901195
901195
العرب والعالم

مقتل 8 من الشرطة وإصابة 3 آخرين في هجوم بجنوب مصر

17 يناير 2017
17 يناير 2017

وفد أمني روسي يبحث في القاهرة التعاون لمواجهة الإرهاب -

القاهرة - (أ ف ب): قتل ثمانية من الشرطة المصرية وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف حاجزًا أمنيًا في محافظة الوادي الجديد (جنوب غرب)، كما أعلنت وزارة الداخلية.

وقالت الوزارة في بيان أن مسلحين لم تحدد إلى أي جهة ينتمون هاجموا نقطة التفتيش الأمنية الواقعة على بعد 80 كلم من مدينة الخارجة (600 كلم جنوب غرب القاهرة) مركز محافظة الوادي الجديد فتصدى عناصر النقطة الأمنية للهجوم، «ما أسفر عن مقتل 2 من العناصر المسلحة، واستشهاد 8 من قوة الكمين، وإصابة 3 آخرين».

وتخوض مصر حربًا شرسةً مع مسلحين من جماعة ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم داعش، التي تتخذ من شمال سيناء معقلا لها. وقتل مئات من عناصر الشرطة والجيش في هجمات شنها التنظيم المتطرف. وإذا كانت غالبية هذه الهجمات وقعت في سيناء، إلا أن بعضها وقع في أنحاء أخرى بما فيها العاصمة القاهرة.

من جهة أخرى، وصل إلى القاهرة أمس وفد أمني روسي رفيع المستوى قادما بطائرة خاصة من موسكو في زيارة لمصر تستغرق يومين يبحث خلالها دعم علاقات التعاون بشأن مواجهة التنظيمات الإرهابية.

وقالت مصادر: إن الوفد سيلتقي خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات خاصة في المجال الأمني لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وروسيا وتبادل الخبرات والمعلومات بشأن مواجهة التطرف والتنظيمات الإرهابية.

وفي موضوع آخر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر حريصة على العلاقات والتماسك مع أشقائها، وأكد أيضًا أن علاقات مصر مع أوروبا أخذت دفعة قوية خلال العامين الماضيين.

وفي حوار مطول مع الصحف القومية الثلاث، الأهرام والأخبار والجمهورية، وتم نشر الجزء الثاني منه أمس، قال السيسي: «نحن حريصون على العلاقات مع أشقائنا، ونقول: إن أمننا مرتبط بتماسكنا وبوحدتنا ومرتبط بتفاهمنا مع بعضنا البعض.. وأقول: هذا هو وقت التماسك».

وردًا على الاتهامات الإثيوبية لمصر بدعم المعارضة، قال: «إننا لا نتدخل في شؤون الآخرين ولا نتآمر.. ونحن حريصون على العلاقات ومسارها وأهدافها ولن نضحى بها، وأقول للمرة المليون: ليس من سياستنا التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة أو تأليب الرأي العام الداخلي ضد قيادته».

وتوقع السيسي أنه مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الحكم «سيكون هناك تفاهم أكبر واستعداد للتعاون وتنسيق أعمق»، مشيرا إلى وجود إشارات إيجابية للتعاون في مكافحة الإرهاب من خلال تبادل الخبرات والمعلومات.

وعن موعد استئناف الطيران المدني بين روسيا ومصر، قال: «لا تستطيع أن تطلب من دولة كبرى بعدما تسقط لها طائرة بها عدد كبير من الركاب ألا تجعل عودة الطائرات محل مراجعة. لكن الأمور تسير بشكل جيد في هذا الموضوع.. وهناك علاقات قوية تربطنا بروسيا، وهناك تفاهم وتشاور وتقدير متبادل مع الرئيس بوتين». وأكد أن إعلان الاتفاق النهائي بين مصر وروسيا لإنشاء المحطة النووية بالضبعة «أصبح وشيكا، وانتهت الإجراءات الفنية والعقود».

وحول العلاقات مع أوروبا، قال: «علاقاتنا مع أوروبا أخذت دفعة قوية خلال العامين الماضيين، سواء مع ألمانيا أو فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا أو البرتغال وكذلك اليونان وقبرص اللتان يجمعنا معهما إطار للتعاون الثلاثي.. والتشاور مستمر مع قادة الدول الأوروبية سواء في مجال مكافحة الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري».

وشدد على مواصلة مصر جهودها من أجل «وحدة ليبيا وتحقيق إرادة الشعب الليبي.. ودورنا إيجابي في محاولة إيجاد توافق بين الفرقاء حتى تعود ليبيا كما كانت». وحول مشاركة مصر في مؤتمر أستانة بشأن سوريا، قال: «لو وجودنا سيسهم في مؤتمر آستانة في حلحلة الموضوع، فسنشارك فيه للخروج من المعاناة الرهيبة التي يعيشها الشعب السوري».