901963
901963
الرياضية

7 أبطال جدد .. في مسلسل دراما ديون الأندية

18 يناير 2017
18 يناير 2017

اللاعب الوطني ينزع ثوب «أيوب» .. ويدق بوابة الفيفا -

كتب - ياسر المنا:

فتحت قضية صور الأخيرة التي وصلت إلى الفيفا وصدر بشأنها قرار يقضي بدفع النادي فورا لحقوق لاعبه الأردني بشار بن ياسين الباب أمام اللاعبين والمدربين الذين لديهم مستحقات متأخرة بطرف الأندية للبحث عن حقوقها بمطالبات للأندية ثم اتحاد الكرة خاصة المبالغ التي لم تدفع منذ عدة سنوات.

لم تكن قضية متأخرات اللاعبين والمدربين في الأندية العمانية حدثا جديدا وخبرا يثير الانتباه ولكنه ظل طوال السنوات الماضية ومنذ إطلاق اتحاد الكرة لتجربة دوري المحترفين الذي فرض على الأندية واقعا لم تكن جاهزة له ولا تملك المعينات اللازمة التي تساعدها في الوفاء بما هو واجب عليها.

كثرت المطالب وتنوعت بين اللاعب الوطني والأجنبي ونجحت بعض الأندية في احتواء الأمر ووصلت لتسوية مع لاعبيها لتنهي مصدر الصداع وتسد الباب أمام رياح المطالبات والشكاوى.

بعض الأندية لا تزال تعاني من شدة طرق اللاعبين والأجهزة الفنية لأبوابها بحثا عن حقوقهم وتعجز عن الدفع لظروفها التي لا تخفى عن مراقب أو متابع لوضعية الأندية العمانية التي تشارك في دوري المحترفين.

لم يتوقف اللاعبون عند طرق بوابات الأندية والمطالبة بحقوقهم بل اتجهوا إلى اتحاد الكرة وتقدموا بشكوى للجنة فض النزاعات التي تتولى النظر في مثل هذه الأمور والبت فيها بأحكام تصبح نافذة وواجبة التنفيذ.

تتنوع قصص اللاعبين وبعض المدربين مع قرارات لجنة فض النزاعات والتي تحولت عندهم لحبر على ورق أوشك على أن يهترئ بسبب وجوده في الإدراج لقرابة الثلاث سنوات أو أكثر ومن دون أن ينفذ ليتحول الأمر لقضية مزعجة للأندية ومؤلمة لصاحب الحق الذي لا يعرف كيف يستطيع أن يتحصل على حقه في ظل عدم فاعلية القرار الذي بيده.

بعض اللاعبين أطلق على بعضهم (أيوب) كناية على الصبر في انتظار إيجاد حلول جذرية للمشكلة التي تحولت إلى هاجس وبعد أن ضاق الصبر ونفذت آخر مراحله لم يجد (أيوب) غير أن يبحث عن طريق آخر عسى ولعل.

جاءت سابقة نادي صور لتفتح أعين (أيوب) الصابر على وسيلة ضغط قوية وطريق يختصر الوقت ويأتي بالقرار الأكثر قوة وإلزاما للأندية لتدفع على الفور وتسدد المستحقات دون أي تأجيل.

بدأ اللاعبون العمانيون أعضاء حزب (أيوب) الخطوة بعد أن وجدوا أن لا مفر أمامهم وطرقوا أبواب الفيفا من خلال الاستعانة بمحام تونسي معتمد لمحكمة (كأس) المختصة بمناقشة مثل هذه القضايا.

وصل المحامي التونسي السلطنة وزار مقر اتحاد الكرة وعقد جلسات مع الأمين العام للاتحاد للتعرف على موقف الاتحاد من قضايا اللاعبين السبعة الذين جمعهم الشعار سابقا ويجمعهم اليوم الدفاع عن حقوقهم والبحث عنها.

دخول القضية لمرحلة المواجهة الحاسمة يضع اتحاد الكرة الشريك في تأخير الأندية دفع حقوق اللاعبين والأجهزة الفنية عليها أمام تحديات كبيرة تتطلب مراجعة شاملة للإجراءات والتشريعات وتنظيم علاقة النادي مع كل من يتعاقد معه لاعب أو مدرب بأن لا تصل إلى مرحلة التقاضي واتساع دائرة الشكوى لتبلغ مسامع الفيفا باستمرار وهو ما يؤثر سلبا على سمعة الكرة العمانية.