الوقت : غزّة على أبواب كارثة إنسانيّة.. أنقذوا أطفالها

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً نقتطف منه ما يلي: قد يعتقد البعض أن الوضع الإنساني الكارثي في غزّة أمر مبالغ فيه، ولكن عندما تحذر جهات إسرائيلية من احتمالات وقوع كارثة إنسانية يليها انفجار في غزّة نتيجة استمرار واقع الحصار السياسي المستمر منذ 11 عاما، فهذا يعني أن الوضع غير محتمل في بيوت الغزيّين، أو «كرفانات الموت» كما يطلق عليها أصحابها.

وقالت الصحيفة: الجميع يدرك اليوم أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزّة تتدهور بشكل متسارع وغير مسبوق، وعلى كافة الأصعدة، خاصة الفقر والبطالة، وانعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن الأمن الاجتماعي، ولا ندري مصير الغزّيين، فهل عليهم أن ينتظروا حتى عام 2020 حيث يصبح القطاع منطقة غير صالحة لحياة البشر وفق تصريح الأمم المتحدة؟.

وتابعت الصحيفة: يبدو أن هناك من يريد أن يصفّي حسابات سياسية على أرواح ودماء الغزّيين. فهناك حالة مأساوية متدهورة ووضع طوارئ مستمر، إلاّ أن نشاطات المنظمات الإنسانية، إن وجدت، يجب أن تتنوع ما بين الطابع الإغاثي على المدى التكتيكي والطابع التنموي على المدى الإستراتيجي.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: اليوم، مؤتمر باريس على الأبواب حيث سيحاول المجتمعون البت في أمر حل الدولتين وإذا كان يصلح للبقاء والإنعاش والتحقيق في الفرصة الأخيرة، ولكن وليس من باب المبالغة السياسية لابدّ من القول بأن المرحلة القادمة هي الأهم في تاريخ القضيّة الفلسطينية على الإطلاق، مرحلة الدولة الواحدة، فلسطين أم الكيان الإسرائيلي، فإذا أردنا الخيار الأول فلابدّ للفلسطينيين من الوحدة والمواجهة الشاملة.