إشراقات

تدنيس مسجد جديد وسط فرنسا

02 فبراير 2017
02 فبراير 2017

باريس، (إينا): وضع مجهول، رأس خنزير بري أمام مسجد سانت فاليريان الذي سيفتتح قريبًا في منطقة ليفون، وسط فرنسا، وسط مناخ متوتر، وفق ما نشر موقع «فرانس سوار» الإخباري.

وتعرض المسجد لأول عمل معاد بينما لم يفتتح أبوابه بعد، وعثر قادة المسجد على رأس خنزير بري عند المدخل المؤدي لدور العبادة ببلدة سانت فاليريان.

ووصف عمدة البلدة، التي احتل فيها حزب الجبهة الوطنية المتشدد المرتبة الأولى خلال الانتخابات الأخيرة، ذلك العمل «بالغبي أكثر من أي شيء آخر»، وأفاد أن الحادثة قد تمت بين الساعة الثامنة والنصف والتاسعة صباحًا.

ويقع المسجد في منطقة منعزلة في ضواحي البلدة التي لا يتجاوز عدد سكانها 1700 ساكن.

ويتسع المسجد الجديد لاستقبال 80 مصليًا وسيحل بدل قاعة صلاة قديمة تقع بإحدى العمارات السكنية.

وكان قرار بناء المسجد قد أثار غضبًا كبيرًا لدى الساكنة المحلية وعبر غالبيتها عن رفضها القاطع للمشروع.

وأكد قادة المسجد إزالتهم في عديد من المرات للافتات معادية للمسجد عبرت عن «رفض وجود مسجد بالبلدة».

وفتح عناصر الأمن الفرنسي تحقيقًا في الحادثة وتبين من عناصره الأولية أن رأس الخنزير قد «نقل إلى عين المكان على سيارة ثم قام الشخص بوضعه أو إلقائه».

ورغم استمرار تسجيل أعمال معادية للإسلام، فإن المرصد الوطني لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، قد أعلن أن الأعمال المعادية للإسلام لعام 2016 قد شهدت انخفاضا مقارنة بعام 2015، إذ سجل ما بين شهر يناير وسبتمبر 2016 حوالي 149 عملا معاديا للإسلام مقارنة بـ323 عملا في عام 2015.

وإلى جانب الإحصائيات الخاصة به، أدرج المرصد الوطني لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا إحصائيات وزارة الداخلية، الأمر الذي تبين عنه أن لائحة الأعمال المعادية للإسلام تنوعت في السنة الماضية ما بين اعتداءات على الأفراد ودور العبادة والتهديدات إما شفويا أو كتابيا.

وما بين فترة يناير وسبتمبر 2016، تسجل 52 عملا معاديا للإسلام مقارنة بحوالي 96 في الفترة ذاتها لعام 2015، أي ما يعادل انخفاضا بحوالي 45 في المائة، كما تسجل 97 تهديدا مقارنة بحوالي 227 تهديدا في عام 2015 ما يعني انخفاضا يزيد عن 56 في المائة. وتظل ظاهرة الإسلاموفوبيا حاضرة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ اعتداء 14 يوليو الإرهابي في مدينة نيس جنوب فرنسا.

وقال رئيس المرصد، عبد الله زكري، بخصوص ذلك: إن الدعوات المحرضة على الكراهية التي تتكاثر ستقوض التماسك الاجتماعي، وذلك ما يسعى إليه تنظيم «داعش» وبعض المسؤولين السياسيين الذين يطلقون تصريحات غير مسؤولة.

ويرى مراقبون أن الجالية المسلمة في فرنسا تشعر بالأسى منذ عملية الدهس الجماعي في 14 يوليو المنصرم، إذ تزايد إحساسها برفض شريحة من الفرنسيين لها وتزايدت نظرة الشك والارتياب إزاءها.