930337
930337
العرب والعالم

البنتاجون يؤكد: استخدمنا قنابل يورانيوم منضب في سوريا

17 فبراير 2017
17 فبراير 2017

المرصد: مقتل 9 مدنيين في قصف تركي على مدينة «الباب» -

عواصم -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

استخدمت الولايات المتحدة مرتين في عام 2015 قنابل يورانيوم منضب مثيرة للجدل في عملياتها ضد تنظيم داعش، بحسب ما اعلن البنتاغون امس الاول.

وقنابل اليورانيوم المنضب هي ذخائر مضادة للدروع تثير انتقادات بسبب المخاطر التي قد تتسبب بها على صحة الجنود الذين يستخدمونها والمجتمعات التي تعيش في المناطق المستهدفة.

واستنادا الى برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن اليورانيوم المنضب هو «معدن ثقيل، وملوّث كيميائي وإشعاعي» يمثل «حوالي 60% من النشاط الإشعاعي لليورانيوم الطبيعي».

ووفقا للبنتاجون، استخدمت قنابل اليورانيوم المنضب مرتين، في 16 و22 نوفمبر 2015، خلال عمليات قصف استهدفت قوافل شاحنات نقل لتنظيم داعش في سوريا. وتم تدمير مئات من الشاحنات في ذلك القصف.

وقال جوش جاك المتحدث باسم قيادة القوات العسكرية في الشرق الأوسط، إن 5265 قنبلة (30 ملم) من اليورانيوم المنضب استخدمت في هاتين العمليتين. وقد أطلقتها طائرات هجومية من طراز أ-10 الى جانب قذائف حارقة أخرى.

وأوضح أن هذا المزيج من القنابل الحارقة «قد اختير بهدف التوصل إلى احتمال أكبر لتدمير قافلة الشاحنات»، وأضاف أن الولايات المتحدة قد تستخدم تلك القنابل مجددا ضد المتطرفين إذا اقتضت الحاجة. وقال «سنواصل أخذ كل الخيارات في الاعتبار» من أجل هزيمة تنظيم داعش «وهذا يشمل» قنابل اليورانيوم المنضب.

وبدأت الدول الداعمة للمعارضة السورية لقاء في بون على هامش اجتماعات مجموعة العشرين للتشاور واختبار الموقف الامريكي قبل ايام من استئناف مفاوضات جنيف بين الاطراف المتحاربة.

وهو اول اجتماع للدول الداعمة للمعارضة السورية، نحو عشرة بلدان غربية وعربية وتركيا، منذ تولي الرئيس الامريكي دونالد ترامب مهامه رسميا.

وسيكون وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون، مجددا محط انظار شركائه المهتمين بمعرفة موقف واشنطن من هذا النزاع الدامي والمعقد جدا.

وقال دبلوماسي فرنسي كبير «بشأن مكافحة داعش، نحن مطمئنون، الالتزامات الامريكية تبقى نفسها. لكن في الشق السياسي من الملف، لا نعرف ما هو الموقف الامريكي».

وقال الدبلوماسي الفرنسي «لكن الامريكيين سيلاحظون تدريجيا ان مكافحة داعش تتطلب ايضا خيارات في المنطقة ورؤية طويلة الامد».

والبلد الثاني الذي يشغل الدول الداعمة هو تركيا التي تدعم المعارضة المسلحة وتكن عداء شديدا للرئيس السوري بشار الاسد منذ سنوات.

لكن انقرة التي تتدخل عسكريا في شمال سوريا تقاربت مع موسكو حليفة دمشق الثابتة في نهاية 2016. وترعى تركيا في هذا الاطار، مع ايران وروسيا وقفا لإطلاق النار هشا جدا وعملية تفاوض في كازاخستان لم تسمح بتحقيق تقدم يذكر حتى الآن.

وأكد وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال امس الاول «نحتاج الى وحدة للتمكن من استئناف مفاوضات جنيف»، وصرح دبلوماسي اوروبي من جهته ان «هدفنا هو التأكد من عودة عملية السلام الى إشراف الأمم المتحدة».

