904284
904284
صحافة

الإســــبانية: اللاجـــئون يتهددهــم الصقيع

21 يناير 2017
21 يناير 2017

كتبت يومية «الدياريو» الإسبانية أنَّ آلاف اللاجئين يعانون جدا من موجة الصقيع التي تجتاح أوروبا خاصة في اليونان وصربيا. ففي الجزر اليونانية، لم تتمكن السلطات هناك من تأمين تنفيذ المشروع الذي قضى بنقل اللاجئين إلى أماكن سكنية تقيهم من الصقيع كمثل الفنادق.

وبينما المجر لم تفتح حدودها مع صربيا، تأخّر الاتحاد الأوروبي بالتحرك إلى درجة جعلت البرلمانيين الأوروبيين يجتمعون الخميس الماضي ويوجهون نداء لكل الدول الأوروبية كي تتحرك باتجاه حماية اللاجئين من البرد والموت بردا.

تتابع اليومية الإسبانية وتكتب أنَّ اللامبالاة تقتل أيضا.

إنَّ اللاجئين لا يموتون من البرد فقط بل بسبب لا مبالاة الأوروبيين الذين باتت حساسيتهم شبه معدومة نسبة لقضايا اللجوء. مع الأسف، لقد كان ضروريا أن ينهمر الثلج ويموت لاجئون حتى يسترعي ذلك انتباه الأوروبيين قليلا.

لم يعد أي أمر خاص باللاجئين يسترعي الانتباه، لا حوادث الغرق في البحر الأبيض المتوسط، ولا الأطفال الذين يغرقون ولا أولئك الذين يموتون من شدة البرد ولا الذين تُساءُ معاملتهم ولا الذين تزداد أوضاعهم بؤسا في المخيمات. كلُّ هذا لم يعد يكفي لجعل العالم يهتم بقضايا اللجوء.

فكم من اللاجئين هم اليوم عالقون في اليونان؟ ستة آلاف... ستون ألفا... ستمائة ألف؟ إن الجواب يجعل المَعني بالأمر يتجمَّد في مكانه. الآن وسائل الإعلام تكاد لا تتحدث عن البرد والصقيع في المخيمات. فما لم تحدث هزة أرضية وما لم ينتشر وباء، ستمر الأشهر القليلة المقبلة دون أن يتحدث أحد عن اللاجئين. إنها أشهر ستة فقط، بعدها ستصل موجة الحر الشديد التاريخي ومجددا لن يتحدث أحد عن اللاجئين.