أكثر من 50 محاضرا و600 مشارك يستعرضون مستجدات أمراض القلب

تحضيرات مسبقة لاستضافة مؤتمر جمعية القلب الخليجية.. فبراير المقبل -

كتبت - عهود الجيلانية -

عقدت الجمعية العمانية لطب القلب أمس مؤتمرا صحفيا للإعلان عن فعاليات المؤتمر الثالث عشر لجمعية القلب الخليجية الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة الصحة خلال الفترة 8-11 فبراير القادم ولمدة أربعة أيام ، سيرعى حفل الافتتاح معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وذلك بفندق قصر البستان .

وتحدث خلال المؤتمر الدكتور سعيد بن محمد الهنائي استشاري أول أمراض القلب وعضو مجلس إدارة الجمعية العمانية لطب القلب -عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر قائلا : تنظم الجمعية للمرة الثالثة المؤتمر السنوي لجمعية القلب الخليجية الذي يعقد في إحدى دول مجلس التعاون إضافة إلى اليمن الشقيق بالتناوب ، وهذا المؤتمر هو الثالث عشر بالنسبة لجمعية القلب الخليجية، ولأهمية هذا الحدث قامت اللجنة المنظمة للمؤتمر بالخطوات والإجراءات الضرورية لضمان نجاح انعقاد هذا المؤتمر في الوقت والمكان المحددين. حيث وعلى مدى عام كامل عملت اللجنة المنظمة وبالتعاون مع اللجان المختلفة التي تم تشكيلها لهذا الغرض بالعمل المتواصل للتحضير وإجراء الاتصالات الضرورية لاستضافة عدد كبير من المتخصصين ذوي الخبرة الطويلة في مجال تخصصاتهم من مراكز بحثية عالمية تتمتع بسمعة متميزة في مجال أبحاث أمراض القلب، بالإضافة إلى خبراء من دول مجلس التعاون الخليجي. حيث سيشارك في هذا المؤتمر أكثر من 50 محاضرا وخبيرا من الولايات المتحدة، ودول أوروبية عدة كاليونان وفرنسا وبريطانيا ومن المتوقع أن يفوق عدد المشاركين بالاستفادة من هذا المؤتمر ما يربو على 600 مشارك من مختلف التخصصات ذات الصلة.

وأضاف: يسبق المؤتمر حلقات عمل في مجال تخطيط القلب، وفحص القلب بموجات الصدى، وحلقة عمل خاصة بكيفية إجراء البحوث العلمي، إضافة إلى حلقة عمل خاصة لكوادر التمريض والتي تعنى بعناية مرضى القلب. كما سيصاحب المؤتمر معرض يتيح للشركات العالمية الداعمة بعرض الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة وكذلك عرض آخر العلاجات التي تم التوصل إليها من خلال الأبحاث الطبية الحديثة.

وسوف يتم مناقشة العديد من الأوراق العلمية المتعلقة بتشخيص وعلاج وجراحة أمراض القلب عند البالغين والأطفال، وسيشتمل المؤتمر على عرض ومناقشة الكثير من أوراق العمل في محاور كثير تتضمن: احتشاء عضلة القلب الحادة، و انسداد أحد شرايين القلب التي باتت منتشرة بنسبة 80% من أمراض القلب ، الاعتلالات المختلفة لصمام القلب، والاعتلالات المختلفة في كهربائيات القلب، وأمراض القلب الخلقية لدى حديثي الولادة، والتعامل مع حالات مرضى القلب الطارئة ، وقصور عضلة القلب.

