925212
925212
مرايا

تنقصها الخدمات والترويج السياحي - رمال «ميتن» بالمزيونة تجذب محبي الصحراء والمغامرات في الشتاء

15 فبراير 2017
15 فبراير 2017

كتب - محمد بن سليم الحريزي :-

تشتهر رمال منطقة ميتن في ولاية المزيونة برمالها الرائعة التي تمتد في الربع الخالي باتجاه الشرق إلى رملة الحشمان بمسافة 30 كيلومترًا، وشمالاً بنحو 120 كيلو متر باتجاه المملكة العربية السعودية، وشمال غرب باتجاه الجمهورية اليمنية بنحو 50 كيلومترًا تقريبًا إلى رملة شعيت.

وتعد رمال ميتن نقطة انطلاقة للدخول في عالم مليء بالروعة والجمال، حيث تتدرج ألوان الرمال الذهبية من الأحمر إلى البني على امتداد البصر، وتعد الموطن الأصلي للبدو الذين اشتهروا بالكرم وحسن الضيافة والمحافظة على التراث والثقافة والهوية العمانية العربية الأصيلة.

ولقد استطاعت هذه المنطقة أن تجذب الكثير من محبي الصحراء والمغامرات في موسم الشتاء خاصة، حيث شهدت هذه المنطقة إقبالا ملحوظا من السياح والزوار العمانيين والأجانب نظرًا للهدوء والسكينة والجمال الطبيعي الذي يملأ أطياف هذا المكان بعيدًا عن صخب الحياة وروتينها وبرامجها اليومية.

وتعتبر رمال ميتن واحة من الواحات الرائعة، ومن اللحظة الأولى لدخولك هذا العالم ومعايشتك تفاصيله ينتابك شعور بالهدوء وجمال الطبيعة وصفاء الذهن والروح يأخذك إلى عالم آخر تعيشه بمفردك، حيث يعتبر فصل الشتاء الموسم الأهم للرحلات وقضاء الأوقات الرائعة والاستمتاع بالمناظر الساحرة على امتداد تلك الكثبان الرملية الناعمة، ويحظى الزائر بفرصة رؤية مشهد قل نظيرة ترى من خلاله النجوم الساطعة والمشاهد الطبيعية والرمال الممتدة بلانهاية.

وأصبحت هذه المناطق مقصدا ومطلبا مهما للسياحة الداخلية للعمانيين وغيرهم القادمين من خارج السلطنة لخوض الرحلات الصحراوية لاكتشاف أسرار الرمال وطبيعة الحياة البرية، وتعتبر تجربة الرمال من التجارب الفريدة التي تختلف بكافة تفاصيلها عن الحياة وسط أي تضاريس أخرى، وتمارس في هذه الرمال العديد من الأنشطة والمغامرات التي يفضل الزائر ممارستها في هذه الأماكن الاستثنائية، مثل تحدي صعود الرمال بسيارات الدفع الرباعي، ومسابقات التزلج على الرمال وتسلق قمم الكثبان الرملية وممارسة رياضة الرماية في أماكن مخصصة لذلك. ومما يساعد على تكامل المقومات الطبيعية ويوفر للسائح فرص أكثر للاستمتاع والاستكشاف وجود بيئة بدوية وثقافية ثرية، حيث تمارس في هذه المنطقة العديد من الفنون الشعبية التقليدية وتتوفر الكثير من المنتجات والحرف البدوية.

من هنا تأتي أهمية ودور وزارة السياحة في إبراز المقومات السياحية برمال ميتن والتعريف بمقوماتها الطبيعية والثقافية وروح الأصالة العمانية، وبالرغم من توفر هذه المقومات الطبيعية والثقافية في نيابة ميتن، مازال ينقصها الكثير من الخدمات السياحية الأساسية، فتوفر خدمات ومرافق سياحية أساسية سيكفل لهذه المنطقة جذب قدر أكبر من السياح العرب والأجانب وتوفير فرص عمل وأيضا دوران حركة الاقتصاد من المدينة إلى المناطق الصحراوية، مما يؤهلها إلى أن تكون واجهة سياحية مهمة في محافظة ظفار.

ويمكن للمتجه إلى رمال ميتن بنيابة ميتن التابعة لولاية المزيونة والتي تبعد حوالي 340 كم عن مدينة صلالة ان يسلك طريق ثمريت المزيونة حتى يصل المزيونة ومن ثم يتجه شمالاً مسافة 90 كيلومترًا إلى أن يصل إلى رمال ميتن.

وينصح الزائر والسائح المتجه إلى رمال ميتن ارتداء الملابس الثقيلة نظرًا لبرودة الطقس وخاصة في المساء واستخدام سيارات الدفع الرباعي.