إشراقات

امرأة تعتدي على شابة منقبة وسط جامعة أسترالية

26 يناير 2017
26 يناير 2017

سيدني- (إينا): تعرضت شابة مسلمة منقبة في أستراليا إلى اعتداء لفظي وسط جامعة ماكوايري، في العاصمة سيدني، حيث وصفتها إحدى النساء «بالإرهابية»، وفق ما نشر موقع «انترناشيونال بيزنس تايم».

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يكشف تعرض الشابة إلى الاعتداء بعدما نشره زوج الضحية، موضحًا شعوره بالصدمة من عنف المعتدية التي طلبت من الشابة إزالة النقاب، وكانت المرأة تسأل الشابة المنقبة «لماذا ترتدين ذلك القناع؟».

وأضاف: «ركبت زوجتي التي كانت ترتدي النقاب السيارة وابتسمت بهدوء ثم قررت تجاهل المعتدية» غير أن هذه الأخيرة لم يرقها ذلك التصرف واستشاطت غضبا «وبدأت في الصراخ وشتم زوجتي وكانت تأمرها بإزالة النقاب على الفور».

وتابع:«كانت المعتدية تضرب زجاج النافذة واضطررت إلى ترك السيارة لتهدئتها وإيقافها عن الإساءة لزوجتي».

وبعد ذلك، قام أمن الجامعة بالتدخل لإيقاف المعتدية وإبعادها عن السيارة. وأشارت المواقع الإعلامية التي تداولت شريط الفيديو أن الشهود العيان كانوا في حالة من الصدمة بعدما شرعت المعتدية في الاعتداء بالضرب على الزوج.

وكتبت شابة تدعى غريس غاف: «عندما اقتربت وأحد المارة من المتعاركين، اكتشفنا أن الزوج المسكين يحاول تخليص زوجته المتواجدة في السيارة من أيدي المعتدية التي تريد منها إزالة النقاب حالا»، وأضافت: «لقد سمعت المعتدية تؤكد غياب شعورها بالأمان من وجود نساء منقبات حولها».

وأشارت جريدة «تلغراف» البريطانية إلى أن الشرطة ألقت القبض على المعتدية ووجهت لها تهمة الاعتداء على الغير وتخريب ممتلكات الغير، ومن المنتظر أن تستمع إليها المحكمة يوم 13 مارس القادم.

وشدد زوج الضحية على أن الغرض من نشر مقطع الفيديو هو «التأكيد على أن ذلك العمل المعادي للإسلام غير استثنائي، بل يثبت وجود أفراد متأثرين بالدعايات الإعلامية المغرضة».

وفي الأشهر الماضية، احتدم النقاش في استراليا حول مفهوم المواطنة، بعدما كانت النائبة بولين هانسون قد ألقت خطابا تحت قبة البرلمان بعد إعادة انتخابها كنائبة بمجلس الشيوخ قبل أشهر، زعمت فيه أنه في حال عدم وقف دخول المهاجرين المسلمين، سيجد الأستراليون أنفسهم «يعيشون تحت قانون الشريعة»، وقالت هانسون: «إننا في خطر بسبب المسلمين الذين يغرقون استراليا بعددهم المتزايد، والذين يحملون ثقافة وأيديولوجيات غير متوافقة مع مفاهيمنا الغربية».

ويشار إلى أن أستراليا تشهد موجة معاداة للإسلام مماثلة لتلك السائدة في أوروبا أو أمريكا نتيجة تزايد الأعمال الإرهابية وانتشار الخطاب السياسي المعادي للمهاجرين والمسلمين، على الرغم من أن عدد أفراد الجالية المسلمة في القارة الأسترالية لا يتعدى 300 ألف مسلم ويمثل حوالي 1.71 في المائة من مجمل عدد السكان الذي يزيد عن عشرين مليون نسمة.