906783
906783
الاقتصادية

«العوفي» في مؤتمر الشرق الأوسط الرابع للنفط والغاز:  تراجع استهلاك الوقود في السلطنة 4% والأسعار الشهرية ليس لها سقف تتوقف عنده

23 يناير 2017
23 يناير 2017

906784

تزايد التوقعات باستقرار الأسواق العالمية عند مستوى 70 دولارًا للبرميل  -

الشركات العالمية المشاركة في الملتقى تبدي نظرة تفاؤلية تجاه أسعار النفط مستقبلا -

استعراض مشروعات السلطنة النفطية في الدقم وصحار ومشروعات أوربك ومشاركة مؤسسات التمويل الدولية -

كتب - زكريا فكري -

صرح سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز قائلا: إنه لا يوجد سقف محدد يمكن أن يصل إليه سعر منتجات الوقود في السلطنة، فاللجنة المنوط إليها تحديد أسعار الوقود شهريا، مخولة بتحديد السعر بما يتناسب والأسعار العالمية للنفط والغاز بصفة شهرية .. واستدرك سعادته قائلا: إن هذا لا يمنع تدخل مجلس الوزراء واتخاذ قرار بتحديد السقف المطلوب .. ولكن الوقت الحالي اللجنة تعمل بدون أي سقف وقيود وهي تبيع وفقا لأسعار السوق العالمية للوقود وأسعار النفط الخام تختلف عن أسعار الوقود ولكن فيه ترابط بينهما ولكن غير مباشر.

وأضاف سعادته عقب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشرق الأوسط الرابع للنفط والغاز والذي عقد بقصر البستان أمس: إن استهلاك الوقود بالسلطنة (البنزين) انخفض بنسبة 4% مقارنة بتوقعات الزيادة، وبالتالي الاستهلاك قل والعرض اكثر .. والأسعار تتأثر بعملية العرض والطلب وأسعار النفط الخام أيضا وكلها عوامل مؤثرة على بيع المنتجات البترولية في السوق المحلية.

وكانت قد بدأت أمس بفندق قصر البستان فعاليات ملتقى الشرق الأوسط للنفط في نسخته الرابعة الذي تستضيفه السلطنة ممثلة بوزارة النفط والغاز تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز ويستمر يومين.

ويناقش المؤتمر التغيرات التي تطرأ على المشهد النفطي في السلطنة بما في ذلك موقف السلطنة من اتفاقية تخفيض الإنتاج.

وخلال جلسة المؤتمر تناول سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط، الخارطة المحلية لقطاع النفط والغاز في السلطنة ومراحل تشغيل حقل خزان.

وأشار سعادته إلى أن القطاع النفطي كان يتقدم في فترة الرخاء وأن تنفيذ المشروعات الكبيرة لم يتغير لكن في بعض الحالات قامت وزارة النفط والغاز بالتعاون مع المقاولين بتعديل بعض التصاميم والخطط.

ونوه سعادته إلى أن هناك تأخيرا بسيطا في تحسين مصفاة صحار حيث يتوقع الانتهاء منه منتصف العام الجاري والحرص على أن يتم تجهيز المشروع على أكمل وجه.

وتطرق سعادته في كلمته إلى استهلاك الجازولين حيث شهد انخفاضا بمعدل 2% في العام الماضي 2016 مقابل الزيادة السنوية التي يشهدها وتتراوح ما بين 6 و7%.

وأوضح أن مشروع لوى للبلاستيك يرفع ربحية أوربك حيث لأول مرة تشكل الشركة ذراعا تجارية للتعامل مع زبائن دوليين، مشيرا إلى أن رأس مركز من المتوقع أن يكون أكبر منطقة تخزين في المنطقة بعد الانتهاء من حقل خزان.

