930338
930338
تقارير

مرشح رئاسة فرنسي يواجه «نيران الساسة» بعد وصفه استعمار الجزائر بـ «الجريمة»

17 فبراير 2017
17 فبراير 2017

«ماكرون» يتحدث عن هجمات روسية على الانتخابات على غرار ما حدث في أمريكا -

باريس - الأناضول: أثار وصف المرشح المستقل، لانتخابات الرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، استعمار الجزائر بـ»الجريمة ضد الإنسانية»، جدلا في الشارع الفرنسي.

وقال نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، فلوريان فيليبو، في تغريدة على تويتر: «كيف يمكن أن تشكل لغة وثقافة فرنسا التي أنشأت الطرقات والمشافي، جريمة ضد الإنسانية؟».

ودعا فيليبو، ماكرون إلى التخلي عن الشعور الدائم بالندم.

بدوره رأى السيناتور، ديفيد راشلين، أن ماكرون لا يستطيع تحقيق الوحدة والتكامل في البلاد، من خلال سجال الاستعمار، في تصريح لمحطة «بي إف إم» التلفزيونية.

ومساء الأربعاء، انتقد مرشح حزب الجمهوريين اليميني فرانسوا فيون، تصريحات ماكرون بالقول: «السيد ماكرون تجرأ على وصف الاستعمار بجريمة الحرب.. هذه التوبة الدائمة غير لائقة»، وذلك في تغريدة على «تويتر».

ووصف إيمانويل ماكرون أحد أبرز مرشحي الرئاسة الفرنسية، مساء الأربعاء، استعمار بلاده للجزائر (1830/‏1962) بـ»الجريمة ضد الإنسانية»، في خطوة غير مسبوقة لسياسي بمستواه خلفت جدلا في باريس.

يذكر أن ماكرون الذي تولى حقيبة الاقتصاد، في عهد الحكومة الاشتراكية، دخل المنافسة في الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل، ويسعى لحصد أصوات تيار الوسط، على وجه الخصوص.

وأظهرت آخر الاستطلاعات، حلول ماكرون ثانيا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، لينافس في الجولة الثانية، مرشحة اليمين المتشدد ماريان لوبان، وسط احتمال كبير بفوزه.

ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في 23 أبريل، فيما تجرى الجولة الثانية في 7 مايو المقبل.‎

يذكر أن الجزائر نالت استقلالها عام 1962، بعد حرب استمرت 8 أعوام.

ولم تعتذر فرنسا رسميا حتى اليوم عن ممارساتها خلال الحقبة الاستعمارية في الجزائر.

وفي إطار آخر يتعلق بالانتخابات الفرنسية فقد أعلن المرشّح المستقل لانتخابات الرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، أمس، تعرّضت حملته الانتخابية لهجمات، على شكل استهداف إلكتروني أو إشاعات، متأتية من أوكرانيا وروسيا.

وقال ماكرون على أثير إذاعة «كلاسيك» الفرنسية (مستقلة): «تعرّضنا لهجمات متكررة ومتعدّدة، من قراصنة على موقعنا عبر الأنترنت، والكثير منها متأتي من أوكرانيا مع أدلة قوية».

وأضاف مؤسس حزب «إلى الأمام» أنّ لديه «أدلّة» على وقوع تلك الهجمات.

وعلاوة على ما تقدّم، اتهم وزير الاقتصاد الفرنسي السابق الإعلام الروسي باستهداف حملته، مستنكرا «الإشاعات» التي يطلقها ضده.

وقال إن «العديد من مواقع سبوتنيك (وكالة روسية للأنباء) أو روسيا اليوم، والتي تضم العديد من الصحفيين الفرنسيين ممن لديهم توجهات سياسية معينة، (يطلقون) أخبارا لا تليق بالصحافة، وإنما تنبع من صحافة الرأي السيئ».

وتابع أن حركة «إلى الأمام» رصدت، في الآن نفسه، الهجمات الإلكترونية والمواقف المتكررة لوسائل إعلام محددة، وأيضا لعدد من السياسيين المعروفين بعلاقتهم بروسيا».

ويوم الأربعاء، حذّر وزير الخارجية الفرنسية جان مارك آيرلوت، من أي تدخّل أجنبي في الانتخابات الرئاسية، المقررة خلال الربيع المقبل، في وقت تتوقّع فيه باريس احتمال استهدافها بهجمات إلكترونية خارجية.

والجمعة الماضية، أعربت الرئاسة الفرنسية عن قلقها من هجمات إلكترونية خارجية محتملة، لاستهداف الانتخابات الرئاسية في البلاد.

كما كشفت صحيفة «كانار أنشينيه» الفرنسية، مؤخرا، أن رئيس البلاد فرانسوا أولاند، سيدعو، في الأسابيع المقبلة، مجلس الدفاع إلى اجتماع في القصر الرئاسي، لمناقشة مسألة الهجمات الإلكترونية المحتملة، التي أشارت إليها تقارير جهاز الاستخبارات الخارجية.

ووفق الصحيفة، تعتقد الاستخبارات الفرنسية أن نظيرتها الروسية لعبت دورا مهما في فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية.