920680
920680
المنوعات

إبراهيم البكري يرسم عُمان بالصورة التشكيلية والضوئية في معرض بالجامعة

07 فبراير 2017
07 فبراير 2017

دشن كتابه «عُمان جنة الرسامين ونعيم المصورين» -

رعى معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية حفل افتتاح المعرض الفني الشخصي «عُمان جنة الرسامين ونعيم المصورين» للفنان التشكيلي والمصور البروفيسور إبراهيم بن نور بن شريف البكري أستاذ من قسم التربية الفنية بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس، وذلك بحضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وأقيم المعرض في القاعة الكبرى لمركز الجامعة الثقافي.

وحول هذا المعرض قال سعادة الدكتور علي البيماني رئيس الجامعة: «أمضى البروفيسور إبراهيم بن نور البكري جزءًا كبيرًا من حياته جائبًا السلطنة بمعدّات التصوير وأدوات الرسمِ الخاصة به، حاملًا معه إحساسًا فنيًّا عميقًا يُترجمهُ في صورٍ ورسوماتٍ فنيَّةٍ لا تملِكُ إلا أن تقِف مُنبهرًا أمام جمالها».

وأضاف سعادته في الصدد ذاته قائلاً: «ترى كاميرا البكري عُمان كما لم نرها من قبل؛ فحينما تتنقلُ ببصرك من لوحةٍ إلى أخرى تشعر وكأن غمامةً تنكشف عن عينيك لتُبصر تفاصيلَ عميقة الجمالِ لهذه الأرض الغالية؛ فتوقظ حواسك وتتسربُ إليها تدريجيًا. ولأن مهمةَ الفنان تتمثلُ في كشف أسرار الجمال بطريقةٍ مميزةٍ؛ فقد حرِص البكري على أن يخطو على النهج ذاته؛ فإذا ما أبصرت خلال عدستهِ، ترى تفاصيل نقية للسماء والخليجِ والبحر والخوْرِ والشلالِ والجبل والجدول والصخرِ والوادي مشبعةً بألوان نابضةٍ بالحياة، تحبِسُ أنفاسَك فتتأملها تأملًا يُثير في نفسك دهشةً وتساؤلًا».

كما أثنى سعادته على القصائد التي كتبتها أميتا جايانت سانجهفي شاعرة ومحاضرة بمركز الدراسات التحضيرية وقد رافقت قصائدها العديد من الأعمال الفنية بالمعرض وقال: «أضفت بكلماتها الشعرية على الصور واللوحات الفنية جمالًا آخر امتزجت فيه الكلماتُ مع الصورِ والرسوماتِ مُترجمةً علاقةً متبادلةً ومُلهمةً بين الأدب والفنون البصرية».

يشتمل هذا المعرض على 14 لوحةً بالألوان الزيتية من الحجم الكبير و47 صورةً فوتوغرافيةً من الحجم المتوسط بالإضافة إلى 30 صورةً فوتوغرافيةً من الحجم الكبير

وحول معرضه الشخصي الثاني قال الفنان البروفيسور إبراهيم البكري: «البيئة العمانية جميلة للغاية وأسعى أن أحرك هذا الإحساس بالجمال لدى جميع زوار المعرض بشكل عام والمتخصصين في مجال الفن بشكل خاص، ولا داعي للذهاب إلى خارج البلاد لرسم الطبيعة فالله تعالى قد حبا السلطنة بطبيعة خلابة يمكن للجميع أن يستمتع بها مثلما استمتعت أنا وفي كل جزء، وفي كل بقعة منها هناك أماكن رائعة تستحق النظر والتأمل وإنتاج أعمال فنية متميزة.

وحول مزجه بين التصوير والرسم قال«: أتعلم كل يوم شيئًا جديدًا ورحلتي في هذه الحياة تعلمني أن أشكر خالقي الذي قدم لي الكثير من الأشياء الجميلة، ولا تستطيع أن تفصل إبراهيم الرسام عن إبراهيم المصور وحتى إبراهيم الذي يعشق الآداب والكتابة، وأنا أحب كتابة الشعر باللغة السواحيلية، وقد قمت بنشر بعض الكتب التي تتضمن أشعاري كما كتبت بعض المقالات السياسية والتاريخية والأدبية، واهتماماتي بالكتابة متعددة.

كذلك تم في المعرض توقيع الجزء الثاني من كتاب «عُمان جنة الرسامين ونعيم المصورين» وفي مقدمة الكتاب كتب المصور الفنان والبروفيسور يوجين جونسون أستاذ من قسم علوم الحيوان والبيطرة بكلية العلوم الزراعية والبحرية في الجامعة: «نجح البروفيسور إبراهيم البكري في توثيق المعالم الطبيعية لسلطنة عمان بصورة إبداعية ومتقنة جسدها في سلسلة من اللوحات وكذلك مجموعة رائعة من الصور الفوتوغرافية، وفي استعراض عمل البروفيسور إبراهيم قد يكون من المغري أن نبحث عن الأماكن التي تم عرضها في هذه المجموعة. إذ يمكن للمرء لدى وصوله لمكان معين أن يصاب بخيبة أمل لأنه لم يجد المشهد المحدد، على الرغم من أن جميع عناصر هذا المشهد موجودة: الأشجار، والماء، والكثبان الرملية والجبال أو الحصون في أعلى التلة، لكنها لن تكون في الفكرة نفسها التي رسمها الفنان. وفي الواقع، هنا يكمن جوهر تصوير المناظر الطبيعية، وخلق المزاج الذي يسمح للمشاهد ليس فقط لمعرفة ما رأى الفنان ولكن أهم من ذلك بكثير، إذ يشاركه سبب تحريك المنظر لعاطفته التي دفعته إلى خلق ذلك العمل، كما أن هناك لحظةً معينةً، عندما تقدم المناظر الطبيعية نفسها للمشاهد في منظر تسحره وتأثر فيه وذلك ما سعى إليه البروفيسور إبراهيم في التقاط تلك اللحظات وتوثيقها، بالإضافة إلى ذلك قد فتحت صور ولوحات البروفيسور إبراهيم الباب للمشاهد إلى دراسة المناظر الخلابة المتنوعة للسلطنة وبالتالي تحفيزه وتشجيعه لاحترام الطبيعة وضمان مشاهدة الأجيال القادمة لهذه الإبداعات الربانية.