923628
923628
المنوعات

افتتاح الدورة السابعة والستين من مهرجان برلين السينمائي

10 فبراير 2017
10 فبراير 2017

18 فيلما تتنافس على الدب الذهبي -

برلين- «أ.ف.ب»: انطلق مهرجان برلين السينمائي مساء أمس الأول بصبغة سياسية جلية مع نداء أول لتحدي الرئيس دونالد ترامب وعرض فيلم «دجانغو» الذي يروي اضطهاد النازيين لأسطورة الجاز الغجري دجانغو رينهارت.

وتزخر دورة هذا العام بأعمال عن سير الفنانين، فيما يتنافس 18 فيلما لنيل جائزة الدب الذهبي التي ستسلم في 18 فبراير من جانب لجنة يرأسها الهولندي بول فيرهوفن مخرج «روبوكوب» و«باسيك إنستينكت» و«إيل».

وأبدى رئيس لجنة التحكيم رغبته في «رؤية أفلام مختلفة مثيرة للجدل» وحصول «نقاشات محتدمة» في داخل اللجنة التي تضم أيضا الفنان الإيسلندي اولافور الياسون والمخرج الصيني وانغ كوانان والمنتجة التونسية درة بوشوشة والممثلة الألمانية يوليا يينتش. وانتهز بعض الفنانين الدورة السابعة والستين من هذا المهرجان السينمائي للتنديد بسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكدت الممثلة الأمريكية ماغي غيلنهال خلال مؤتمر صحفي لأعضاء اللجنة «كوني أمريكية في مهرجان دولي أمر مذهل. أريد ان يعلم الجميع ان ثمة كثيرين في بلدي مستعدون للمقاومة»، في إشارة الى الوضع السياسي الحالي في الولايات المتحدة. أما المكسيكي دييغو لونا الذي يظهر في الجزء الأخير من سلسلة أفلام «ستار وورز» (روغ وان) فقد اختار التعليق بطريقة فكاهية متطرقا الى الجدار الحدودي الذي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى إقامته بين المكسيك والولايات المتحدة.

وقال: «سأجري تحقيقات في طريقة هدم الجدران، ثمة خبراء كثيرون هنا»، في إشارة الى الجدار الذي قسم العاصمة الألمانية بين 1961 و1989.

وافتتحت الدورة السابعة والستون من مهرجان برلين السينمائي المعروف بـ«برليناليه» بفيلم «دجانغو» الذي يروي سيرة عازف الجيتار الغجري الشهير دجانغو رينهارت وتفاصيل كثيرة لا يعرفها الرأي العام عن الاضطهاد الذي تعرضت له عائلته على يد النازيين. وهذا الفيلم الذي أدى بطولته الممثل الفرنسي رضا كاتب الجزائري الأصل هو أول فيلم يتولى الفرنسي اتيين كومار إخراجه.

وقال كومار المعروف في مجال الإنتاج وتأليف السيناريوهات لوكالة فرانس برس قبل عرض الفيلم إن العمل يتناول قصة شخص «أعمته موسيقاه فلم يعد ير التغييرات في العالم قبل ان يقع ضحية الحرب». وحرص المخرج على تفادي الأنماط التقليدية لتقديم سير الفنانين، مفضلا التركيز على صورة الفنان الملتزم عبر شغفه.

وقد تعلم رضا كاتب العزف على الجيتار بثلاثة أصابع كما العازف الشهير الذي اضطر الى الهرب من باريس سنة 1943 بسبب اضطهاد النازيين للغجر. وهي مرحلة من حياته لم توثق على نطاق واسع. وعلى مدى 11 يوما، سيعرض حوالى 400 فيلم من سبعين بلدا في إطار هذا المهرجان الأكبر في أوروبا والوحيد المتاح أمام العامة، وجريا على عادته، يعرض مهرجان برلين السينمائي هذا العام أيضا أفلام مؤلفين وإنتاجات أمريكية ضخمة.

ويقدم بالتالي فيلم «لوغان» ثالث أجزاء مغامرات البطل الخارق وولفيرين مع هيو جاكمان في عرض أول.

وسيتاح أيضا لجمهور المهرجان مشاهدة فيلم «تي 2 تراينسبوتينغ» للبريطاني داني بويل، وهو تتمة الفيلم الشهير في التسعينات بعد عقدين على عرضه.

وفي مواجهة هذه الأسماء الكبيرة في عالم السينما، يقدم سينمائيون مشهود لموهبتهم مثل البولندية اغنيشكا هولاند («اوروبا اوروبا») وهي احدى المخرجات الأربع المشاركات في المنافسة، والروماني كالين بيتر نيتسر الحائز جائزة الدب الذهبي في 2013، أعمالهم الجديدة في البرليناليه. ومن بين نجوم المهرجان أيضا هذا العام ريتشارد غير ولورا ليني وريبيكا هال وكلوي سيفينيي في فيلم التشويق «ذي دينر» الذي يتناول قصة عائلتين يربطهما سر رهيب.

وسيدافع الممثل الأمريكي ريتشارد غير عن قضية التيبت على هامش مشاركته في المهرجان وستستقبله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي استقبلت العام الماضي جورج كلوني وبحثت معه في موضوع اللاجئين الى أوروبا.

وقد فاز بجائزة الدب الذهبي العام الماضي فيلم «فووكوأماريه» الإيطالي الذي يتناول أزمة المهاجرين. وسيكون هذا الموضوع حاضرا هذه السنة أيضا. ومن الأفلام المرشحة للفوز في إطار المسابقة الرسمية فيلم «الجانب الآخر للأمل» للفنلندي اكي كوريسماكي وهو يروي حياة لاجئ سوري في هلسنكي. وقد اعد المهرجان كما في العام الماضي تحركات تضامن مع عشرات آلاف طالبي اللجوء الذين وصلوا الى برلين منذ العام 2015 من خلال عروض أفلام مخصصة للاجئين وجمع المال ومشاغل تثقيفية.

واكد مدير البرليناليه ديتر كوسليك ان برنامج المهرجان هو نوع «من تحرك احتجاجي» على ما يشهده العالم من مستجدات.

وأوضح «لدينا برنامج يقول (نعم للحياة) وفنانون يرسمون يوميات تقلبها الكوارث رأسا على عقب إلا ان فيها مخرجا ما على الدوام».