907128
907128
العرب والعالم

مصير جنود أتراك فروا لليونان بعد محاولة الانقلاب يتحدد هذا الأسبوع

23 يناير 2017
23 يناير 2017

أنقرة: القبض على 610 أشخاص خلال أسبوع بتهم تتعلق بالإرهاب -

عواصم - (وكالات): قالت وكالة الأنباء اليونانية إن المحكمة العليا في اليونان ستصدر حكمها بعد غد بشأن ترحيل ثمانية جنود أتراك فروا إلى اليونان في طائرة مروحية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا العام الماضي.

وتقول تركيا: إن الجنود شاركوا في محاولة الانقلاب في 15 يوليو على الرئيس رجب طيب أردوغان وطالبت بسرعة تسليمهم.

وينفي الجنود الذين طلبوا اللجوء في اليونان هذا الاتهام ويقولون: إن حياتهم ستكون في خطر في تركيا حيث تقوم السلطات بحملة تطهير شملت أعدادًا كبيرةً من أفراد القوات المسلحة ومؤسسات أخرى في الدولة.

ومثل الجنود أمام المحكمة أمس لكن الحكم تأجل إلى الخميس.

وكشفت القضية عن توتر العلاقات بين تركيا واليونان وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي وتختلف مواقفهما من قضايا بينها قبرص وحقوق الطيران فوق بحر إيجه.

وأحيلت قضية الجنود الأتراك إلى المحكمة العليا بعد الطعن في أحكام سابقة بترحيل ثلاثة منهم والإبقاء على خمسة.

وإذا قضت المحكمة بضرورة ترحيلهم فستلغي طلبات اللجوء التي قدموها.

وأما إذا قررت المحكمة عدم ترحيل الجنود فسيتعين عليهم انتظار البت في طلبات اللجوء، وهو أمر قد يستغرق شهورًا.

في سياق منفصل أعلنت وزارة الداخلية التركية أمس إلقاء القبض على 610 أشخاص في تهم تتعلق بالإرهاب على مدار الأسبوع الماضي، من بينهم 572 شخصًا يشتبه في أنهم من أتباع فتح الله جولن الذي تتهمه تركيا بالتدبير للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت العام الماضي.

وجاء الإعلان ضمن التحديث الدوري الذي تصدره الوزارة أسبوعيا للبيانات.

وأضافت الوزارة إنه صدرت أوامر بتمديد اعتقال المئات.

وينفي جولن، المقيم في الولايات المتحدة صلته بمحاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو الماضي.

ويقول معارضو الحكومة: إن السلطات توسعت في حملتها وأن الأمر تعدى المرتبطين بالمحاولة فقط.

ووفقا لبيان الوزارة، فإن من بين الموقوفين العشرات من عناصر حزب العمال الكردستاني.

وكانت الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي اعتقال 43 ألفا من أتباع جولن على مدار الأشهر الستة الماضية.

وأعلنت أيضا توقيف 12 ألفا من حزب العمال الكردستاني.

من جهته أعرب المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش أمس عن أمله في أن تتبنى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب رؤى لتأسيس السلام في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن قورتولموش القول: «نأمل في عدم معاودة الأخطاء المتكررة خلال فترة الإدارة السابقة وخاصة من ناحية العلاقات التركية الأمريكية».

وأشار قورتولموش إلى أن تركيا تتطلع لأن تعيد إدارة ترامب النظر في مسألتين من أجل تعزيز العلاقات مجددًا بين البلدين: تسليم رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، ووقف الدعم المقدم لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذي تعتبره السلطات التركية الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني.

وتساءل: «هل الإدارة الأمريكية الجديدة ستفضل رئيس عصابة يدير مجموعة من قطاع الطرق، أم الجمهورية التركية ذات الـ80 مليون نسمة؟».