وليس بوحي من مصالحها الفئوية أو الحزبية، وهذا شيء مهم يحسب للجميع على اختلاف توجهاتهم السياسية رغم تباين الأداء الدبلوماسي الذي فرضته الظروف الإقليمية والدولية، فضلاً عن الأوضاع الداخلية.

وفي جانب آخر من مقالها أوضحت الصحيفة بأن الضغوط السياسية والاقتصادية التي واجهتها إيران والتي مازال الكثير منها لم ينته بعد هي التي اضطرت الوفود الدبلوماسية الإيرانية إلى تغيير آلية التفاوض مع الأطراف الأخرى في إطار السداسية الدولية، معربة عن اعتقادها بأن هذا الأسلوب هو الأفضل لبلوغ الهدف المطلوب وتحقيق النتائج المرجوة كونه يتصف بالمرونة والتعاطي البناء مع القضايا الصعبة والشائكة والتي لا يمكن أن تحل ما لم يتم اعتماد دبلوماسية منفتحة ومنسجمة مع المتغيرات الدولية والإقليمية في شتى المجالات وفي مقدمتها بطبيعة الحال الجانب السياسي.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على إن الاتفاق النووي حتى وإن كان غير متكامل الثمار من حيث النتائج المرجوة إلاّ أنه يبقى إنجازاً لا يمكن التقليل من شأنه، خصوصاً وان الاتفاق عاد بالنفع على إيران برفع جزء كبير من الحظر عنها، كما عاد بالنفع على المنطقة برمتها من خلال تجنيبها التوتر الذي وصل إلى حد التهديد باندلاع حرب لا يمكن التكهن بنتائجها في ما لو كانت قد حصلت على خلفية الأزمة النووية مع الغرب وتحديداً مع أمريكا.