العرب والعالم

الترقب يسود الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي

22 يناير 2017
22 يناير 2017

باريس - (أ ف ب): قبل 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، يتنافس 7 مرشحين يساريين في الدورة الأولى من انتخابات تمهيدية ينظمها الحزب الاشتراكي، ستترتب على الفائز فيها مهمة صعبة تقضي بتوحيد صفوف اليسار لخوض حملة يهيمن عليها اليمين واليمين المتطرف.

ويبدو حاليا ان المنافسة في الانتخابات الرئاسية التي تجري على دورتين في 23 ابريل و7 مايو، ستكون حامية بين المرشح اليميني المحافظ فرنسوا فيون وزعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن.

ويعتبر 3 من المرشحين السبعة في معسكر اليسار الاوفر حظا بحسب نوايا التصويت وهم رئيس الوزراء السابق مانويل فالس الذي اعلن ترشحه بعد ان عدل الرئيس فرنسوا هولاند عن الترشح لولاية جديدة والوزيران السابقان في ولاية الرئيس الاشتراكي بونوا امون وارنو مونبور اللذان عارضا السياسة المعتمدة منذ 2014.

ويبدو أن المرشحين الثلاثة يتقدمون على الوزير السابق فينسان بيون لكن معسكره يتوقع «مفاجأة» في صناديق الاقتراع.

وتبقى نسبة المشاركة العنصر الأكبر المجهول في الاقتراع وسيدقق فيها المراقبون.

ووحدها تعبئة كبيرة من الناخبين ستعطي للمرشح الاشتراكي الذي سيتم اختياره في 29 يناير الجاري شرعية كافية امام شخصيتين اختارتا عدم المشاركة في الانتخابات التمهيدية هما إيمانويل ماكرون (39 عاما) الى يمين الحزب الاشتراكي وزعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون.

وفي مؤشر الى الانقسامات التي يشهدها اليسار، يجذب ماكرون وميلانشون الحشود في تجمعاتهما وهما يحتلان اليوم المرتبتين الثالثة والرابعة في نوايا التصويت للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

استمرارية الحزب الاشتراكي على المحك

في هذا السياق، فان مشاركة ضعيفة في الانتخابات التمهيدية ستهدد استمرارية الحزب الاشتراكي الذي يشهد انقسامات عميقة بعد 5 سنوات في السلطة، كما حذر عدد من الصحفيين في مقالات أمس الأول.وحتى الساعة 11.00 ت ج تم إحصاء 400 ألف ناخب في 60 في المائة من مكاتب الاقتراع وفق اللجنة المنظمة للانتخابات.

وكان الحزب الاشتراكي أحصى 744 ألف ناخب حتى الظهر خلال الانتخابات التمهيدية لليسار التي سبقت انتخابات 2012 الرئاسية.

ويراهن المنظمون على مشاركة «1.5 مليون الى مليوني ناخب» في وقت جذب اليمين في الانتخابات التمهيدية في نوفمبر اكثر من 4 ملايين ناخب في كل من الدورتين.

وتغلق مكاتب الاقتراع أبوابها الساعة 18.00 ت ج، وعلى كل ناخب دفع يورو واحد للتصويت.

ويترقب المرشحون نتيجة صناديق الاقتراع بعدما خاضوا حملة تخللتها 3 مناظرات تلفزيونية في 8 أيام. وأبدى فالس (54 عاما) مرشح التيار اليميني في الحزب الاشتراكي «اطمئنانا»، وخصوصا انه يراهن على خبرته ومكانته.

وفي منطقة ليل (شمال) صوت ريشار (80 عاما) من دون تردد لفالس قائلا «انه الأكثر أهلية ليصبح رئيسا».