929778
929778
العرب والعالم

وزارة الدفاع الأمريكية تبحث نشر قوات مقاتلة في سوريا

16 فبراير 2017
16 فبراير 2017

«أصدقاء سوريا» يجتمعون في بون اليوم تمهيدا لبدء المفاوضات بجنيف -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

تدرس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عدة خيارات من بينها نشر قوات قتالية دورية في سوريا لأول مرة خلال الحملة ضد «داعش» وذلك بعد تلقيها أوامر من ترامب بإعداد خطة هجومية لمحاربة التنظيم في سوريا والعراق.

ونقلت شبكة الاخبار الامريكية (سي ان ان) عن مصدر من الوزارة لم تسمه «من الممكن أن تروا قريبا وحدات عادية من القوات العسكرية الأمريكية تنتشر في سوريا لمدة زمنية قصيرة».وشدد المصدر على أن «القرار النهائي حول هذه المبادرة يعود إلى الرئيس ترامب».

وتعقد مجموعة «أصدقاء سوريا» اجتماعا اليوم في مدينة بون الألمانية تمهيدا لبدء المفاوضات السورية في جنيف المزمع عقدها في 23 من الشهر الحالي.

ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن مصدر دبلوماسي فرنسي لم تسمه قوله «من بالغ الأهمية أن نلتقي كي نفهم هل لجميع الدول المشاركة رأي واحد أم لا». وأشار المصدر الى ان «اجتماع لقاء مجموعة أصدقاء سوريا يعقد في بون على هامش الاجتماع الوزاري لدول «العشرين». وأضاف أن «الاجتماع بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية ودول أخرى سيكون أول فرصة لاختبار موقف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من سوريا وكيف يتماشى مع طريقة تفكير الإدارة الجديدة بشأن هزيمة المتشددين ». ويهدف الاجتماع الى السعي للوصول لأرضية مشتركة إيجاد نقاط الالتقاء قبل محادثات جنيف والتي تدعمها الأمم المتحدة بحسب الوكالة.

وتضم مجموعة «أصدقاء سوريا» كلا من مصر وفرنسا وألمانيا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة.

ويأتي اللقاء قبيل عقد جولة مفاوضات مرتقبة بين الحكومة والمعارضة برعاية أممية في جنيف في 23 الجاري حيث كشف الموفد الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن المفاوضات السورية ستركز على المسائل المتعلقة بالدستور السوري، وإجراء انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة.

ونقلت وسائل اعلام عن دي ميستورا قوله في تصريحات خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بموسكو ان «الوفود المشاركة بجنيف ستبدأ بالوصول في 20 فبراير، واعتبر دي ميستورا ان نجاح مفاوضات استانة سيساهم في تسريع العملية السياسية » مجدداَ الدعم الأممي لمبادرة استانة ولجهود روسيا وتركيا وإيران في سياق التسوية بسوريا.

وأشار دي ميستورا الى ان «وفد الأمم المتحدة إلى أستانا يعمل بشكل مثمر جدا، موضحا أن «أفراد الوفد مختصون بصياغة آلية وقف الأعمال القتالية».

من جهته أكد لافروف أن «المسودة التي قدمتها روسيا لمشروع الدستور السوري الجديد، جاءت بغية تشجيع عملية مناقشة مسودات مختلفة للدستور». وأردف لافروف نعتقد أن المقترحات الروسية قد تشكل حافزا لإطلاق مفاوضات حقيقية بين السوريين، بمن فيهم ممثلو الحكومة الحالية والمعارضة» معربا عن «الامل في أن تكون الاتصالات بمشاركة الجانب الروسي قبل استئناف المفاوضات مفيدة». وشدد لافروف على «إشراك ممثلين عن المعارضة السورية المعتدلة في مفاوضات جنيف»، مجدداَ « التزام روسيا بمواصلة الجهود لتوسيع نطاق الهدنة لتشمل الأراضي السورية برمته». وأكد الرئيس بشار الأسد أن السلطات السورية هي التي تتخذ القرارات في سوريا، وليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتابع في مقابلة مع إذاعة «اوروبا 1» وقناة «تي في 1» الفرنسيتين، تم بثها امس، أن روسيا تحترم السيادة السورية، وكانت تنسق مع السلطات السورية في كل مرحلة استراتيجية أو تكتيكية من مراحل عمليتها بسوريا.

