899622
899622
مرايا

المقدم شيخة الحمبصية: أشعر بالفخر والاعتزاز ومستعدة للتضحية

18 يناير 2017
18 يناير 2017

898531

أول امرأة عمانية ضابطا لمركز شرطة -

حوار: مروة حسن -

المقدم شيخة بنت عاشور الحمبصية امرأة عمانية طموحة، وضعت بصمتها في مهنتها لتكون أول امرأة عمانية تتولى قيادة مركز للشرطة، وهي الآن تشغل منصب ضابط مركز شرطة الوطية. «مرايا» التقى بها لنتعرف على أهم المحطات في تاريخها المهني ومسؤوليات المنصب الجديد والعديد من خلال هذا الحوار...

- متى وكيف جاءت فكرة التحاقك بالشرطة؟

في أحد الأيام كنت أتصفح إحدى الصحف المحلية فقرأت حوارا مع إحدى الشرطيات ومن هنا جاءت فكرة الالتحاق بهذا الجهاز.

- حدثينا عن أهم المحطات التي كان لها الأثر الإيجابي في مسيرتك المهنية؟

أهم مرحلة في حياتي المهنية عندما تم اختياري عام 1998 لأكون من ضمن المرشحات لدخول دورة التأهيل للضباط للشرطة النسائية الدفعة الأولى، والمحطة الثانية كانت عندما تم اختياري لأكون قائد للطابور في العرض العسكري النسائي والمقام تحت رعاية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- في قيادة طابور العارض العسكري النسائي عام 2011م، أما المحطة الثالثة فهي ثقة القيادة العامة للشرطة في تعييني ضابط لمركز شرطة الوطية لهذا العام.

فخر وامتنان

- ما هو شعورك كونك الآن أول عمانية تدير مركزاً للشرطة؟

أشعر بالفخر والاعتزاز والسعادة بأهمية هذا المنصب، وأشكر المسؤولين على هذه الثقة والتي أرجو من الله سبحانه وتعالى أن أكون عند حسن ظنهم بي.

- ماهي أبرز مسؤولياتك الحالية بعد المنصب الجديد؟

الإشراف والمتابعة لجميع الأقسام بالمركز، ومتابعة الدوريات في نطاق الاختصاص، إلى جانب إعداد وتوزيع المهام كل حسب اختصاصه سواء الأمن العام أو التحري أو التحقيق أو المرور، والمشاركة في جميع الأنشطة والفعاليات التي تسند للمركز، إضافة إلى مشاركة العاملين بالمركز بالدورات لتنمية قدراتهم، والاجتماع بجميع العاملين بالمركز بين فترة وفترة وأخرى لمناقشة بعض الجوانب المتعلقة بالعمل.

الكل سواء

- كيف هي أجواء العمل مع الزملاء من الضباط الرجال، وهل يوجد فروقات في المهام المسندة إلى الضباط النساء والرجال؟

منذ التحاقي بجهاز الشرطة كمستجدة ومتدربة في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة لم ألاحظ أي فرق في طبيعة العمل والتدريبات العسكرية بين الرجل والمرأة فكلهم على حد سواء في المعاملة.

- كيف هو شعور المقربين منك في محيط العائلة والأصدقاء وأيضا زملاء العمل والزميلات من الترقية الجديدة؟

بحمد من الله وفضله لم أكن لأصل لهذه المرحلة من حياتي لولا مساندة المقربين سواء من العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء المخلصين في العمل جميعهم كانوا يقدمون لي المشورة والنصيحة ويد المساعدة وأشكر الجميع على ما أنا فيه اليوم.

رسالة للفتيات

- ما هي رسالتك للفتيات اللائي يُردن رسم مستقبلهن ونساء بلدك بشكل عام؟

النجاح والوصول لتحقيق الأهداف يتطلب منا الجد والاجتهاد والرغبة في الوصول للهدف المنشود، وهذا لا يأتي من فراغ، بل بإيمان الشخص بقدرته على التحمل وتجاوز كل الصعاب والتحلي بالشجاعة والإرادة.

- من خلال تجربتك إلى أي مدى تستطيع المرأة أن توازن بين عملها وطموحاتها الوظيفية وبين مسؤولياتها الأسرية والعائلية؟

لابد من التضحيات في بعض الأوقات في المجال العسكري، والتحدي الأكبر للمرأة لأنها في النهاية زوجة وأم وابنة، فالتوازن يتطلب منها التعامل في الأمر بحكمة وصبر بحيث لا يطغى عملها على حياتها الأسرية، وأنا مؤمنة بأن المرأة لو تحلت بهذه الصفات تستطيع النجاح وبجدارة.