931281
931281
العرب والعالم

قتلى في غارات جوية على «حي الوعر» بحمص

18 فبراير 2017
18 فبراير 2017

البنتاجون: قادة «داعش» بدأوا بالانسحاب من الرقة -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:

قال ناشط والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الجوية السورية نفذت ضربات في حي محاصر تسيطر عليه المعارضة المسلحة بمدينة حمص امس مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للقتلى خلال قرابة أسبوعين من الغارات الجوية إلى أكثر من 20 قتيلا.

وظل حي الوعر -آخر حي تسيطر عليه المعارضة في المدينة الواقعة غرب سوريا- لشهور بعيدا عن العنف المستعر في أنحاء أخرى من البلاد فيما كانت الحكومة تحاول التوصل لاتفاق مع مقاتلي المعارضة هناك.

وقال عمال إنقاذ والمرصد إن قصف الحي استؤنف هذا الشهر، وذكر المرصد أن ثلاثة أشخاص قتلوا امس ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 30 قتيلا.

وقال ناشط إعلامي من المعارضة في الوعر إن اثنين قتلا وإن العدد الإجمالي للقتلى خلال هذا الشهر أكثر من 20.

وقالت منافذ إعلامية موالية للحكومة السورية إن الضربات جاءت ردا على إطلاق مقاتلي المعارضة النار على مناطق سكنية في أحياء بحمص تسيطر عليها الحكومة.

وحاولت دمشق التوصل لاتفاق في الوعر يمكن بموجبه لمقاتلي المعارضة وعائلاتهم مغادرة المنطقة لتتولى الحكومة السيطرة. وبمقتضى اتفاقات محلية مشابهة في أجزاء أخرى من غرب سوريا غادر مقاتلو المعارضة بأسلحة خفيفة وتوجهوا في الأغلب إلى محافظة إدلب.

وتقول المعارضة إن مثل هذه الاتفاقات تأتي ضمن استراتيجية حكومية لإرغام السكان على النزوح من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد سنوات من الحصار والقصف.

وفي سبتمبر غادر نحو 120 مقاتلا وعائلاتهم الوعر بموجب اتفاق مع الحكومة ولكن لم ترد تقارير أخرى بمغادرة المقاتلين المنطقة. ويقدر المرصد أن آلاف المقاتلين ما زالوا في المنطقة

من جهة اخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمركية «البنتاغون»، أن قادة تنظيم «داعش» بدأوا بالانسحاب من مدينة الرقة، في ظل تقدم «قوات سوريا الديمقراطية» التي يدعمها التحالف الدولي. ونقلت وكالات أنباء عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية النقيب جيف ديفيس قوله، في تصريحات صحفية، ان «عدداً كبيراً من القادة الكبار في تنظيم داعش بدأوا بمغادرة الرقة ونقل عملياتهم إلى الجنوب بمحاذاة النهر، في إشارة إلى نهر الفرات، آخذين بعين الاعتبار أن نهايتهم وشيكة في الرقة». ولم يحدد عدد أعضاء التنظيم الذي غادروا المدينة أو الأدوار التي يقومون بها على وجه التحديد، لكنه قال إن الانسحاب يبدو أنه «منظم ويشمل أولئك الذين يقومون بأدوار للدعم ولا يشاركون في القتال».

وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية» هجوماً، في 6 نوفمبر، يهدف أولاً إلى «عزل» الرقة، معقل التنظيم، عبر قطع كل طرق التواصل بينها وبين الخارج، حيث تمكنت من تحقيق تقدم في المدينة، وسيطرت على مساحات جديدة، بعد معارك مع «داعش».

وكان التحالف الدولي رجح منذ أيام عزل مدينة الرقة بصورة شبه تامة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مما يمهد الطريق أمام مسعى للسيطرة على المدينة، متوقعا استعادة الرقة في غضون الأشهر الستة المقبلة.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد لم يناقش مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف موضوع نشر قوات أمريكية في سوريا. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن الناطق باسم الأركان الأمريكية جون فييج قوله «هما لم يناقشا بتاتا الانتشار الحالي والمستقبلي للقوات الأمريكية في سوريا».

وجاء ذلك ردا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام الأمريكية، عن أن البنتاغون يدرس عدة خيارات من بينها نشر قوات قتالية دورية في سوريا لأول مرة خلال الحملة ضد (داعش)، وذلك بعد تلقيها أوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعداد خطة هجومية لمحاربة التنظيم في سوريا والعراق.

ويشار الى أن ترامب أمر، مؤخرا، البنتاغون بوضع خطة جديدة للإسراع في سير محاربة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق حتى نهاية الشهر الجاري. ونشرت واشنطن مؤخرا عددا من الخبراء العسكريين وافراد من وحداتها الخاصة في شمال سوريا، دون التنسيق مع الحكومة السورية، مرجعة سبب وجودهم إلى تقديم المشورة والمساعدة لتحالف فصائل كردية-عربية في محاربة تنظيم «داعش».

وفي شأن متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف، أن المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا لم  يكشف لموسكو عن أفكاره الشخصية حول دستور سوريا المقبل، موضحا أيضا أنه لم يقم بدعوة الأكراد حتى الآن الى مفاوضات جنيف.

ونقلت وكالات أنباء عن غاتيلوف قوله إنه «لا يوجد لدى دي ميستورا مقترحات خاصة. لديه فقط مقترح واحد كما لدينا أيضا - هذه المسألة يجب أن تبحث من جانب السوريين أنفسهم». وذكر المسؤول الروسي أن «دي ميستورا دعم فكرة موسكو بتقييم كل المقترحات والأفكار الخاصة بالدستور السوري المقبل»، وأضاف غاتيلوف «يجب ان تبحث عملية إقامة هذه الآلية خلال جولة جنيف المقبلة.. ويخطط دي ميستورا في جنيف لإثارة هذه القضية كواحدة من أهم النقاط على جدول الأعمال».

جاء ذلك عقب يوم من كشف دي ميستورا، خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن المفاوضات السورية المزمع عقدها يوم 23 من الشهر الجاري في مدينة جنيف ستركز على المسائل المتعلقة بالدستور السوري، وإجراء انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة.

من جانب آخر، أوضح غاتيلوف أن دي ميستورا لم يقم حتى الآن بدعوة الأكراد السوريين للمشاركة في مفاوضات جنيف المقبلة، مضيفا « لقد شددنا على ضرورة ضمان مشاركة الأكراد». وتنطلق مفاوضات جنيف بشأن سوريا رسميا في 23 الحالي، على ان يبدأ وفود المشاركين بالوصول إلى جنيف اعتبارا من 20 الجاري لعقد مشاورات أولية مع دي ميستورا.