صحافة

الرسالة: الداخل الفلسطيني في مواجهة سياسة هدم المنازل

20 يناير 2017
20 يناير 2017

في زاوية أقلام وآراء كتب غسان مصطفى الشامي مقالا بعنوان: الداخل الفلسطيني في مواجهة سياسة هدم المنازل، جاء فيه:

حملة همجية مسعورة تقودها سلطات الاحتلال الصهيوني في مواصلة هدم منازل الفلسطينيين في الداخل المحتل (أراضي عام 48)، وذلك تنفيذًا للسياسات الصهيونية العليا المتمثلة في العمل على تهويد مدن وقرى الداخل الفلسطيني وتهجير وتشريد سكانها، وذلك لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية والتوسع في بناء المستوطنات في الداخل المحتل.

وفي إطار تنفيذ السياسات الاستيطانية في أرضنا المحتلة هدمت سلطات الاحتلال قبل أيام ثمانية مبان في منطقة جبل المكبر بالقدس، تنتشر هذه المباني على مساحة 5 دونمات وذلك تحت حجج واهية بعدم امتلاكها التراخيص اللازمة، وردًا من الكيان على العملية البطولية التي نفذها الشهيد فادي قنبر ابن بلدة جبل المكبر؛ وهدمت سلطات الاحتلال قبلها 11 منزلًا في بلدة قلنسوة وشردت قاطنيها في يوم واحد.

إن ما يحدث من عمليات هدم واسعة لمنازل الفلسطينيين في الداخل المحتل هي جريمة خطيرة ومنظمة وجاءت بتعليمات مباشرة من رئيس الوزراء الصهيوني (نتنياهو)، حيث تسير عمليات هدم المنازل بكافة البلدات في الداخل الفلسطينية ضمن وتيرة واحدة وتحت حجة البناء غير المرخص، فقد كثفت الحكومة الصهيونية خلال شهر ديسمبر عام 2016م عمليات الهدم في كافة البلدات والمدن الفلسطينية في الداخل الفلسطيني، وهو مؤشر خطير له تأثيراته الكبيرة على الوجود الفلسطيني في الداخل المحتل.

إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من تكثيف عمليات استهداف المنازل في الداخل الفلسطيني لم يحدث منذ نكبة عام 48، لذا يستوجب منا جميعًا الوقوف في وجه هذه الجرائم الخطيرة بحق المنازل الفلسطينية في الداخل وبحق الوجود الفلسطيني برمته.