915985
915985
مرايا

تدريب الفتيات على خياطة الأزياء العمانية بالمضيبي

08 فبراير 2017
08 فبراير 2017

المضيبي – علي بن خلفان الحبسي -

بدأت في جمعية المرأة العمانية بالمضيبي تنفيذ برامج تدريبية جديدة في مجال الخياطة والتطريز على الأزياء العمانية وذلك بمشاركة عدد من الفتيات بالولاية العاملات في هذا المجال لتحسين مستوى الدخل لديهن ولتطوير مهاراتهن في هذا المجال.

وقالت عزيزة بنت جمعة الحبسية المدربة في مجال الخياطة : الفكرة جاءت بناء على الطلبات المتزايدة على المهنة، وبالتالي فكرت بتدريب الفتيات سواء اللاتي لديهن محلات للخياطة أو للعاملات على المستوى الشخصي داخل البيوت في هذا المجال، وذلك للحد من اعتماد الفتيات على الأيدي العاملة الوافدة في هذا المجال والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتغطية السوق، ولاحظت الإقبال المتواصل من قبل الفتيات على هذه المهنة، وكذلك بسبب نظرة الفتاة إلى الغلاء المتنامي في الخياطة التي تقوم بها الأيدي العاملة الوافدة وأقوم حاليا في هذه المرحلة بتدريب 12 فتاة، وتستمر الدورة قرابة ثلاثة أسابيع يتم خلالها تنفيذ برامج نظرية وعملية تطبيقية على الملابس. وقالت: الدورة الحالية التي أنظمها تعتبر الأولى حيث أقوم بنفسي بإدارة محل للخياطة منذ ثماني سنوات ولدي خبرة طويلة في مجال الخياطة، كما أنه لدى خطط لإقامة دورات أخرى خلال الفترة المقبلة. وبالنسبة لهذه الدورة فكان هناك إقبال كبير عليها، ولكن لعدم وجود المكان المناسب اكتفيت بتدريب هذا العدد وأتمنى من الجهات المختصة توفير مواقع مناسبة لتدريب الفتيات لاستيعابهن كلهن.

استمرارية الدورات

وقالت المتدربة ميا بنت سعيد الحبسية: كنت أطمح في أكون واحدة من الفتيات القادرات على إدارة مثل هذه المهن، فمهنة الخياطة مناسبة للمرأة خاصة في ظل توفر الكثير من الفرص المقبلة للفتاة للعمل في هذا المجال، وفعلا كان هناك طموح لدي منذ سنوات وارى أنه بدأ يتحقق، وواجهت صعوبة في عدم وجود الموقع المناسب للالتحاق في مثل هذه الدورات.

وقالت: أتمنى أن تكون مثل هذه الدورات أكثر تطورا مستقبلا، وأن يكون المكان أكثر اتساعا والأدوات متوفرة، ونطمح أن تكون هناك كليات متخصصة لهذه المهن، حيث إن مجالاتها مفتوحة وفيها مستقبل كبير للفتيات، والسوق يحتاج الكثير من الفتيات للعمل في هذه المهنة سواء في ولاية المضيبي أو غيرها من الولايات التي يتم تعمين المهنة فيها.

وقالت جواهر بنت سعيد الحبسية: الدورة هي فرصة أخرى تضاف إلى جملة الفرص التي يتم توفيرها للفتيات سواء من الحكومة أو من قبل المهتمين بمثل هذه المجالات، وبالفعل بحثت لفترة طويلة عن دورات للخياطة ولم تتح لي الفرصة في البداية وظللت فترة وصلت تقريبا عدة أشهر حتى دخلت هذه الدورة، وأتمنى من الجهات المختصة تبني إقامة المزيد من الدورات للفتيات في هذا المجالات، وأن يفتتح العدد لأكبر عدد من الفتيات. وهناك عوائق ربما مادية لدى الكثير من الفتيات فعلى هذه الجهات أن توفر هذا الدعم سواء للمعاهد أو للمتدربين أنفسهم، وهذا الدعم يجب أن يكون من خلال الدورات أو بعد الدورات لتمويل مشاريع الشباب والفتيات.

وقالت: طموحي بعد الدورة تحقيق حلمي وهو الإثبات للكل بأن الفتاة قادرة على أن تخوض مثل هذه المهن، خاصة لأولئك الذي لا يثقون في قدرة الفتاة في العمل مثل هذه المهن، وأطور من عملي وخبراتي، وكذلك من المشاركة في الدورات التي قد تتاح لنا.