905800
905800
الاقتصادية

6 مارس المقبل.. بدء أعمال الرش الجوي لمكافحة دوباس النخيل

22 يناير 2017
22 يناير 2017

تغطي 20 ألف فدان قابلة للزيادة بتكلفة 542 ألف ريال -

وقع معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية بديوان عام الوزارة عقد تنفيذ أعمال برنامج الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل للجيل الربيعي 2017م مع شركة العريق للمعدات والذي سيتم تنفيذه خلال الفترة من 6 من مارس حتى 30 من أبريل 2017م ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية لبرنامج الرش الجوي لحشرة دوباس النخيل للجيل الربيعي 2017م حوالي 542 ألف ريال والذي من خلاله سيتم تغطية جميع مساحات النخيل المصابة والمتوقعة أن تصل الى 20 ألف فدان قابلة للزيادة وذلك حسب ظروف الإصابة والمسوحات الميدانية بكل منطقة، وسيتم توفير طائرتين عموديتين من طراز (206 Bell B- III jet) مجهزتين بأحدث أجهزة ومعدات الرش الجوي مع كامل الطاقم الفني المتخصص، كما سيتم استخدام احد المبيدات المتخصصة والموصى بها للرش في الحجم متناهي الصغر (ULV) لمكافحة هذه الآفة بواسطة الرش الجوي.

وقد دأبت وزارة الزراعة على مكافحة حشرة دوباس النخيل التي تهاجم هذا المحصول الاقتصادي الأول والمهم بالسلطنة وتحدث أضرارا اقتصادية جسيمة به وفي كثير من الأحيان تتعدى هذه الأضرار محصول النخيل لتشمل محاصيل أخرى منزرعة بين وحول النخيل ولهذا فان الوزارة طيلة السنوات الماضية ولا تزال تبذل جهودا كبيرة في سبيل القضاء على هذه الآفة، ومن هذا المنطلق تقوم الجهات المختصة بالوزارة بتنفيذ عمليات الرش الأرضي للجيل الربيعي وتشمل العديد من القرى المصابة بهذه الحشرة حيث تعتبر مزارع النخيل محميات طبيعية تساعد على التنوع البيئي بتوفيرها الظروف البيئية الجيدة والمناسبة لزراعة محاصيل وأشجار فاكهة متنوعة تعمل على استقرار المجتمعات الريفية كما تؤمن فرص عمل لعدد كبير من المواطنين والوافدين في مناطق السلطنة المختلفة، ومن المعلوم بأن أشجار نخيل التمر في السلطنة تتعرض للإصابة بالعديد من الآفات الحشرية المهمة التي تسبب أضراراً كبيرة لها الأمر الذي تسبب في نقص المحصول. بعض هذه الآفات تصيب الأوراق وبعضها تصيب الثمار والبعض الآخر تصيب الجذع الرئيسي. وقد أوضحت المسوحات الدورية لحصر الآفات أن أشجار النخيل تصاب بحوالي 54 نوعا من الحشرات والعناكب وتحتل آفة دوباس النخيل الصدارة في قائمة آفات النخيل ذات الأهمية الاقتصادية ليس فقط بسبب طبيعة الأضرار التي يسببها ولكن بسبب انتشاره الواسع (وبمستويات اقتصادية) في مزارع النخيل بالسلطنة. وأصبحت حشرة دوباس النخيل تشكل اليوم مشكلة إقليمية بعد تسجيله في معظم الدول المعروفة بزراعة النخيل وتعتبر تزاحم النخيل وعدم انتظام مساحات الزراعة والأحمال وعد الاعتناء بأشجار النخيل أهم العوامل المؤدية في تزايد الإصابة بآفة الدوباس، وتهيب الوزارة بالإخوة المزارعين بالتعاون معها في الاهتمام بنظافة النخيل وإجراء عمليات التقليم والتكريب وزراعة فسائل النخيل على مسافات منتظمة لتقليل من الإصابة بهذه الآفة.

الجدير بالذكر ان الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية تولي اهتماما كبيرا لتطوير قطاع النخيل والتمور ضمن خطط وبرامج تطويرية وخدمية للأهمية الاقتصادية، والبيئية والحضارية والاجتماعية لنخلة التمر كونه المحصول الأول تعداداً وانتشاراً بيئياً.