الاقتصادية

صانعو الفخار يشدون انتباه الجمهور بروعة تشكيلاتهم

22 يناير 2017
22 يناير 2017

تعتبر مهنة صناعة الخزف والفخار مهنة الإنسان الأول، التي استعملها في مأكله ومشربه وبقيت صامدة على مدى العصور المنصرمة، وانتصرت على عادات الزمن المتحول والمتبدل، إنها مهنة لا تشيخ رغم تراجعها في بعض الأماكن ولكنها لا تزال حاضرة وبقوة في مهرجان مسقط، كما أثبت العلم مؤخرا أنها الأسلم والأفضل على صحة الإنسان، ولا تساهم في تلويث البيئة مهنة صناعة الخزف ببساطة هي ضد الانقراض.

ولا يزال الطين الذي صنع منه الإنسان الأول حاجياته الضرورية يشكل المادة الأولية في فن الفخاريات نظرا لقدرته على تحمل النار، ويمكن تكييف المواد الأساسية للمنتج تبعا للغرض المصنوع من أجله، ومثال ذلك أن يضاف الرمل إلى خليط الطين لجعل جرار الماء تحوي عددا أكبر من المسامات، ويستطيع صانع الفخار الماهر صنع أكثر من خمسين جرة في اليوم الواحد، ويتم تناقل أسرار المهنة من جيل لآخر وعادة ما يكون ذلك في نفس الأسرة وقد احتفظت بعض العائلات بهذه المهنة لقرون عدة.

وتعتبر ولاية بهلا مركز صناعة الفخار في السلطنة، وتتميز الأعمال الفخارية العمانية بالتنوع والثراء، حيث نصنع مختلف الأدوات الفخارية التي يستعلمها العمانيون سابقا وما زالوا في بعض الأماكن وهي الملال والحصالات والمباخر والأكواب الفخارية، إضافة إلى الجحلة والحِب المستخدمين لتبريد المياه والخرس لتخزين التمور والبرم والصربوخ للطبخ وجرار الهميس والزبدة وغيرها، وتتميز بهلا بجرارها الكبيرة المستخدمة في عملية تخزين التمر ومن ضمن الأشكال الأخرى المنتجة هنالك المباخر ومزاريب السطوح وجرار الماء وأكواب المياه وجرار اللبن وأواني الحلوى أما أواني الطعام فتصقل من الداخل.