dalia
dalia
أعمدة

مدار: الوصول متأخراً

15 فبراير 2017
15 فبراير 2017

داليا علي -

[email protected] -

كم تمنيت في مشوار حياتي، خاصة وأنا أشاك بأشواك الطريق أن ألتقي بناصح أمين يخلصني النصح ويشير لي إلى الدرب الأقرب للصواب بدلاً من التذبذب الذي عشته مراراً وتهت فيه مرات ومرات.

كم تمنيت ان أسمع أحدهم يهمس لي بأنني لست وحدي من تتخبط البدايات وتتحسس الأمكنة وتتعارك مع تجاربها الأولى... تلك الكلمة التي كانت لتخفف عني الكثير وتحجب عن كاهلي العناء الذي أصابني صغيرة حيث كنت أتخيل أنني وحدي التي وقعت في دوامة البحث عن الصواب الذي أرهقني عمراً وجهداً حتى أصل إليه.

أن يخبرك أحدهم أنه مر بمحنتك وعانى ما تعانيه ولكن الله من عليه بالراحة والسلامة من العثرات بعد طول بحث وجهد، أن يدلك أحدهم على أول الخيط الذي يعينك على الوصول الى حيث تريد، أن يربت على ظهرك الذي أحناه التردد والخوف والتعثر... ويؤكد لك أنها مرحلة يمر بها المتميزون والباحثون عن الأفضل... أن تجد هذا الشخص ويضئ لك كشاف الطريق لتعبر حتى ولو كنت وحدك... أن يحدث لك هذا فأنت حتماً محظوظ يا صديقى.

حتماً كان الأمر سيختلف كان الطريق سيكون أكثر قصراً والعمر أكثر امتداداً لتحقيق أحلام أكثر وأهدافاً أعمق... البحث عن هؤلاء يتطلب منك نفساً عميقاً، وقلبا أكثر احتواءً وجهداً مضاعفاً و إلا تهدرت منك الأيام وتساقطت منك بعض الأمنيات، وتقلص بعض الطموح... نعم قد تصل ولكن ستصل متأخراً بعض الوقت وبعض الأماني التي ستظل على حالها أماني عالقة.