وفي ختام المؤتمر قام المتحدثون بالرد على تساؤلات واستفسارات الإعلاميين حول المؤتمر فقال الدكتور كاظم بن جعفر سليمان استشاري أول أمراض القلب نائب رئيس الجمعية العمانية لطب القلب رئيس المؤتمر حول وضع أمراض القلب في السلطنة: إن المرضى المنومين في مستشفيات وزارة الصحة مصابين 40% منهم باحتشاء عضلة القلب و40% بمرض الشرايين و20% في أمراض القلب الأخرى. ومشيرا إلى أن المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني سيستضيف عددا من الخبراء والاستشاريين المشاركين في المؤتمر لإجراء بعض العمليات ومعالجة مجموعة من المرضى ، ثم سيتم تنظيم ثلاث حلقات عمل في مجالات متخصصة لأمراض القلب بحضور نخبة من الخبراء والاستشاريين على مستوى العالم ، كما أنه سيتم تناول أحدث التطورات في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب وهناك جلسات علمية وأخرى فنية تقنية تتناول عرض بعض الحالات المعقدة بين المرضى بحيث يتم مناقشتها مع الخبراء والفريق المشارك بالجلسات وعرض دراسات في تحسين العلاج المقدم للمرضى. كما يحاضر في المؤتمر رئيس كلية القلب الأمريكية ورئيس جمعية القلب الأوروبية والبروفيسور مجدي يعقوب للاستفادة من نقل خبراتهم للكوادر الصحية في المؤسسات العمانية .

وأوضح الدكتور الهنائي أن المؤتمر يعد فرصة للاختلاط بأصحاب الكفاءة في المجال الطبي ومناقشة أبرز الدراسات المسحية المتخصصة من أجل تحسين الخدمات الصحية المقدمة ووضع استراتيجيات لتطوير طرق العلاج والتشخيص للأمراض ، وتعد أمراض القلب بأنواعها المختلفة متفشية في دول الخليج كثيرا نتيجة تغير نمط الحياة وتدني السلوك الغذائي وانتشار السمنة والابتعاد عن بذل النشاط البدني، ومن جانب يعتبر القلب من أهم أعضاء جسم الإنسان إلا أن عوامل آثار الإصابة بأمراض القلب لا تكون واضحة لدى الشخص لذا لابد من التدخل السريع في علاج الشخص لحظة تعرضه لأي وعكة مرضية في الوقت المناسب . وذكر الهنائي أن أكثر أمراض القلب هي الشرايين التاجية في السلطنة أو العالم بنسبة 80% والصمامات أيضا التي كانت منتشرة وبدأت تقل بفضل تحسن العناية الطبية .

ومن جانب آخر تساهم الجمعية العمانية لطب القلب في الرقي بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لمرضى القلب في السلطنة، و تعقد الجمعية حلقات عمل سنوية في ربوع السلطنة لإطلاع الطاقم الطبي على المستجدات في طب القلب سواء من حيث الفحوصات أو العلاجات الدوائية والجراحية أو الأجهزة الجديدة. إضافة إلى ذلك استضافة مؤتمرات عدة ومن أهمها مؤتمر جمعية القلب الخليجية ، كما أن أعضاء الجمعية قاموا بالمشاركة في إعداد البحوث العلمية على مستوى دول مجلس التعاون.

ومن خطط الجمعية المستقبلية إنشاء مقر جديد لها سيكون مجهزا بقاعة رئيسية للمؤتمرات، وقاعات مصاحبة لعقد حلقات العمل المختلفة، إضافة الى مركز للتدريب والمحاكاة لتدريب الأطباء وغيرهم من الكوادر ذات الصلة على كيفية تقديم مستوى متقدم من العناية الطبية لمرضى القلب.

وتنظم جمعية القلب الخليجية المؤتمر بهدف أن يكون منتدى للعاملين في تخصص أمراض القلب والشرايين ، و العمل على تطوير الرعاية الطبية لمرضى القلب في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك من خلال الخطط والأنشطة التي اعتمدتها الجمعية ولتحقيق هذا الهدف السامي اتخذت الجمعية العديد من الخطوات العملية والتي كان من بينها: تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية و القيام بإجراء أبحاث علمية في مجال تخصصات القلب المختلفة، حيث تم إنجاز بعض الدراسات ومنها مشروع التسجيل الموحد لأمراض القلب في دول مجلس التعاون إضافة إلى اليمن.