صحافة

شرق : إيران وزمن اختبار ترامب

22 يناير 2017
22 يناير 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «شرق» مقالاً جاء فيه: من الطبيعي القول بأن علاقة إيران وأمريكا ستبقى متوترة إلى أمد غير معلوم بعد التغيير الذي حصل في قمة الهرم التنفيذي في البيت الأبيض، ولكن من غير المعقول أيضاً الافتراض بأن تسلم الرئيس الجديد «دونالد ترامب» لمهامه سوف لن يحرك المياه الراكدة مع طهران سواء في الجانب الإيجابي أو السلبي خصوصاً فيما يتعلق بالملف النووي. وقالت الصحيفة: إذا أخذنا بنظر الاعتبار التصريحات التي أطلقها ترامب أثناء حملته الانتخابية وحتى قبل دخوله البيت الأبيض والتي هدد فيها أكثر من مرة بتمزيق الاتفاق النووي أو تغيير بعض بنوده على الأقل يمكننا الاستنتاج بأن العلاقة بين إيران وأمريكا ستبقى في ذات النفق المظلم إذا ما قيّض لهذه التصريحات أن تكون جزءاً من الواقع.

وشددت الصحيفة على أهمية الأسلوب الذي ستنتهجه إيران في حال أقدم ترامب وطاقمه في الخارجية على تنفيذ هذه التهديدات أو بعضها، مؤكدة على أن التريث بانتظار ما ستكشف عنه المرحلة القادمة أمر مهم كي تنجلي حقيقة هذه التهديدات من عدمها، خصوصاً بعد أن أكد الكثير من المراقبين والمحللين بأن هذه التهديدات لا تتعدى كونها دعايات انتخابية سعى ترامب من خلالها إلى استقطاب من تستهويه التصريحات الرنانة. وألمحت الصحيفة إلى أن العقبات التي ستواجه ترامب في ترجمة تهديده على أرض الواقع فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران ستحول بلا شك دون تحقيق هذا التهديد وفي مقدمة هذه العقبات موقف روسيا والصين والاتحاد الأوروبي الرافض للتنصل عن الاتفاق بالإضافة موقف إلى مجلس الأمن الدولي الذي صادق على هذا الاتفاق واعتبره وثيقة مهمة لتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.

وشددت الصحيفة في ختام مقالها على أهمية وحدة الكلمة بين كافة المسؤولين الإيرانيين لاتخاذ الموقف المناسب إزاء أي متغير قد يطرأ على موقف أمريكا من الاتفاق النووي، والابتعاد كذلك عن أي سلوك استفزازي من شأنه أن يعطي مبرراً للطرف المقابل في اتخاذ مواقف قد تفاقم التوتر بين البلدين، عوضاً عن السعي لإزالة هذا التوتر بالرجوع إلى القوانين الدولية التي تشكل الإطار العام لحل النزاعات بين الأطراف المتخاصمة.