907543
907543
إشراقات

فتاوى :لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

16 فبراير 2017
16 فبراير 2017

■ هل تجزئ في الصلاة نية واحدة ؟ ومتى يؤتى بها قبل التوجيه أم بعده ؟

ألفاظ النية غير واجبة مطلقًا، إنما الواجب النية نفسها وهي قصد القلب وإرادة وجه الله تعالى بالعمل، وإنما استحب بعض العلماء تأكيد ذلك باللفظ للاستحضار، ولم ترد بذلك سنة. والأولى عدم الفصل بين التوجيه والإحرام بمثل هذه الألفاظ. والله أعلم.

■ هل تشرع الاستعاذة عند القراءة في صلوات السنن والنوافل، أو هي مشروعة عند القراءة في الفرائض فقط؟

ليست الاستعاذة مقصورة على صلاة الفريضة، كما أن القراءة في الصلاة ليست قاصرة على الفرض، والله تعالى يقول: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، فالآية تبين مشروعية الاستعاذة عند كل قراءة في صلاة أو غيرها. والله أعلم

■ ما شروط زكاة عروض التجارة؟

تزكى عروض التجارة بعد أن تصل قيمتها النصاب في أحد النقدين، ويشترط لزكاتها مرور الحول، وهي كغيرها من الأموال الناضبة، فعندما تكون غارقة في الدين أو غارقاً بعضها في الدين فإن الزكاة لا تجب فيها، لا أن يكون ما فضل عن مقدار الدين يصل إلى النصاب، فيزكي الفاضل عن مقدار الدين، على أن يكون الدين المسقط للزكاة حالاً، أي واجباً على المدين أداؤه. والله أعلم.

بناء على الفتوى التي صدرت منكم في المسجد القديم بولايتنا أنه لا مانع من تحويله إلى مدرسة للقرآن الكريم -لأجل الضرورة التي بينت في السؤال- مع مراعاة حرمات المسجد فيه، بحيث يكون حكمه حكم المسجد، فالآن قد بني عنه مسجد آخر بجانبه. والسؤال عن مال المسجد القديم هل يجوز تحويله لإصلاح المسجد الجديد أم لا؟

بما أن المسجد السابق عطل فلا مانع من صرف غلة ماله إلى المسجد الجديد، هذا إن كان بناء المسجد الجديد أمرًا ضروريًا؛ وذلك بأن يكون المسجد السابق لم يتسع للمصلين، وتعذرت توسعته لأجل ضيق أرضه، ولم يمكن أن تضاف إلى أرضه أرض مجاورة له، وأما إن كان الأمر بخلاف ذلك فإن إحداث المسجد الجديد بجوار القديم منكر تجب إزالته. والله أعلم.

■ ما حكم بيع العربون؟

بيع العربون، جاء في الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه نهى عنه، وقد أخذ جمهور العلماء وهم أصحابنا والشافعية والمالكية والحنفية بمنع بيع العربون، بينما يجيزه الحنابلة.

■ مسجد بحاجة إلى إعادة بناء، ولهذا المسجد عدد من الأموال الدائرة، وكذلك عدد من الأموال التي لا زالت تدر غلة، وبما أن إعادة بناء المسجد تحتاج إلى مبلغ يقدر بأربعين ألف ريال فإن بيع تلك الأموال الداثرة للمسجد لا تفي بالغرض. فهل يمكن تجاوز البيع إلى الأموال الأخرى لتكملة باقي المبلغ؟ كما أنه سيتم بناء مدرسة لتدريس القرآن الكريم تحت المسجد، فهل يجوز بناؤها من نفس تكلفة بناء المسجد المذكور؟

إن اقتضت الضرورة إعادة بنائه وتعذر ذلك إلا ببيع شيء من ماله فلا حرج من البيع ولو كان المبيع غير داثر، على أن يقدر ذلك بقدر الحاجة، وعلى أن يتم تحت إشراف الأمناء ذوي الخبرة في شؤون الأموال، أما المدرسة فلا يجوز بناؤها من مال المسجد، اللهم إلا إن كانت للمسجد فضلات من غلله فائضة عن حاجته فإنها تصرف في المصالح التي تتفق عليها جماعة المسجد، ومنها بناء المدرسة. والله أعلم.

■ اطلعت على الاختلاف في مسألة طلاق النفس هل هو واقع أو لا؟ وقد استدل القائلون بعدم وقوعه بالحديث المروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها ما لم تتكلم به أو تعمل»، فهل هذا الحديث ثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟

نعم هو حديث ثابت على أن الطلاق حل لما عقد بالقول، فلا يكون إلا بالقول، كما أن العقد لا يكون إلا بالقول، والله أعلم.

■ خطبت امرأة من أبيها، فوافق بشرط أن أقايضهم بأخت، فرضيْتُ بالشرط، غير أن أختي عارضت منذ البداية هذا الزواج، فهل يجوز لنا إرغامها عليه؟

القياض يجوز في الأمتعة والأموال لا في النساء، ولا يجوز تزويج المرأة بمن لا تريده، فإن الزواج له شروط، ومن بينها رضا المرأة، والله أعلم

■ رجل سأله صاحبه عن زوجته فقال: «مطلقنها» دون أن يقصد ذلك، وإنما قالها دون أن يدرك ما يترتب على اللفظ، وقد مضى على هذه القضية أعوام طويلة، والرجل يسأل عما يلزمه في ذلك؟

«ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة»، فإن كان طلقها من قبل ولم يكن قصد إنشاء طلاق آخر حمل على الطلاق الأول وإلا طلقت، هذا إن تعمد النطق بهذه الكلمة وإن كانت انفلتت منه بدون قصد النطق بها فلا عبرة بها ولا يقع بها الطلاق، والله أعلم.