وكانت مفاوضات جنيف في دوراتها السابقة في 2016 فشلت بسبب العنف على الارض والهوة الهائلة بين الاطراف حول الانتقال السياسي ومصير الرئيس السوري.

وبشأن محادثات أستانا، قالت وزارة الخارجية الكازاخستانية، إن رعاة اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا شكلوا فريق عمل لمتابعة تطبيق الاتفاق والالتزام به. وذكرت الوزارة في بيان لها «أعلنت الدول الثلاث الراعية لوقف إطلاق النار في سوريا وهي روسيا وتركيا وإيران عن تشكيل فريق عمل ثلاثي عنها يعنى بمتابعة وقف إطلاق النار في سوريا».

وبينت الوزارة أن المهام الموكلة لفريق العمل هي «ضمان الفصل ما بين فصائل المعارضة السورية المسلحة والتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى تعزيز إجراءات الثقة المتبادلة بما يخدم تحريك التسوية السياسية للنزاع السوري».كما أشارت الخارجية الكازاخية إلى أن فريق العمل المشترك «سوف يعكف بشكل دائم على إجراء المشاورات الدورية حول المسائل المتعلقة بتقيد الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار، والتحقيق في انتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي 2254 حول سوريا ومنع التصعيد، والعمل على الحد من وطأة الوضع الإنساني في سوريا».

ومن المنتظر عقد جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف برعاية أممية في 23 الجاري، بعد تأجيل موعد الجولة لمرتين متتاليتين، وقالت يارا شريف المتحدثة باسم دي ميستورا إنه لا يزال يضع اللمسات النهائية على قائمة من سيحضرون محادثات السلام في جنيف. وأضافت أن هناك بالفعل ردودا إيجابية على الدعوات التي وجهت حتى الآن وإن من المتوقع وصول بعض المشاركين في مطلع الأسبوع. وذكرت أنها على علم بشائعات عن مزيد من التأجيل للمحادثات بعدما كانت مقررة أصلا في الثامن من فبراير لكنها أضافت أنه لا توجد خطط لتأجيلها مجددا، في حين امتنعت عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي في محادثات السلام في جنيف الأمر الذي يعني احتمال عدم طرح مستقبل الرئيس بشار الأسد على جدول الأعمال.

ميدانيا، قتل تسعة مدنيين امس جراء قصف تركي على مدينة الباب، آخر أبرز معاقل المتطرفين في محافظة حلب شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما أعلنت أنقرة مقتل 13«ارهابياً» جراء عملياتها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس ان «تسعة مدنيين على الاقل بينهم ثلاث نساء قتلوا بعد منتصف الليل جراء القصف المدفعي التركي على مدينة الباب»، وأضاف «وبذلك ترتفع حصيلة القتلى جراء الغارات والقصف المدفعي التركي على مدينة الباب خلال الـ 48 ساعة الأخيرة الى 45 مدنياً بينهم 18 طفلا و14 امرأة». في أنقرة، أفادت رئاسة الاركان التركية في بيان امس نقلته وكالة انباء الاناضول الحكومية، بأن المدفعية التركية قصفت «سبعين هدفاً لداعش» كما ان «مقاتلات تركية قصفت سبعة اهداف» للتنظيم، ما ادى الى «مقتل 13 إرهابياً من داعش». ويؤكد المسؤولون الاتراك مرارا انهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وينفون بشدة تقارير حول مقتل مدنيين جراء القصف التركي.

وتشكل مدينة الباب التي تعد آخر ابرز معقل للمتطرفين في محافظة حلب، منذ نحو شهرين هدفاً رئيسياً لعملية «درع الفرات» التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها.

وبدأت تركيا في 24 أغسطس هذه الحملة غير المسبوقة داخل سوريا ضد تنظيم داعش والفصائل الكردية المقاتلة. وحققت تقدما سريعا في بدايتها، الا انها تباطأت مع اشتداد القتال للسيطرة على مدينة الباب منذ ديسمبر الماضي.