929663
929663
العرب والعالم

بوتين يدعو إلى استئناف التعاون الاستخباراتي مع واشنطن والناتو

16 فبراير 2017
16 فبراير 2017

الكرملين: واشنطن وموسكو «تهدران الوقت» -

موسكو-برلين-(وكالات):أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس على ضرورة استئناف الحوار بين هيئات الاستخبارات في روسيا من جهة والولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة أخرى.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عنه القول، أثناء اجتماع لقيادات هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، إن استئناف هذا الحوار سيصب في المصالح المشتركة.

وأضاف:»يجب رفع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الشركاء الأجانب إلى مستوى جديد، على الرغم من الصعوبات التي نواجهها على مختلف الأصعدة في الحياة الدولية».وأشار أيضا إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الشركاء في إطار الأمم المتحدة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون.

من جانبه رأى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن روسيا والولايات المتحدة «تهدران الوقت» بدل العمل على إحداث تقارب في العلاقات بينهما.

ويعبر تصريح المتحدث عن استياء متزايد لدى موسكو التي لا تزال تنتظر أن تترجم دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى علاقات وثيقة بين البلدين في إجراءات عملية، وهو ما لم يتحقق بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على تنصيبه.

وقال بيسكوف للصحفيين «ثمة مشكلات كثيرة ونحن نهدر الوقت لأننا لا نعمل على تسويتها».

وأضاف أن «العديد من المشكلات كبيرة إلى حد يجعل من المستحيل على أي من الولايات المتحدة أو روسيا حلها وحدها بصورة فعالة».

تدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ما أدى إلى قيام ما يطلق عليه اسم «حرب باردة ثانية» بين البلدين بعد ربع قرن على سقوط الاتحاد السوفييتي السابق.

وكانت السلطات الروسية تأمل من ترامب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على هذا البلد بصورة سريعة، وإحداث تقارب في العلاقات.

وقال بيسكوف «ما زلنا نأمل أن يتم عاجلا أو آجلا الشروع في آلية إقامة علاقات طبيعية مع واشنطن».

وصدرت هذه التصريحات قبل ساعات من أول لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بمناسبة الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في بون بألمانيا.

ويعقد هذا اللقاء في وقت يواجه ترامب جدلا محتدما اثر الكشف عن اتصالات جرت بين عدد من معاونيه المقربين ومسؤولين في الاستخبارات الروسية في وقت كان اوباما لا يزال في البيت الأبيض.

من جانب آخرتهم جيرنوت إيرلر منسق الشؤون الروسية بالحكومة الألمانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقويض الموقف المشترك لدول الغرب تجاه الكرملين وذلك لعدم توضيحه لمنهجه.

وتعهد ترامب بتحسين العلاقات مع روسيا في الوقت الذي قال فيه الاتحاد الأوروبي إنه سيبقي العقوبات المفروضة على موسكو إلى أن تتوقف عن دعم المتمردين الانفصاليين في أوكرانيا.

وأثار ترامب قلق حلفائه الأوروبيين عندما قال قبل تنصيبه إنه يرغب في بحث إمكانية عقد «بعض الصفقات الجيدة» مع روسيا.

وقال إيرلر لصحيفة مانهايمر مورجن إن «واشنطن تقوض قدرة السياسات الغربية على العمل.»

كما عبر إيرلر عن قلقه من نفوذ ستيفن بانون كبير المستشارين الاستراتيجيين لترامب.

وقال عنه «لا يمكن للمرء أن يتخيل بحق أن تفكير هذا الرجل هو الأساس الفعلي للسياسية الخارجية لأكبر قوة في العالم.»