جوان : ماذا كان يحصل لو لم يوقع الاتفاق؟

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جوان» مقالاً نقتطف منه ما يلي: على الرغم من أن الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجموعة السداسية الدولية يعد إنجازاً مهماً وكبيراً على الصعيدين السياسي والتقني لما له من انعكاسات إيجابية كثيرة على كافة المستويات الداخلية والإقليمية والدولية، يبقى السؤال عمّا يمكن أن يحصل فيما لو لم يتم توقيع هذا الاتفاق قبل نحو عام ونصف العام.

وقالت الصحيفة إن تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال العامين الماضيين والذي ترك أثراً سلبياً على اقتصاديات جميع الدول التي تعتمد في وارداتها على النفط ومن بينها إيران كان محكاً جيداً لمعرفة مدى فائدة الاتفاق النووي للاقتصاد الإيراني، إذ لولا هذا الاتفاق - والقول للصحيفة - والذي تضمن رفع الحظر عن إيران لتضاعفت الآثار السلبية لهبوط أسعار النفط على اقتصاد إيران.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن الأمل الذي بعثه توقيع الاتفاق النووي في نفوس الناشطين في المجال الاقتصادي لاسيّما في القطاع الخاص والذي لم يتحقق بشكل كامل على أرض الواقع بسبب عدم رفع الحظر المفروض على إيران بشكل تام وشامل كان له مع ذلك دور إيجابي كبير في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام خصوصاً بعد أن أيقن أصحاب المعامل والصناعات في كافة الصنوف بأنه من المهم والضروري عدم الانتظار حتى يتم رفع الحظر؛ بل لابدّ من الاعتماد على الإمكانات الذاتية في تحقيق الأهداف المرسومة دون الركون إلى الوعود التي تتأثر بالتقلبات الداخلية والخارجية.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن الاتفاق النووي ساهم أيضاً بوضع الجميع أمام حقيقة مهمة وهي أن التعويل على هذا الاتفاق في تحقيق ما يصبو إليه الشعب لا يعد أمراً صحيحاً ما لم تصاحبه نهضة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على كافة شرائح المجتمع سواء طبقت بنود الاتفاق خصوصاً التي تتعلق برفع الحظر أم لم تطبق.