وأوضح سعادته أن السلطنة ملتزمة باتفاقية تقليل الإنتاج لكن العمليات لم تتوقف أو تتراجع بل نقوم بتعزيز المخزون، مؤكدا أن السلطنة

منذ البداية كانت مع قرار تقليل الإنتاج. كما تطرق سعادته إلى الاستثمارات النفطية في الدقم وخاصة مشروعات البتروكيماويات والمصفاة وخط الغاز.

وأشار الدكتور صن ساشينج الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي ضمن مؤتمر الشرق الأوسط الرابع للنفط، إلى تفاؤل الدول المنتجة عقب اتفاقية أوبك لتقليص الحصص وامتصاص زيادة المعروض. وتم خلال المؤتمر التطرق إلى التغيرات التي طرأت نتيجة أزمة زيادة المعروض ووضع القطاع النفطي بين عامي 2016 و2017.

كما تحدث خلال المؤتمر أليجاندرو بارباجوسا نائب رئيس شركة أرجوس المنظمة للمؤتمر، مستعرضا العديد من المقارنات بين أسعار النفط في السنوات الماضية والتوقعات المستقبلية مبديا نظرة إيجابية تجاه الأسعار مستقبلا واستقرار أسواق النفط عند سعر مُرضٍ للمنتجين.

وفي تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز: إن الملتقى يجمع الكثير من شركات التسويق العالمية وهي فرصة لتبادل الآراء خاصة في ظل انخفاض الأسعار ومعاودتها الصعود قليلا، بعد اتفاق الدول المصدرة للنفط من منظمة أوبك ومن خارجها .. مشيرا إلى انه في الوقت الحالي توجد الكثير من الآراء المتضاربة حول اتجاه أسعار النفط والتحديات التي تواجه ارتفاع الأسعار من ناحية المخزون والنفط الصخري الأمريكي الذي سيرجع للسوق مع تعافي الأسعار وقدرت منظمة أوبك والدول غير المنضمة إليها الاستمرار في تقليص الإنتاج لفترة طويلة، كل هذه التحديات سوف تحدد اتجاه الأسعار حيث إن هذه المعلومات والآراء مهمة للمشاركين في هذا المؤتمر حيث إن معظمهم متابعون للسوق جيدا ومسوقون للنفط وللمنتجات أيضا وبالتالي ستكون هناك الكثير من التوقعات للأسعار والمخزون، وتجميع هذه المعلومات والآراء مهمة للسوق ولشركات الإنتاج، لأن الأسعار إذا اتجهت للتعافي سوف يكون ذلك حافزا لشركات الإنتاج لضخ مزيد من الاستثمارات.

وأكد سعادته أن مثل هذه المنتديات تنصب في الصالح العام من ناحية تشجيع الاستثمار وتسويق المنتجات النفطية وتعطي صورا متفائلة بالنسبة للأسعار.

وتوقع سعادته بأن تتراوح أسعار النفط ما بين 60 و70 دولارا أمريكيا للبرميل خلال نهاية العام الجاري، الذي هو بداية العودة أو التوازن بين العرض والطلب، وعلى نهاية العام تبدأ تتعافى على الشكل المقبول من المصدرين والمستهلكين، كما أن عام 2018 سوف تكون الأوضاع افضل بإذن الله.

وحول مشروع صلالة للغاز المسال أوضح سعادته أن المشروع يجري كما هو مخطط له حيث إن المشروع في بدايته، ويتوقع حسب الجدول المحدد، أن يبدأ الإنتاج من المشروع في نهاية عام 2019 مع مشروعات أخرى وهو مرتبط بمشروع رباب هرويل لشركة تنمية نفط عمان، وهذا المشروع مستمر وسوف يضيف كمية من الغاز المسال تخدم السوق المحلي بشكل كبير خاصة محافظة ظفار، بحيث إنها تسهل وصول الغاز المسال إلى المحافظة بدلا من توصيله من مسقط أو سيح رول، وسوف يفتح المجال لتصدير الكميات الفائضة إلى الأسواق العالمية عن طريق ميناء صلالة.