برنامج مشترك بين « التعليم العالي » ورابطة «سرطان الثدي» للتوعية بالمرض

ثمنت معالي الدكتورة راوية البوسعيدية وزيرة التعليم العالي جهود الرابطة العمانية لسرطان الثدي في رفع الوعي وتعزيز الجانب الوقائي وبث الثقافة الصحية بين مختلف شرائح المجتمع حول هذا المرض

وكانت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي التقت مؤخرا الدكتور عادل بن محمد العجمي رئيس الرابطة وذلك في إطار مناقشة التعاون بين الوزارة والرابطة .

وحضر اللقاء الدكتورة حليمة البدواوية المديرة العامة المساعدة للشؤون الأكاديمية بكليات العلوم التطبيقية وليلى الشقصية مديرة دائرة الخدمات التعليمية بالمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة.

واستعرض الدكتور العجمي الأهمية البالغة للرابطة ودورها المحوري في رفع الوعي المجتمعي بمرض سرطان الثدي وخطورته وأهمية الكشف المبكر الذي يعتبر العامل الأنجح للشفاء التام.

وأضاف أن المرض يعد من الأمراض التي يتصاعد نسبة المصابين به على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، إلا أن نسب المصابين بالمرض داخل السلطنة أقل - ولله الحمد - من النسب في الدول الأوروبية. كما تلاحظ أن ما يقارب من (20%) من المصابين بالمرض تتركز في الفئة العمرية بين (35 وأقل)، وأن كثيرا من الحالات تتعرض لأنواع صعبة من السرطانات وتتضاءل فرص علاجها لتأخر اكتشاف المرض عندها، مؤكدا على ضرورية وأهمية تضافر الجهود بين جميع المؤسسات داخل المجتمع الحكومية والخاصة.

وأكدت الدكتورة راوية البوسعيدية خلال اللقاء قيمة وضرورية مساندة الرابطة من مختلف المؤسسات الحكمية والخاصة، مشيرة إلى أن الثقافة الصحية مسؤولية الجميع وأن إيجاد مجتمع صحي ينطلق من وعي المجتمع بالممارسات الصحية على مستوى الغذاء والتفاصيل الممارسات اليومية لتتكامل مع الخدمات الصحية التي توليها السلطنة رعاية بالغة.

ووجهت وزيرة التعليم العالي بالبدء الفوري في وضع برنامج مشترك بين الوزارة والرابطة يهدف إلى تسهيل وصول هذه الرسالة للمجتمع الطلابي في مختلف مؤسسات التعليم العالي، على أن يتضمن البرنامج التعاون في الجانب الإعلامي وعقد محاضرات وحلقات عمل للمشرفين على الأنشطة الطلابية بالمؤسسات التعليمية تمهيدا لعقد محاضرات بمختلف المؤسسات التعليمية لاحقا.

وأوضحت البوسعيدية ان النجاح في وصول الرسالة وتحقيقها لرفع الوعي بالمرض ومسبباته وكيفية الوقاية منه بين فئات الطلبة سيكون له الأثر الواسع في نقل هذه المعرفة والوعي إلى مختلف شرائح المجتمع الأخرى. يشار إلى أنّ معدل سرطان الثدي في تزايد بسبب التمدن والنقلات الصناعية في العالم وتأخر عمر الإنجاب وانخفاض مستوى الخصوبة ونمط المعيشة الحديث وكلها عوامل تساعد في تزايد سرطان الثدي.