وشدد على أن الروس لم يفعلوا شيئا أبدا دون أن يتشاوروا مع السوريين.

لكنه أقر بأنه لولا الدور الروسي، لكان الوضع في سوريا اليوم أسوأ.

وتابع الأسد أنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة السورية ستصمد أم ستسقط بدون إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا، مؤكدا أن الدعم الروسي لعب دورا حاسما في إضعاف تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة». وشدد الرئيس السوري على أنه لا يحق للدول الغربية أن تحدد مستقبل سوريا بدلا من السوريين.

وأصر على أنه لا يمكن للغرب أن يقرر من سيكون أفضل بالنسبة لسوريا - (بشار الأسد) أم تنظيم «داعش» الإرهابي.

معتبرا أن أمر نظيره الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة غير موجه ضد الشعب السوري، بل يرمي إلى إحباط محاولات الإرهابيين التسلل إلى الغرب.

وكشف الاسد أن ما يثير قلقه هو ليس إغلاق إمكانية توجه السوريين إلى الولايات المتحدة، بل مسألة إعادتهم إلى سوريا.

وأكد أنه سيكون سعيدا عندما يرى اللاجئين السوريين الذين يعودون لسوريا لأنهم يريدون ذلك فعلا.كما رفض الأسد السماح لوفود تابعة لمنظمة العفو الدولية بزيارة سوريا.

ميدانيا: قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على 14 إرهابيا من تنظيم جبهة النصرة خلال رمايات على تحصيناتهم في قرية كفر سجنة في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي وتدمير سيارتين مركب عليهما رشاشات ثقيلة حسب سانا.

وقضى الطيران الحربي السوري على 20 إرهابيا تابعين لما يسمى (جند الاقصى) بعد تدمير عدة مقرات لهم في قريتي كفر عين ومدايا في أقصى جنوب محافظة إدلب.

كما دمرت وحدات من الجيش بتغطية من الطيران الحربي تجمعات «داعش» في محيط مدينة دير الزور وريفها الغربي من بينهم أحد المتزعمين في التنظيم الملقب أبو الزبير التونسي ومعاونه المدعو أبو محجن.كما وجه سلاح المدفعية رمايات نارية مكثفة على تحصينات «داعش» في قرية البغيلية ومحيط دوار الحلبية بمنطقة الصالحية.

وحسب «المرصد السوري المعارض» فقد قتل 24 مدنيا في قصف تركي على مدينة الباب السورية بينهم 11 طفلا و8 نساء.

وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الوضع الميداني في سوريا تحسن بقدر كبير منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 30 ديسمبر الماضي.

وقال «نأمل في مواصلة تعزيز الحوار البناء مع المعارضة.

في نهاية المطاف، وما توصلنا إليه هو أفضل بكثير بالمقارنة مع ما كان قبل ذلك.

وتراجع عدد عمليات القصف بقدر كبير، كما تم إيقاف الاشتباكات المباشرة نهائيا».وأضاف شويغو أن الجانب الروسي يتوقع من مفاوضات أستانة أمس، إقرار خريطة تظهر بدقة مناطق سيطرة المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية.

وأوضح أن رسم هذه الخريطة يأتي على أساس إحداثيات قدمتها الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء، مشددا على ضرورة إيلاء أهمية خاصة لتحديد مواقع تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، لتسهيل مواصلة محاربة هذين التنظيمين لاحقا بالتعاون مع المعارضة المعتدلة وتركيا وإيران.