العرب والعالم

الجيش الباكستاني يهاجم 4 معسكرات لجماعة «الأحرار»

18 فبراير 2017
18 فبراير 2017

كابول - إسلام أباد - (د ب أ - أ ف ب): ذكر مسؤولون أفغان أن 34 داعشيا على الأقل قتلوا في الساعات الـ24 الماضية، في هجمات برية وجوية بمنطقة «ديبالا» بإقليم نانجارهار شرق أفغانستان، طبقا لما ذكرته قناة «تولو نيوز» الإذاعية الأفغانية أمس.

وأكد المتحدث باسم حاكم الاقليم، عطا الله خوجياني، حصيلة القتلى، قائلا إن 16 داعشيا آخرين أصيبوا كما تم اعتقال سبعة آخرين، خلال العملية. ومعظم عناصر داعش من الأجانب، طبقا لما ذكره خوجياني.

وفي الوقت نفسه، ذكر مجلس إقليم نانجارهار أن 17 جنديا من الجيش الوطني الأفغاني قتلوا ليلة الثلاثاء الماضي، عندما هاجمت عناصر داعش نقاط تفتيش تابعة لقوات الأمن في منطقة «ديبالا». ولم يكشف حاكم نانجارهار، غلاب مانجال تفاصيل عن حصيلة القتلى، مؤكدا وقوع الحادث.

يشار إلى أن تقريرا للجنة القاعدة وطالبان التابعة للأمم المتحدة ذكر مؤخرا،نقلا عن مصادر حكومية أفغانية، أن المجموعات المرتبطة بداعش تنشط في 25 ولاية بأفغانستان من أصل 34 ولاية .

من جهة أخرى دمر الجيش الباكستاني أربعة مخابئ للمسلحين عبر الحدود مع أفغانستان، في أعقاب أسبوع من الهجمات الإرهابية الدموية التي هزت البلاد وراح ضحيتها أكثر من مائة شخص، طبقا لما ذكرته صحيفة «ديلي باكستان» أمس.

فقد هاجمت القوات الباكستانية ما يزعم أنه معسكر تدريب لجماعة «الأحرار» وهي أحد أفرع حركة «طالبان الباكستانية»، الواقع بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية وتردد أنها دمرت المجمع وأربعة مخابئ أخرى لمن يشتبه أنهم من الإرهابيين.

تأتي تلك الخطوة بعد ساعات من إعلان هيئة العلاقات العامة للخدمات الداخلية الباكستانية أنه تم إعطاء قوات الأمن أوامر خاصة للبقاء في حالة يقظة على طول الحدود الباكستانية الأفغانية.

وكان عشرة إرهابيين على الأقل قد قتلوا في اشتباكين مع قوات الأمن الباكستانية، في وقت مبكر صباح الجمعة، في شمال البلاد.

يشار إلى أن زعماء سياسيين وعسكريين في باكستان قد هددوا بأنهم سيذهبون إلى أقصى مدى للتصدي للمتطرفين الإسلاميين، بعد مقتل أكثر من مائة شخص في أحدث موجة من أعمال العنف هذا الاسبوع، مما انهى فترة من الهدوء الهش. واجتاحت باكستان هذا الأسبوع موجة من التفجيرات الانتحارية والانفجارات بعبوات ناسفة وإطلاق النار من سيارات مارة، وأعلنت عناصر طالبان وتنظيم (داعش) المسؤولية عنها.

من جهتها دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إلى الإفراج غير المشروط عن موظفين اختطفا في أفغانستان بعد هجوم استهدف احدى قوافلها أسفر عن مقتل ستة آخرين.

وتعرضت القافلة لكمين في 8 فبراير بينما كانت تنقل مساعدات الى منطقة عزلها الثلج في إقليم جوزجان المضطرب في الشمال.

وكان الصليب الاحمر افاد في وقت سابق أن الموظفين فقدا في الهجوم الذي يعد واحدا من أسوأ الاعتداءات على المنظمة الخيرية.

وصرحت مونيكا زاناريلي رئيسة بعثة الصليب الأحمر في أفغانستان «نناشد إنسانية الخاطفين ونطالب بالإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن زملائنا وتجنب أي خطوة قد يهدد حياتهما».وأضافت في بيان «لا نريد للألم في هذه المأساة أن يصبح أعمق» دون تحديد الجهة الخاطفة.

ولم تعلن أي مجموعة مسلحة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الشرطة اتهمت مقاتلي الفرع المحلي من تنظيم داعش.