كلمة عمان

حللت أهلا ونزلت سهلا سمو الأمير

19 فبراير 2017
19 فبراير 2017

بترحاب وسعادة، يفتح أبناء الشعب العماني اليوم قلوبهم وأذرعهم لاستقبال شخصية عزيزة، أحبت الشعب العماني منذ عقود وسنوات عديدة، وبادلها الشعب العماني، قيادة وحكومة وشعبًا حبًا بحب، ليس فقط لهذه الشخصية الرفيعة، ولكن أيضًا لما يمثلها كقائد للشعب الكويتي الشقيق، الذي يحظى باعتزاز وتقدير كبير لدى أبناء الشعب العماني، على مختلف المستويات. اليوم تستقبل مسقط، ضيف حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وضيف السلطنة الكبير، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة حفظهما الله ورعاهما. في بلده الثاني، وبين أهله وإخوانه، ولا يسعنا إلا أن نقول: «حللت أهلا ونزلت سهلا سمو الأمير».

وإذا كانت العلاقات العمانية الكويتية قد استطاعت، على مدى السنوات والعقود الماضية، السير نحو الكثير مما يتجاوب مع طموحات وتطلعات الشعبين العماني والكويتى، في مختلف المجالات، وبما يحقق المزيد من المصالح المشتركة والمتبادلة، لهما في العديد من المجالات، فإن الأسس والركائز التي أرساها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وأخوه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة -حفظهما الله ورعاهما- لهذه العلاقات، وما تم إنجازه على طريق التعاون بين الدولتين والشعبين الشقيقين، يشكل أرضيةً قويةً، ومسارًا يتسع باستمرار لاستيعاب كل ما يمكن أن يعود بالخير على الدولتين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، ودون استثناء. وهو الأمر الذي يسير بخطى متتابعة، وملموسة، سواء من خلال اللجنة العمانية الكويتية المشتركة، ومجموعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم العديدة التي تغطي معظم مجالات التعاون بين الجانبين، أو من خلال التعاون بين القطاع الخاص والمستثمرين العمانيين والكويتيين، وهو ما يتسع بدوره ليشمل مزيدًا من المشروعات، ذات الفائدة لكل من الشعبين العماني والكويتي، تجارية وعقارية وتعليمية وبيئية وغيرها، وهو ما يسعد به أبناء الشعبين العماني والكويتي الذين يتطلعون إلى مزيد من دعم سبل ومجالات التعاون المثمر لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة، في كل المجالات دون استثناء.

على صعيد آخر فإن الإيمان العميق بأهمية وضرورة العمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في ربوع الخليج والمنطقة العربية ومن حولها، هو إيمان عميق، وقناعة دائمة لدى كل من حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم وأخيه سمو أمير دولة الكويت الشقيقة، ويعزز من ذلك ما يربط بين القائدين الكبيرين من وشائج وصلات واتفاق في الرؤى ووجهات النظر حول العديد من الأحداث والتطورات والتحديات التي تمر بها المنطقة، والتي تحتم العمل بجهد أكبر من أجل تهيئة المناخ لتجاوز الخلافات وتحقيق مزيد من الفهم الصحيح لمواقف مختلف الأطراف ومصالحها، وإيجاد السبل المناسبة للسير المشترك نحو تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة والمتبادلة لكل دول وشعوب المنطقة، وهو أمر ممكن، وقابل للتحقق العملي على الأرض، خاصة إذا توفرت الإرادة السياسية لدى مختلف الأطراف المعنية، وإذا أدرك الجميع أن السلام والاستقرار والاحترام المتبادل للمصالح والأمن المشترك، الذي تترابط في إطاره مصالح وأمن كل دول المنطقة وشعوبها، ومن ثم حاضرها ومستقبلها أيضا، هو السبيل الذي لا غنى عنه لتجاوز الواقع الراهن والسير نحو ما تتطلع إليه دول وشعوب المنطقة، ومن شأن زيارة سمو أمير الكويت ومحادثاته مع جلالة السلطان المعظم دعم ذلك اليوم وغدًا.