صحافة

السلوفينية: السلم التوافقي الهش في بلاد البلقان

21 يناير 2017
21 يناير 2017

كتيت جريدة «ديلو» السلوفينية أنه للمرة الأولى منذ ثمانية عشر عاما، كان من المفترض أن يسيَّر قطارٌ لربط العاصمة الصربية بلجراد بمدينة ميتروفيتشا في شمال كوسوفو.

لكن هذا القطار الأول من نوعه والأول في خط سيره في بلاد البلقان، والذي كان مزينا بألوان صربيا وبشعار مكتوب بلغات متعددة ترجمته بأنَّ «كوسوفو هي صربيا»، تَمَّ إيقافه على الحدود من قِبَل رجال الشرطة الكوسوفية.

الجريدة السلوفينية اعتبرت أنَّ هذا الحادث يُظهِر بكلِّ وضوح هشاشة الوضع السلمي والأمني في بلاد البلقان. إن البيانات التي صيغت بلهجة عدائية حربية والتي سُمِعت في كلٍّ من كوسوفو وصربيا بعد حادث توقيف القطار، ليست إلاَّ نوعا من التمثيليات على المسرح السياسي البلقاني الذي تجَمَّد عليه نزاع حربي وباتت نادرة فرص حصول أي أعمال عنف بين هاتين الدولتين.

الغرب برهن أيضا أنَّ السلم في أوروبا هو نتيجة توافق لا يخلو من الوجع.

إنَّ التوق لتطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا يرتكز أساسا على وعد بأن تنضم الدولتان يوما ما إلى المجموعة الأوروبية المتحدة في إطار الاتحاد الأوروبي.

لكن صربيا تسعى جاهدة باستمرار لأن تجعل كوسوفو ضمن أراضيها بغض النظر عن إعلان استقلال بريستينا وعلى الرغم من وجود فِرَق حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من ضخ المليارات من اليوروهات من أجل حفظ هذا السلام في بلاد البلقان.