كلمة عمان

علاقات متينة وتعاون مثمــــر يحـــتذى به

18 فبراير 2017
18 فبراير 2017

تستند العلاقات العمانية - الكويتية إلى تفاهم واسع، عميق وممتد على مدى عقود، وإلى إرادة قوية وحرص دائم، من جانب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة - حفظهما الله ورعاهما - على تطوير وتعميق العلاقات الأخوية المتينة بين السلطنة ودولة الكويت الشقيقة، على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، الرسمية والشعبية، فإن هذه العلاقات، التي نمت وترعرعت، بفضل الدعم، القوي والمتواصل لها، من جانب القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين، وبفضل ما يربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين في السلطنة والكويت من وشائج وروابط وصلات عميقة، استطاعت بالفعل تقديم نموذج يحتذى للعلاقات بين الأشقاء، على الصعيدين الرسمي والشعبي أيضًا، دومًا وتحت كل الظروف.

ومن المؤكد أن الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للسلطنة، وهي زيارة دولة، والتي تبدأ غدًا الاثنين، وتستمر ثلاثة أيام، تعبّر على نحو بالغ الدلالة، عن طبيعة ومدى وعمق ما يكنه جلالة السلطان المعظم من تقدير واعتزاز لأخيه سمو أمير دولة الكويت، فضلا عما تكتسبه هذه الزيارة الكريمة من أهمية شديدة، سواء على صعيد العلاقات الثنائية، أو على صعيد ما تمر به المنطقة من أحداث وتطورات، تفرض المزيد من تبادل وجهات النظر، وعلى نحو مباشر بين القائدين الكبيرين، حول ما يجري وأفضل السبل لوقف أي تداعيات سلبية له على هذا الصعيد أو ذاك، والعمل بكل السبل الممكنة، في الوقت ذاته، لحل أي خلافات بالطرق السلمية وعبر الحوار البنّاء، وبما يوقف نزيف الدم الذي يجري في أكثر من دولة عربية، ويقرب أمل السلام والاستقرار لكافة دول المنطقة وشعوبها. وفي هذا المجال فإن السلطنة والكويت تتفقان حول كل ما يمكن أن يعود بالخير على دول وشعوب المنطقة، والسعي إلى الدخول بها إلى مرحلة جديدة تتطلع إليها كافة شعوبها.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين السلطنة ودولة الكويت الشقيقة، فإن العلاقات العمانية - الكويتية تقدم بالفعل مثلا يحتذى، لاتساع وعمق العلاقات بين الأشقاء، وما يظلل هذه العلاقات الأخوية من تفاهم وتقدير متبادل على كافة المستويات، ومن حرص على تعزيز التعاون المثمر بين الدولتين والشعبين الشقيقين، في كل المجالات وعلى مختلف المستويات، تحقيقًا للمصالح المشتركة والمتبادلة، وبما يعود بالخير على أبناء الشعبين العماني والكويتي في الحاضر والمستقبل، وبما يعزز في الوقت ذاته آفاق وفرص السلام والأمن والاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة من حولهما.