عمان اليوم

دراسة بحثية توصي بضرورة إيجاد خطة لتمويل الأفلام التسجيلية

22 يناير 2017
22 يناير 2017

استهدفت الجانب التنموي -

كتب - محمد الصبحي -

أوصت دراسة حول خصائص الأفلام الوثائقية التسجيلية بضرورة العمل على إيجاد خطة لتمويل إنتاج الأفلام التسجيلية بمختلف توجهاتها ومقترحاتها سواء من داخل المؤسسة، أو من خلال تمويل خارجي عن طريق أفراد أو مؤسسات خارجية، وكذلك أهمية إجراء دراسات متعمقة في مجال الأفلام التسجيلية تعنى بالشكل والإخراج الفني للأفلام، واستطلاع أراء الجمهور حول أهم الموضوعات التي يرغب بمشاهدتها في تلك الأفلام.

واهتمت الدراسة التي قامت بها رابعة بنت محمد العبرية رئيسة قسم إدارة الوسائط والأرشيف الرقمي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون برصد التطورات التي طرأت على مضامين وأشكال الأفلام التسجيلية المنتجة في تلفزيون سلطنة عمان على مدى أكثر من 40 عاما، وسعت الدراسة إلى التعرف على خصائص مضمون الأفلام التسجيلية العمانية، منذ بدايات التلفزيون الأولى تحت إشراف وزارة الإعلام سابقا والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حاليا، وتحديد العوامل التي تؤثر على إنتاج الأفلام التسجيلية بالتلفزيون.

وتعتبر الدراسة من الدراسات الوصفية التي تستهدف وصف وتحليل مضمون الرسالة الإعلامية، واعتمدت على منهج المسح الإعلامي للمضمون، من أجل الوقوف على أدق خصائص مضمون الأفلام التسجيلية العمانية، حيث اتخذت عينة عشوائية بنسبة 20% من مجموع أفلام كل سنة من سنوات الإنتاج التسجيلي للتلفزيون، بلغت 66 فيلما تسجيليا.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها، أن البدايات الأولى للأفلام التسجيلية في تلفزيون سلطنة عمان في عام 1975م كانت على أيدي شركات أجنبية، بدأ بعدها الطاقم العماني بالدخول إلى هذا المجال في العام التالي 1976م، وجاء أول ظهور للعنصر النسائي في الأفلام التسجيلية في عام 1994م كصوت تعليق، توالى بعدها دخول الإعلامي العماني في أكثر من مهنة إعلامية تساهم في إنتاج الأفلام، كما دخل عليها العنصر النسائي في مهنة المعد والمخرج في السنوات العشر الأخيرة للدراسة.

وخلصت الدراسة إلى أن غالبية مضامين الأفلام التسجيلية استهدفت خدمة الجانب التنموي للحكومة، وذلك عن طريق التركيز على تناول مختلف جوانب التنمية الشاملة في السلطنة على حساب الموضوعات الأخرى التي قد تثري الأفلام التسجيلية، كما تركزت وظيفة الأفلام المدروسة على تأدية الوظيفة الإعلامية والتنموية بهدف إبراز مناشط ومنجزات الحكومة في السلطنة، لذا غطى غالبية الأفلام موضوعات تدور في الإطار الجغرافي الوطني بالسلطنة، ووجهت لغة الخطاب في جميع الأفلام توجها إيجابيا نحو الجانب الوطني، إضافة إلى توجه صناع الأفلام إلى استخدام اللغة العربية الفصحى فيها بهدف تسهيل توصيل الرسالة لأكبر شريحة من طبقات المجتمع.