904325
904325
عمان اليوم

برنامج الرؤساء التنفيذيين يؤهل الدفعة الثانية لـ«قيادة المؤسسات والتغيير»

21 يناير 2017
21 يناير 2017

27 فبراير المقبل..بدء تسجيل «الثالثة» عبر الموقع الإلكتروني -

يطلق البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين الدفعة الثانية (أعمال الوحدة التعليمية الرابعة) اليوم ولمدة 5 أيام تحت عنوان (قيادة المؤسسات والتغيير)، ضمن رسالة البرنامج الهادفة لتأهيل وإعداد رؤساء تنفيذيين عُمانيين بمستوى عالمي.

وتتضمن أعمال هذه الوحدة مجموعة من الجلسات المعرفية التفاعلية، ودراسات حالة محددة من داخل السلطنة، ومشاريع العمل ضمن القطاعات الاستراتيجية، تقدمها وتشرف عليها نخبة من أساتذة الإدارة والأعمال في المعهد الدولي لتطوير الإدارة في سويسرا (IMD)، الشريك الأكاديمي المنفذ للبرنامج.

وبانطلاق أعمال هذه الوحدة؛ تكون الدفعة الثانية من البرنامج قد بدأت النصف الثاني من الرحلة التعليمية الممتدة على مدار 9 أشهر، والتي عكف المشاركون خلالها على الدراسة المكثفة والفهم العميق للقضايا المحورية المتعلقة بتطوير التغيير المستدام، والابتكار، وتعزيز المزايا التنافسية لمؤسساتهم وللقطاعات الاستراتيجية الوطنية التي ينتمون إليها، وذلك في ضوء مستجدات الاقتصاد العالمي، حيث يسود الاعتقاد بأن التقنيات والابتكارات الحديثة والتي توصف بـ«المزعزعة» ستؤدي إلى تغييرات جوهرية في جميع مجالات الأعمال، ما سيقود إلى تحولات في تعريف الأداء الاقتصادي مستقبلاً، حيث يحتاج اقتصاد السلطنة إلى الاستمرار في التنويع بكافة القطاعات؛ ليحتفظ بميزته التنافسية في ظل التغيرات المتسارعة التي تسود البيئة العالمية حالياً، مع ضرورة قيام كبار قادة الأعمال في السلطنة بالاستثمار في توليد القيمة المحلية، من خلال تنمية المواهب العمانية الناشئة.

ويتمحور مفهوم البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في تطوير القدرات القيادية، وقدرات التفكير الإبداعي، والابتكار والتميز في التنفيذ لدى المشاركين فيه. وكجزء من ذلك؛ فإن البرنامج يستوجب مشاركة منتسبيه في مشاريع القطاعات الاستراتيجية. حيث توفر هذه المشاريع بيئة لدراسة الحالات الحية، والتي من شأنها أن تقوم بصقل مهاراتهم القيادية وإعدادهم للتعامل مع القضايا الواقعية بصورة عملية.

وبناءً على ذلك، فإن منهجية التعلم بالممارسة هذه، تتطلب من المشاركين العمل على درجة عالية من الدقة وسرعة الوتيرة وتحت الضغط، لتحقيق النتائج العملية التي يمكن أن تقود إلى فتح الأبواب المغلقة أمامهم، في قضايا ربما كانت تعيق عمليات التطوير والتنمية، أو في إيجاد فرص عمل جديدة، أو لتحقيق إمكانية الربح في قطاع معين من اقتصاد السلطنة.

وتم تصميم هذه المشاريع بشكل يعمل على تزويد المشاركين في البرنامج بالقدرة على فهم الاقتصاد بشكل موسع، واستكشاف الفرص المستقبلية الجديدة والتقنيات المزعزعة التي تمكنهم من التصدي للعوائق المحتملة أمام تحقيق النمو في قطاع الأعمال مستقبلاً.

ويقول البروفيسور مايكل وايد، الخبير والاستشاري المتخصص في الابتكار والاستراتيجية: يشمل عمل المشاركين في المشاريع التطويرية العديد من المجالات كالسياحة، والأمن الغذائي، والضيافة، والطاقة المستدامة، والتعدين.

كما تظهر دراسات الحالة من بيئة عمل السلطنة بشكل واضح وجلي، أن خريجي الدفعة الأولى من البرنامج إضافة إلى شركائهم الاستراتيجيين قد بدأوا بالفعل بتوفير مجموعة من الحلول المزعزعة الناشئة والإبداعية وسريعة الوتيرة، والتي من شأنها أن تحقق مزايا ملموسة لاقتصاد السلطنة.

من ناحيته، يقوم البروفيسور «روبرت هويجبيرج» أستاذ التغيير المؤسسي في المعهد الدولي لتطوير الإدارة (IMD) خلال أعمال الوحدة الرابعة من البرنامج بالتركيز على مواضيع عدة كالقيادة عالية الأداء، والتوجيه القيادي، والقيادة والتمكين.

ومن خلال مراقبته لرحلة التطور المستمرة التي يخوضها المشاركون في البرنامج قال البروفيسور هويجبيرج: «يشكل البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين عاملاً مساعداً لتمكين قادة الأعمال العمانيين المستقبليين من اتخاذ مواقعهم كأشخاص مؤهلين وقادرين على إلهام التغيير التحولي في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وعلى المستوى الوطني والإقليمي والعالمي».

يذكر أن التسجيل للانتساب للدفعة الثالثة من البرنامج سيكون متاحاً على الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج www.ceo.om ابتداءً من السابع والعشرين من شهر فبراير المقبل، وسيستمر حتى الثالث عشر من شهر مارس.