907080
907080
العرب والعالم

ميركل تناقش مع مرشح الرئاسة الفرنسي أوجه الضعف في العلاقة بين البلدين

23 يناير 2017
23 يناير 2017

شتاينماير: على ألمانيا الاستعداد «لأوقات صعبة» مع حكم ترامب -

برلين - نوينشتاين (ألمانيا) - (د ب أ - رويترز): التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع المرشح المحافظ لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسو فيون أمس في العاصمة الألمانية برلين.

وتحدثت ميركل مع فيون عن أوجه الضعف التي تعاني منها العلاقات الألمانية-الفرنسية وردود الأفعال على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس في برلين: إن مثل هذا اللقاء بين ميركل ومرشحي دول أخرى يعد ذا طابع سري.

ولكنه أشار إلى أنه من المؤكد أيضًا أنه تم تناول الموضوعات التي أثارها فيون في مقابلته مع صحيفة «فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج» .

وقال المرشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية في مقابلته مع الصحيفة الألمانية عن التعاون الألماني-الفرنسي: «إن الشراكة لم تكن جوفاء ولا ضعيفة مثلما هي اليوم».

من جهته قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: إن على ألمانيا أن تعد نفسها لأوقات صعبة أثناء حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضيفا: إن التجارة الحرة والتعاون بين الولايات المتحدة وأوروبا لمكافحة التطرف والإرهاب أمران مهمان لبرلين.

وكتب شتاينماير -الذي وصف ترامب في أغسطس الماضي بأنه داعية كراهية- في صحيفة بيلد واسعة الانتشار: إن بعض أعضاء الإدارة الأمريكية الجديدة يدركون أهمية حلفاء مثل ألمانيا.

وقال: «أعلم أننا ينبغي أن نعد أنفسنا لأوقات مضطربة يشوبها الغموض، وعدم القدرة على التنبؤ. لكنني مقتنع بأننا سنجد في واشنطن آذانا مصغية تدرك أنه حتى الدول الكبرى تحتاج إلى حلفاء في هذا العالم.»

وأثار ترامب حفيظة القادة الألمان بتصريحات منها أن بريطانيا لن تكون آخر دولة تخرج من الاتحاد الأوروبي، والتهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من الصين والمكسيك.

وتباينت ردود أفعال المسؤولين الألمان بعد تنصيب ترامب.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -التي كانت تحضر افتتاح متحف خارج برلين أثناء أداء ترامب اليمين الدستورية يوم الجمعة الماضي- إنها ستسعى للوصول لحلول وسط مع ترامب بشأن قضايا مثل: التبادل التجاري والإنفاق العسكري وإنها ستعمل على الحفاظ على العلاقات المهمة بين أوروبا والولايات المتحدة.

وقال نائب المستشارة الألمانية زيجمار جابريل: إن ألمانيا ينبغي أن تستعد لوقت صعب أثناء حكم الرئيس الأمريكي الجديد وإن أوروبا سيكون عليها صياغة سياسة اقتصادية جديدة تتجه نحو الصين إذا طبق ترامب سياسة حماية تجارية.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين في مقابلة مع صحيفة هاندسبلات نشرت أمس: «حلف الأطلسي ليس صفقة (تجارية). لا يمكنك شراء الثقة».

وهاجم ترامب ألمانيا لعدم وفائها بأهداف الحلف بإنفاق اثنين في المائة من الناتج المحلي على الدفاع. وقالت برلين في وقت سابق: إنها ستفي بالهدف وطالبت الإدارة الأمريكية الجديدة بوضع خطة لسياسة خارجية متماسكة.

وقالت الوزيرة إنه ينبغي للدول الأوروبية الاستعداد لتحديث الحلف العسكري القائم منذ نحو 70 عامًا وتوزيع التمويل بطريقة منصفة.

في موضوع مختلف دعا وزير الداخلية المحلي لولاية شليزفيج-هولشتايتن الألمانية شتيفان شتوت إلى وقف ترحيل لاجئين إلى أفغانستان، وقال في تصريحات خاصة لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا: إن العودة «إلى الأمن والكرامة» ليست مضمونة.

وأشار شتوت إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقول: إن الوضع في أفغانستان ساء مرة ثانية بشكل سريع، وقال: «إن المنطقة بأكملها أصابها نزاع مسلح داخلي»، وأوضح أنه لهذا السبب يدعو لإصدار قرار بوقف الترحيلات إلى أفغانستان.

يشار إلى أنه من المتوقع القيام بالترحيل الجماعي القادم لطالبي لجوء أفغان مرفوضين خلال هذه الأيام.

وبحسب معلومات من دوائر حكومية في كابول فانه من المخطط إعادة نحو 50 لاجئا من ألمانيا اليوم.

ووفقا لمنظمة «برو أزول» الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين، يمكن أن يتم البدء في ذلك في ألمانيا أمس.

يذكر أنه تم ترحيل 34 أفغانيا في شهر ديسمبر الماضي.

وكان وزير الداخلية الاتحادي الألماني توماس دي ميزير صرح حينها أن نحو ثلث الأفغان المرحلين ارتكبوا جرائم في ألمانيا.

يشار إلى أن ترحيل لاجئين إلى أفغانستان يعد محلا للجدل؛ لأن هناك معارك بين قوات الحكومة وجماعة طالبان في أجزاء واسعة من أفغانستان.

ولكن الحكومة الاتحادية تعتبر بعض المناطق في أفغانستان آمنة على نحو يكفي لترحيل لاجئين إليها.

ميدانيا، ألقت السلطات الألمانية القبض على رجلين- 24 عامًا و 33 عامًا- للاشتباه في إضرامهما النار بنزل يُعد لاستقبال لاجئين في مدينة نوينشتاين بولاية بادن-فورتمبرج جنوب غرب ألمانيا.

وأعلن الادعاء العام في مدينة شتوتجارت الألمانية أمس أن المتهمين اعترفا بإضرام النار عمدا في النزل.

وأضاف الادعاء العام أنه تم العثور على أدلة على ارتكابهما الجريمة خلال تفتيش منزليهما في منطقة هوهنلوهكرايس.

ويقبع المتهمان في السجن على ذمة التحقيق منذ أمس الأول.

وتم إضرام الحريق في اثنين من ستة مبان بالنزل الذي لا يزال تحت الإنشاء.

ولم يسفر الحريق عن إصابات بسبب خواء النزل المخصص لاستقبال 84 لاجئًا.

ونفى المتهمان إضرامهما النار في نزل كان يُعد أيضا لاستقبال لاجئين في مدينة بفيدلباخ المجاورة في نوفمبر الماضي.

ويدقق المحققون حاليًا في ملابسات الواقعتين للتأكد مما إذا كان هناك صلة بينهما.