905385
905385
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

22 يناير 2017
22 يناير 2017

طهران :

عمان - سجاد أميري: -

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات حول القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. ففي الشأن النووي كتبت صحيفة «سياست روز» مقالاً تحت عنوان «عام على تنفيذ الاتفاق النووي.. ماذا بعد؟»، فيما تناولت صحيفة «جوان» هذا الموضوع من زاوية أخرى في مقال حمل عنوان «ماذا كان يحصل لو لم يوقع الاتفاق؟». وحول تسلم الرئيس الأمريكي الجديد مهام منصبه نشرت صحيفة «قانون» مقالاً بعنوان «بداية عصر ترامب». كما تطرقت صحيفة «شرق» إلى توقعاتها بشأن علاقة إيران وأمريكا في زمن ترامب في مقال حمل عنوان «إيران وزمن اختبار ترامب». وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران نشرت صحيفة «آرمان» مقالاً بعنوان «محطات في طريق الانتخابات». وحول انهيار مبنى بلاسكو التجاري الضخم في طهران كتبت صحيفة «إيران» مقالاً تحت عنوان «انهيار بلاسكو.. ناقوس خطر وصفارة إنذار «، في حين سلّطت صحيفة «الوفاق» الضوء على تداعيات ظاهرة الإرهاب في مقال حمل عنوان «مكافحة الإرهاب وذريعة التسوية».

سياست روز : عام على تنفيذ الاتفاق النووي .. ماذا بعد؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «سياست روز» مقالاً جاء فيه: بعد مرور عام على دخول الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية حيز التنفيذ لابدّ من التوقف عند جملة من الحقائق التي أفرزتها الوقائع التي رافقت تنفيذ الاتفاق خلال السنة الماضية وفي مقدمتها مدى تأثير رفع الحظر المفروض على مجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في إيران.

وقالت الصحيفة: مما لاشك فيه إن الاتفاق النووي بعث الآمال لدى معظم شرائح المجتمع الإيراني بإمكانية إحراز تقدم ملموس في شتى المجالات الاقتصادية لاسيّما ما يتعلق بالقطاع الخاص وضرورة إيجاد فرص عمل للباحثين عن عمل إلى جانب تطوير حركة الاستثمار بشقيه الداخلي والخارجي، إلاّ أن ما حصل فعلاً خلال العام المنصرم لم يكن بالمستوى المطلوب الذي يمكن الاطمئنان إليه نتيجة العراقيل التي واجهها تطبيق بنود الاتفاق لاسيّما تمديد الحظر الأمريكي لمدة عشرة أعوام أخرى، ما يعني أن الاتفاق لا يمكن أن يعطي ثماره كاملة ما لم يتم رفع هذه العوائق، خصوصاً وإن الرئيس حسن روحاني كان قد وعد الشعب بأن تنفيذ الاتفاق من شأنه أن يوجد الحلول الكفيلة برفع المستوى المعاشي والخدمي والترفيهي لكافة شرائح المجتمع.

وألقت الصحيفة باللوم على حكومة روحاني كونها لم تتمكن من ترجمة وعودها كاملة على أرض الواقع بعد مرور عام على دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ على الرغم من اعتراف الصحيفة بأن هذا التلكؤ حصل نتيجة ظروف خارجية ولم يكن نتيجة تقصير الحكومة، لكن الصحيفة عادت لتؤكد بأن الاطمئنان للوعود الخارجية بتنفيذ بنود الاتفاق لم يكن في محله لأن الأطراف التي وقعت هذا الاتفاق لا يمكن النظر إليها بمنظار واحد.

وخلصت الصحيفة إلى نتيجة مفادها بأن الاتفاق النووي الذي بني أساساً على معادلة «ربح - ربح» كان من الأولى أن يجد طريقه إلى التنفيذ كي تستفيد جميع الأطراف التي وقعته من بنوده لا أن تبقى هذه البنود متأرجحة وخاضعة للمتغيرات السياسية أو الأمنية أو أي شيء من هذا القبيل.