nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك : أنقذوا الأندية

17 يناير 2017
17 يناير 2017

ناصــر درويــــش -

التعميم الذي أصدره اتحاد الكرة يوم أمس للأندية يحمل الكثير من المحاذير التي يجب الانتباه لها ولم يأت إصدار هذا التعميم من فراغ إنما جاء بعد ان استشعر مجلس إدارة الاتحاد الخطر الذي يحيط بالأندية جراء ديونها المتراكمة بسب رواتب وعقود اللاعبين التي أصبحت خطرا يهدد كرة القدم العمانية.

وسبق أن حذرت من خطورة الوضع في ظل عقود ورواتب للاعبين هواه ونسميها بلاعبين محترفين وجري الأندية وراء سراب الاحتراف الذي لا يحقق لها العائد والتسابق غير المبرر من قبل إدارات الأندية بالتوقيع على عقود تفوق طاقات وإمكانيات الأندية.

واستغرب الصمت التي تمارسه وزارة الشؤون الرياضية عن واقع الأندية وديونها وهي الجهة المشرفة على الأندية ومنحها المشرع كل الصلاحيات كما حددتها المادة (14): من قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي والتي تنص (تخضع الهيئة الخاصة لإشراف ورقابة وتوجيه الوزارة من جميع النواحي المالية والإدارية والصحية، وللوزارة أن تتثبت من عدم مخالفة الهيئة لنظامها الأساسي والقوانين المعمول بها في السلطنة، وقرارات جمعيتها العمومية.

وللجهة المختصة بالوزارة الاطلاع على كافة سجلات الهيئة الخاصة ومستنداتها ومتابعة أوجه نشاطها، وفي حالة ثبوت مخالفات عليها أن تخطر الهيئة بتلافيها وإزالة أسبابها خلال ثلاثين يوماً من تاريخ الإخطار)

وحسب الأرقام فإن ديوان الأندية مجتمعة عام 2015 تلامس العشرة ملايين ريال عماني وهو مبلغ ليس بالسهل في ظل محدودية دخل الأندية التي تعتمد بشكل أساسي على الدعم الحكومي.

أخطأت الأندية عندما لم تستمع لرأي الوزارة في عدم تطبيق الاحتراف لكن هذا الخطأ لا يمكن ان يعالج بخطأ ولابد ان يكون للوزارة دور اكبر صرامة على الأندية خاصة وان هناك أنظمة وقوانين معمول بها في السلطنة ولابد ان تطبق حتى في نظام العقود والرواتب للاعبين ومدى قانونيتها وحقوق الموظف في الحصول على راتبين من جهتين مختلفتين.

معالجات كثيرة مطلوبة لإيقاف جماح مجالس إدارات الأندية وإيجاد الحلول المناسبة التي تسهم في حماية كرتنا من التدخل الدولي خاصة في قضايا العقود التي أبرمتها الأندية وبمبالغ لا طاقة لها وتهديد اللاعبين بتصعيدها دوليا .والحل لدى الوزارة المعنية بتطبيق القانون على الجميع وإنقاذ الأندية من الوضع التي وصلت إليه حتى تواصل رسالتها حسب الأنظمة المتبعة.