1
1
المنوعات

الرعب يعود إلى الشاشة مع جديد سلسلة «العالم السفلي»

18 يناير 2017
18 يناير 2017

لوس أنجلوس ـ «د ب أ»: بمجرد انتهاء موسم الجوائز الكبرى، ومع بداية العام الجديد، تغزو الشاشة عناوين جديدة تحمل توجهات وتطلعات أخرى بعضها تجاري، بعضها طموح وبعضها استثمار لأجزاء أخرى ناجحة، لكن معظمها تنتمي للأكشن والإثارة وحتى مصاصي الدماء والخيال العلمي. وينتمي فيلم «العالم السفلي: حروب الدماء» من إخراج آنا فويرستر إلى هذه النوعية من الأعمال، خاصة وأنه يعد الجزء الخامس من هذه السلسلة التي بدأت عام 2003.

وبحسب تأكيدات المخرجة نفسها، كان الغرض من تقديم هذا الجزء هو الحفاظ على حماس المشاهد لهذه السلسلة التي حققت نجاحا فاق كل التوقعات بفضل جمهورها المخلص، العاشق لنجمة هذه النوعية من الأفلام كيت بيكنسل، التي لعبت بجدارة بطولة أربعة من أجزائها الخمسة، حيث ظهرت فقط بصوتها كراو للأحداث. في الجزء الرابع من السلسلة، كان الصراع المستمر حتى الجزء الثالث قد انتهى، وكانت المشكلة هي التطهير، عندما استيقظت سيلين (كيت بيكنسيل) من سبات مدته 12 عاما في مستشفى، بعد أن حررتها ابنتها، إلا أن المستشفى يتعرض لغزو مستذئبين يحاولون تطوير جنسهم من دم ابنت سيلين لأنها ورثت عن أبيها التحول وأمها سمات مصاصي الدماء وكانت الأقوى بينهم.

في الجزء الخامس تواصل سيلين معركتها ضد جماعة المستذئبين، وضد كل من خانوها وأوقعوا بها، مستعينة بدمائها ودماء ابنتها لكي تتحول إلى جنس هجين يجمع بين سمات مصاصي الدماء والمستذئبين، وهي فصيلة مستوحاة من الأساطير المجرية عن بشر أصبحوا خالدين بسبب التعرض لعضة ذئب أو خفاش، وقد تم نقل الفكرة من الأسطورة الشعبية للأدب للشاشة الكبيرة.

وتكون سيلين فريقا يضم كلا من ديفيد (تيو جيمس)، ووالده توماس (شارليز دانس)، في محاولة منهم لإنهاء الحرب الدائرة بين المستذئبين ومصاصي الدماء، بالرغم من أن هذا الصراع قد يكبد سيلين حياتها.

ويواصل العمل احتفاظه بطابع العصور الوسطى وأجوائه القديمة، التي لطالما حققت النجاح لأعمال مثل «لعبة العروش»، في جميع أنحاء العالم، كما يتضمن الفيلم جرعة مكثفة من الأكشن والعنف والرعب، وهي السمات التي يبحث عنها بشغف عشاق هذا النوع من الأفلام. وكما هو متوقع، يتضمن الجزء الأخير العديد من العناصر الجديدة من أجل المحافظة على عناصر الجذب في الفيلم.

أول هذه العناصر، يعد تهديدا لعرش بيكنسل كبطلة للسلسلة، تتمثل في النجمة البريطانية لارا بولفر /‏‏36 عاما/‏‏، التي تلعب دور «سميرة» شريرة الفيلم، وتطمح للحصول على دماء سيلين لتنال الخلود. وبالمثل تسعى سميرة لإنهاء الحرب المستعرة، حتى لو كان الثمن قضاء واحدة منهما على الأخرى. كما ينضم إلى العالم السفلي أيضا النجم البريطاني توبايز منزيس (لندن 1974) ، الذي ترشح للجولدن جلوب عن دوره في المسلسل الملحمي «الدخيلة»، حيث يجسد دور ماريوس، القائد الجديد لفريق المستذئبين.

لكن المفاجأة الحقيقية في الجزء الخامس تتمثل في غياب النجم الكندي سكوت سبيدمان /‏‏41 عاما/‏‏، الذي كان يلعب دور مايكل كورفين، ليحل محله الممثل وعارض الأزياء الأمريكي ترنت جاريت. ربما يعتبر هذا الإجراء من التعديلات التي يصعب على الجمهور تقبلها، خاصة وأن سبيدمان كان يحظى بجماهيرية كبيرة مع السلسلة لكن المؤكد أن زميله سيحل محله أكثر شبابا وحيوية. أما كيت بكنسيل، اللندنية ذات الثلاثة والأربعين، فلا يبدو عليها أية إمارات تعب أو إرهاق من الدور، بل على العكس من ذلك تأكد بالفعل تقديمها لبطولة الجزء السادس من السلسلة، فيما تعرب عن سعادتها لأن جمهور «العالم السفلي»، مازال ينمو بصورة أكبر مع كل جزء جديد.

وفي تصريحات للصحافة بمناسبة الحملة الترويجية للعمل قالت بكنسيل إن «مع كل جزء جديد نحظى بجمهور أكبر يعشقون هذا العالم، إنه أمر طريف الاستمتاع بمشاهدة وحوش تتقاتل مع بعضها على مدار ساعتين، إنه نوع من التطهير». أما بخصوص دورها تؤكد «من المهم الحفاظ على استمرارية الطابع الإنساني. هذا أكثر شيء يروقني، فبالرغم من أن الشخصية خالدة، إلا أن بها جوانب إنسانية، وهذه تعد السمة الأبرز بها. بصيغة ما أو بأخرى، اعتقد أن سيلين تريد أن تبقى إنسانية، وترغب أن تكون لها حياة هادئة، ولا تعكر صفوها المفاجآت والكوارث».