906137
906137
العرب والعالم

دمشق: وقف إطلاق النار على جدول الأعمال في أستانة

22 يناير 2017
22 يناير 2017

القوات السورية تسيطر على بلدة صوران بريف حلب -

عواصم - وكالات :

نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد المفاوضات التابع للحكومة السورية في محادثات السلام بأستانة عاصمة كازخستان قوله أمس إن النقاط الرئيسية على جدول الأعمال تشمل تثبيت خطوط وقف إطلاق النار والتوصل إلى قواسم مشتركة بشأن محاربة الإرهاب.

وأضافت الوكالة نقلا عما قاله الجعفري في مؤتمر صحفي بأستانة أن محادثات السلام ستكون بين أطراف سورية فحسب وأن تركيا لن تشارك في الحوار.

ووصف الجعفري المحادثات المزمع عقدها اليوم الاثنين بأنها «امتحان لمصداقية المشاركين وجديتهم».

وأضاف: «نسعى لتثبيت خطوط وقف الأعمال القتالية» وفصل ما يسمى تنظيم (داعش) وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وغيرهما «عن المجموعات المسلحة التي قبلت اتفاق وقف القتال أو قبلت الذهاب إلى الاجتماع».

وحول مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماع ممثلة بسفيرها في كازاخستان ذكر الجعفري «بالنسبة لنا في سوريا هذا الحوار سوري - سوري بامتياز سواء كان في أستانا أو جنيف أو موسكو أو في أي مكان آخر».

وأضاف: «نحن لا نشارك أساسا في توجيه الدعوات لأحد من الأطراف بل نشارك في ذلك الأطراف الضامنة التي برمجت الاجتماع» موضحا أن بلاده تأمل أن يكون التحرك الأمريكي أكثر إيجابية في دفع الأمور باتجاه الحل السياسي. وحول مشاركة تركيا في الاجتماع قال: «بالنسبة لنا وحتى بالنسبة لأصدقائنا الروس والإيرانيين الطرف التركي لا يحق له أن يشارك في الاجتماع ولا أي طرف آخر فهو عبارة عن حوار سوري - سوري دون تدخل خارجي أو شروط مسبقة باستثناء القواسم المشتركة التي تحدثنا عنها».

وتستمر محادثات أستانة مدة يومين وعلى جدول أعمالها الاتفاق على وقف الأعمال القتالية وبحث المبادئ الأساسية للحل السياسي على أن يصدر بيان في ختام الاجتماع من الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا يلخص ما تم الاتفاق عليه.

وتشارك في المباحثات إلى جانب الدول الضامنة كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

ومن المفترض أن تشكل محادثات أستانة تمهيدًا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة وذلك في الثامن من شهر فبراير المقبل.

في الأثناء، قال سكان في العاصمة السورية دمشق أمس: إنهم يتطلعون إلى أن تسفر المحادثات السورية في أستانة عن حل للصراع السوري المستمر في البلد منذ ستة أعوام.

وعبر سكان في حي (القصاع) في شرق دمشق عن أملهم في نجاح المحادثات التي ستجمع لأول مرة ممثلين عن الحكومة والمعارضة وكذلك عسكريين منذ محادثاتهم السياسية السابقة في جنيف. وقال أحد سكان الحي ويدعى مروان «نتمنى أن يعم السلام، تعبنا».

وقال ساكن آخر لرويترز «نتصالح وترجع الأوضاع لوضعها بسوريا ويرجع الخير يعم علينا وتنحل أزماتنا كلها».

وفي إشارة محتملة إلى التفاؤل فتحت المحال والمطاعم والمقاهي أبوابها وبدت حركة السكان في الشوارع واضحة في الحي الذي كان يومًا ينبض بالحياة.

إلى ذلك، التقى وزير الشؤون الخارجية في كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف أمس مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا.

وذكرت وكالة أنباء كازاخستان «كازينفورم» أن اللقاء ركز على محادثات السلام السورية، وأعرب دى ميستورا عن شكره لكازاخستان لاستضافة المحادثات.

وأشار المتحدث إلى أن الأمم المتحدة كانت أول الداعمين لمبادرة أستانة. وأكد على أهمية إنجاح هذه المحادثات. وبحث الجانبان الإجراءات التنظيمية الخاصة بالتحضير للمباحثات، وأكدا مواصلة الجهود لحل الأزمة السورية.

ميدانيا: حقق الجيش السوري تقدمًا أمس في ريف حلب الشرقي وانتزع السيطرة على بلدة استراتيجية من تنظيم (داعش).

وقال مصدر عسكري سوري: إن الجيش السوري سيطر على بلدة صوران شمال شرق مدينة حلب، بعد معارك مع تنظيم (داعش) بمختلف أنواع الاسلحة، وكان لسلاح الجو السوري دور مهم في قصف خطوط امداد التنظيم.

ومع سيطرة الجيش السوري على بلدة صوران التابعة لمنطقة إعزاز اقترب الجيش السوري أكثر من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة (قوات درع الفرات) المدعومة من تركيا الذين يخوضون معارك مع (داعش) ووحدات حماية الشعب الكردي.

وبعد سيطرة الجيش السوري على أحياء حلب الشرقية بات يسعى إلى توسيع سيطرته في ريف حلب الشرقي والجنوبي.

وقتلت طائرة بدون طيار قياديين من جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) في ريف ادلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية.

وقال مصدر إعلامي في محافظة ادلب طلب عدم ذكر اسمه: إن (طائرة بدون طيار استهدفت بصاروخ سيارة تقل القيادي في جبهة فتح الشام أبو مصعب الجزراوي، وقيادي اخر وسائق السيارة بريف إدلب الشمالي).

وأضاف المصدر إن طائرة أخرى بدون طيار تابعة للتحالف نفذت غارة جوية استهدفت منزلاً يشتبه بأنه كان يوجد به قياديون من جبهة فتح الشام ببلدة سرمدا قرب الحدود السورية التركية، لكنه كان خاليا فتهدم فقط).

الى ذلك قالت مصادر في المعارضة السورية إن انفجارا وقع بمستودع ذخيرة تابع لجبهة فتح الشام في منطقة الأنفاق جنوب قرية الطامورة في ريف حلب الشمالي، ما اسفر عن مقتل عدد من عناصر الجبهة، بينهم قياديون في فتح الشام».

من جانبه، أعلن الجيش التركي أمس مقتل 11 مسلحًا من تنظيم «داعش» جراء قصفه 165 هدفًا للتنظيم شمالي سوريا في إطار العملية التي تقودها أنقرة.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بيان صادر عن الجيش إنه تم قصف عشرات الأهداف التابعة للتنظيم بريف محافظة حلب السورية بالأسلحة الثقيلة، وتم تدمير عدد منها.

وأوضح البيان أن سلاح الجو التركي نفذ غارة جوية على هدفين تابعين للتنظيم في محيط مدينة الباب التابعة لحلب، وتمكن من تدمير سيارتين مفخختين.

وأكد الجيش في بيانه مقتل 11 مسلحًا من «داعش» وإصابة اثنين آخرين في إطار العمليات المستمرة ضد التنظيم في المنطقة.