إشراقات

حلقة عمل للأطفال عن كيفية التصدي للعنصرية والإسلاموفوبيا

19 يناير 2017
19 يناير 2017

واشنطن (إينا): أمضى عدة أطفال يوما كاملا في تعلم سبل دفع ظاهرتي الإسلاموفوبيا والعنصرية التي تفاقمت في الولايات المتحدة الأمريكية بين مختلف الفئات العمرية بشكل مقلق، وذلك في إطار حلقة عمل من تنظيم مركز إسلامي في مدينة سياتل الأمريكية، وفق ما نشر موقع «كينك الإخباري».

وأشرف قادة جمعية ايست سايد على تنظيم ورشة عمل للأطفال بغية توعيتهم ببعض الظواهر الخطيرة التي تنتشر في أمريكا سواء في الحياة اليومية أو على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال منظم التظاهرة، آنيلا آفزالي، «بالنظر إلى الأوقات الصعبة التي تمر بها أمريكا، وبالنظر إلى هذه الفترة الحساسة، فقد أصبحت هذه الورشة ضرورية لمجابهة بعض متصيدي الكراهية».

وأضاف أن «العنصرية والإسلاموفوبيا موضوعان يرد كلاهما بشكل مخيف في الساحة السياسية، ومن الضروري أن تتاح للأطفال فرصة لتعلم سبل التصدي لهما بشكل فوري».

ونظرا لاكتساح ظاهرتي العنصرية والإسلاموفوبيا لمواقع التواصل الاجتماعي، فقد شددت الأطر المشرفة على ورشة العمل على كيفية الرد على التعليقات المسيئة أو المتضمنة لشتائم عنصرية.

وقال الشاب دافيدسون آليكس، البالغ من العمر 13سنة، «أرفض رؤية ضرر يحدث في البلاد أبدا، وأرفض رؤية ضرر يطال أصدقائي أو أقاربي، ولا أحبذ رؤية أشخاص يتعرضون للأذى».

وكانت ورشة العمل تسعى إلى تلقين الأطفال سبل حماية أنفسهم ثم حماية أصدقائهم من ظاهرة العنصرية أو الإسلاموفوبيا. كما عبر العديد من الأطفال المشاركين عن سعادتهم لحضور ورشة عمل مماثلة ستمكنهم في المستقبل من الدفاع عن محيطهم بلا تردد.

ويشار إلى أن جمعية بوجيه الإسلامية قد أطلقت مبادرة جديدة بعنوان شبكة تمكين الأمريكيين المسلمين التي تعمل على مستوى المدينة لتثقيف الأمريكيين عن الإسلام والمسلمين.

وللتذكير، تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، في الآونة الأخيرة، موجة غير مسبوقة من ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية منذ 11 سبتمبر الأسود 2001. وسجلت مختلف مكاتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية على الصعيد الوطني اعتداءات على أفراد الجالية المسلمة بشكل متواصل، مع ارتفاع ملحوظ بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب في شهر نوفمبر المنصرم. كما يشار إلى أن العديد من المدارس الأمريكية قد سجلت أعمالا معادية ضد الطلاب المسلمين فيما تطالب المؤسسات التعليمية بمزيد من الإمكانيات والوسائل من أجل مساعدتها على محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا.