931238
931238
العرب والعالم

التحالف يدمر مركز قيادة تنظيم «داعش» بالموصل

18 فبراير 2017
18 فبراير 2017

مقتل 15 من «الحشد الشعبي» غرب قضاء «تلعفر» -

بغداد - (رويترز- الاناضول): قال التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة امس إن قواته قصفت مبنى في المجمع الطبي الرئيسي بغرب مدينة الموصل العراقية والذي يعتقد أنه مركز قيادة لتنظيم داعش.

وجاءت الضربة التي نفذت أمس الاول في أعقاب تقارير أفادت بأن المتشددين يندسون بين المدنيين على الجانب الغربي من الموصل وبأنهم يخزنون أسلحة في مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس كوسيلة لتجنب استهدافها.

والمتشددون محاصرون في غرب الموصل مع ما يقدر بنحو 650 ألف مدني بعد أن طردتهم قوات مدعومة من الولايات المتحدة تطوق المدينة من الشطر الشرقي في المرحلة الأولى من عملية الموصل والتي انتهت الشهر الماضي.

وقال بيان للتحالف «تمكن التحالف من خلال جهود مخابرات ومراقبة واستطلاع من معرفة أن داعش لم يستخدم المبنى لأي أغراض طبية وأن المدنيين لا يستخدمون الموقع».

وفي موضوع متصل، قتل 15 وأصيب 12 آخرون من «الحشد الشعبي»، في صد هجوم شنه تنظيم «داعش»، غرب مدينة الموصل.

وقال مهدي حسن الدراجي أحد مقاتلي الحشد غرب الموصل للأناضول إن «العشرات من مسلحي تنظيم داعش شنوا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، هجومًا على عدة قرى جنوب غرب قضاء تلعفر (تبعد 60 كلم عن الموصل)، مستخدمين السيارات المصفحة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون».

وأضاف أن «قوات الحشد تمكنت من إحباط الهجوم وقتل 44 مسلحًا وتدمير 5 سيارات مصفحة والاستيلاء على معدات قتالية متنوعة، وإرغام الآخرين على الفرار نحو المواقع التي ما يزال تنظيمهم يسيطر عليها مع جرحاهم الذين سقطوا خلال المواجهات»، وتابع «المواجهات أسفرت أيضاً عن مقتل 15 من قواتنا وإصابة 12 آخرين».

من جهته، أكد الفريق الركن قاسم جاسم نزال، قائد الفرقة المدرعة التاسعة (بالجيش العراقي) البدء بعمليات الاستعداد النهائي لمعركة الجانب الغربي للموصل.

وقال نزال للأناضول عبر الهاتف إن «قادة الألوية والوحدات يشرفون بشكل ميداني على التحضير للمعركة، بمشاركة الفرقة المدرعة التاسعة التي تم تدعيمها بمئات المقاتلين الجدد وتجهيزهم بأسلحة متطورة».

وأوضح أن «مفارز (ورش) التصليح التابعة للواء المدرع 34 تواصل عمليات إصلاح العجلات (الآليات) القتالية والناقلات والدبابات التابعة للفرقة، بغرض تقليل الإصابات والخسائر في المعدات أثناء الهجوم على التنظيم الذي يعتمد على العجلات المفخخة والعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة».

وبيّن أن «الهجوم على مواقع داعش في الجانب الأيمن (الغربي) سوف يكون من محاور متعددة وبإسناد مباشر من قبل طائرات التحالف الدولي بغرض الإسراع في القضاء عليه وتقليل المعاناة بين صفوف المدنيين العزل».

وبدأ الهجوم الذي يهدف لطرد تنظيم داعش من الموصل - وهي آخر مدينة كبرى خاضعة لسيطرة التنظيم في العراق - في أكتوبر.